اللي عليك عليك
الشريط الإخباري :
فعلا شر البلية ما يُضحك،
كنا نمارس النميمة والثرثرة في مقهى شعبي في وسط البلد.
طبعا كان الحديث عن جرائم العنف والقتل»الحداثي»التي راح ضحيتها ( آباء وامهات وابناء واشقاء وشقيقات).
كان»ابو الرايق» متحفزا للحكي والكلام وظننت انه ان لم يتكلم سوف ينفجر لشدة قهره.
قال»ابو الرايق»لا فُض فوه وقل حاسدوه:
يعني فكركم الناس ليش بتقتل بعض ؟
احدنا قال: من الغضب.
الثاني قال من الفقر. الثالث قال : من اللي بشوفوه على التلفزيون.
رد «ابو الرايق»: مع احترامي لكلامكم ، اعتقد ان السبب»فضاوة وقلة شغل».
واضاف»ابو الرايق»: يعني الواحد قاعد فاضي بلا شغل . قدامه اولاده. بطق بباله فكرة يتسلى بيها. يا ولد شو تعمل . جرب اقتل زوجتك. ما كلها تسالي.
وبعد ما يقتل مرته بفكر يكمّل على اولاده. بعدين ممكن يزور اخته ويشوفها بترد على»الفيس بوك»بخطر بباله يقتلها. بروح عند اخيه بطلب منه مصاري. بعطيهوش. بختلفوا . بتولع بينهم . بروح»شامطوا سكينة». برجع لاولاده واحد بطلب منه»همبرجر». الرجل معوش. بقولك اقتله واخلص من مصروفه . شو اللي بيريح من القاروط .. طلاق امه.
وهيك بيكون الواحد تخلص من العيلة كلها (قلم قايم ) ، واللي عليك عليك،
وما انتهى ابو الرايق من»هرجه» ، سألته : كنك شارب اشي قبل ما تيجي.
قال : شارب شاي وحياتك.
قلت : يعني شو هالافكار المجنونة.
قال : يعني اللي بصير»اشي بدخل العقل»؟
وحين قام من الجلسة سألته»وين رايح»ابو الرايق»؟
قال : رايح ع الدار.
قلت له : دير بالك تفكر تتسلى بمرتك وأولادك،
فتح فمه فبانت اسنانه المسوسة واطلق ضحكة هستيرية.