قوة الدينار .. نعمة أم نقمة

{clean_title}
الشريط الإخباري :   عصام عضماني -مفھوم أن تدفع الاوضاع الاقتصادیة والمالیة الصعبة التي یعیشھا الأردن البعض للتساؤل عما إذا كان الدینار الأردني في خطر، لكن لیس مفھوما أن تتجاھل ھذه المخاوف الأرقام وأن تنطلق مصحوبة بدعوات استبدال العملة بالذھب أو .!!بعملات أخرى من وجھة نظر كاتب ھذا العمود أن استقرار سعر صرف الدینار لیس في مصلحة الاقتصاد كل الوقت بل على العكس، ارتفاعھ أو انخفاضھ مقابل العملات أمر صحي ومطلوب وھو مصدر قوة ولیس ضعفا وقوتھ لھا أبعاد سلبیة مثل تشجیع الاستیراد وتثبیط الصادرات، والتأثیر سلباً على السیاحة الواردة وتشجیع السیاحة للخارج، ویزید عبء .الدین على المقترضین والعكس ھو الصحیح استقرار سعر الصرف یكسب ثقة المستثمرین، ویجذب رؤوس الأموال من الخارج ویحید مخاطر تقلب أسعار .العملات، ویكبح التضخم، ویوقف الدولرة. ویثبت رأس المال الوطني، ویعزز المدخرات ویزید الحوالات الخارجیة لا یجوز أن یكون سعر صرف الدینار موضوعاً خلافیاً یتناولھ المتخصص وغیر المتخصص، والدینار المربوط بالدولار ظل إیجاباً للاقتصاد وللاستقرار النقدي وللثقة وسیبقى الدولار العملة الأقوى على المدى المنظور وغیر المنظور وسیبقى أساسا للتعاملات التجاریة الدولیة ولأسواق المال وللسندات فلیس عیبا أن یرتفع معھ الدینار أو ینخفض وھو ما یجعل الدینار في مأمن من سوء الأوضاع الاقتصادیة وفي وضع أفضل مع تحسنھا طالما یتم كبح التضخم والوفاء بالتزامات الأردن الدولیة في موضوع المدیونیة وتمویل المستوردات ومرونة أسعار الصرف وتلبیة .الطلبات على الدولار والعملات الأخرى في سوق مفتوح طالما أن البنك المركزي قادر على تلبیة الطلب على الدولار لتمویل المستوردات من السلع والخدمات، وطالما أن المستوردین لا یجدون صعوبة في تلبیة طلباتھم من العملة الأجنبیة وطالما أن المستثمرین قادرون على تحویل أموالھم أو جلبھا الى السوق بعملات مختلفة بسھولة فإن دیناركم قوي , والقوة لیست قاصرة على سعر الصرف فقط بل على .مرونة التحویل وسھولتھ یكفي للدلالة على الوضع الصحي للدینار أن الجھاز المصرفي الأردني ھو الیوم في أحسن حالاتھ سواء في حجم الودائع والتسھیلات والتركزات الائتمانیة ونسبة الدیون المتعثرة وكفایة رأس المال والاحتیاطیات الإلزامیة, والأھم أنھ .لیس مضطرا للاقتراض من البنك المركزي لتمویل أنشطتھ ما یحتاج الیھ الدینار ھو استكمال حلقة دعم مراكز القوة, وھي تخفیض عجز الموازنة وتخفیض المدیونیة وتعزیز .التدفقات الخارجیة وھي مھمة الحكومة
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences