الأرض تنذر الإنسان ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
د.حازم قشوع
الاثنين 16 آب / أغسطس 2021.
تلكوء الحكومات بتنفيذ استراتيجية عمل رادعة للانحباس الحراري وعدم وجود مرجعية اممية ملزمة اضافة الى مسالة عدم التقيد بضوابط متغيرات التغير المناخي أدى الى دخول البشرية بكارثة بيئية عميقة تلك هى النتيجة التى لا بد من اقرارها الضمنى عند صناع القرار فى البيت الاممي والعمل على استدراك تداعياتها بشكل سريع بعدما بدات الارض تدق اجراس الخطر باستخدام اشعارات عدة كان اخرها التمدد بإشعال الحرائق نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الارضية على معدلاتها الطبيعية درجتين مئوية فان التقيد بنماذج العمل للمحافظة على البيئة بات يشكل واجبا قيميا والتزاما طبيعيا تستدعيه مقتضيات الاستدامة وكما تقره الواجبات الطبيعية وضرورات الاستدراك ذلك لان مسالة التقيد بالاشتراطات المناخية اخذت تكون مسالة جوهرية فى بقاء الحياة وكائناتها على حلتها وليبقى طبيعة المشهد المناخي على طبيعته.
وبات التمادي بعمليات التصنيع واستخدام مشتقات الطاقة الاحفورية واستخدام الطاقة النووية يشكل بالمفهوم العلمي كارثة بيئية ستحمل انعكاسات وخيمة على الكرة الارضية كما على محيط الانسان ومناخاتة البيئية لما تشكله هذه المتغيرات المناخية من تاثيرات واسعة على حركة التنقل البيولوجية وعلى اماكن وجود الكائنات الحية حيث يتوقع ان تهدد حالة الانحباس الحراري هذه بانقراض ثلث الكائنات الحية وتفشى اوبئة غريبة نتيجة التلاعب فى منظومة الضوابط والموازين الكونية هذا اضافة لارتفاع معدلات البحار وتقليل المخزون الاستراتيجي للمياة العذبة وتدافع وحروب حول الامن الغذائي جاء ذلك كله فى الدراسة التى كانت اعدتها جامعة ارزونا الامريكية واستخلاصات وكالة نوا المناخية وناسا الفضائية فى عهد الرئيس جورج بوش الابن الذى لم يذعن لنداءات العلماء على الرغم من تحذيراتهم حتى جاء الرئيس باراك اوباما للحكم فعمل الى الدخول باتفاقية باريس كما قام بانشاء ضوابط عمل وشجع على التعامل فى مشاريع الطاقة المتجددة وذهب باتجاة ابعد عندما اوجد تكنولوجيا الطاقة وكما اجد صناعة معرفية كانت الاوسع فى هذا الاتجاه لكن هذه المشاريع سرعان ما توقفت الى حد كبير بعد وصول الرئيس ترامب للحكم وقيامة بالانسحاب من الاتفاقات الدولية وتوقف دعمه للمشاريع البيئية واوقف برنامج العمل الدوليه وقال الارض كفيلة بمعالجة ذاتها بذاتها واذعن بإستخدام الوقود الاحفورى وزاد من نماذج الاعمال الصناعية على الرغم من تحذيرات الكرة الارضية وفق انذار حرائق كاليفورنيا فى حينها لكن الشركات المستفيدة الصناعية والمصدرة النفطية كانت صاحبة الكعب الاعلى فى ميزان معادلة الخيارات والاختيارات فانتصرت المكانة الانتخابية على قيم ومعادلات اهل العلم والمعرفة.
حتى جاء الرئيس جو بايدن فقام بالانتصار للارض واعادة الولايات المتحدة الى اتفاقية باريس المناخية ويقوم بتنفيذ اضخم مشروع بيئي عرفتة البشرية لاعادة ميزان الضوابط البيئية وكما قام بتخصيص منصب رئاسي رفيع المستوى لهذه الغاية يقودة المخصرم جون كيرى لتنفيذ نماذج هذا المشروع البيئي المعرفي وبما يسهم فى تحقيق نظام ضوابط والموازين البيئية وبما يلزم الجميع بضرورة الاستجابة لانذار الارض للانسانية.
المتغيرات المناخية وانعكاسات حالة الانحباس الحراري على البشرية كان قد حذر منها جلالة الملك عبدالله الثاني فى عدة مناسبات واكد على ضرورة استدراك هذه التداعيات من خلال برنامج عمل مشترك يلتزم بضواطه الجميع بطريقة بناءة بموجب ما اقرته اتفاقية باريس المناخية وكما حذر جلالة الملك من تداعيات انعكاس ذلك على المناخات البيئية وكما على مخزون المياة العذبة هذا اضافة لواقع تاثيراته على الثروة الحيوانية وعلى المخزون الغذائي مما سيكون لذلك اثار سلبية على المستقرات البشرية.
الامر الذى ينذر بادخال العالمبصراعات بينية واقليمية خطيرة فى حال لم يتم استدراك ذلك ببرنامج عمل وقائي مقرون بسياسات ملزمة تتقيد بموجبها الدول بالقوانين البيئية وتلتزم بموجبها الانظمة فى بكل مجالات التصنيع والانتاج الاصناعي واستهلاك الوقود الاحفورى بنماذج العمل البيئية بطريقة صارمة فان سلامة البشرية اسمي من جلب عوائد من هذا المنتج او تحقيق ارباح لصالح هذا المصنع على ان ياتي ذلك ردعية تسهم فى وقف تداعيات التغير المناخي وتعتبر ذلك يندرج بمناخات الامن الدولى كونها تنذر بادخال البشرية فى صراعات حول الموارد الطبيعية وحروب مياة من المهم استدراكها قبل وقوعها وذلك عبر برنامج عمل قادر على تعميم طرق الوقاية الحديثة وعلوم النانو تكنولوجي التى يمتلكها القليل فى التدخل العلاجي والاطفائي والتكنولوجيا المعرفية البيئة فى الجوانب الردعية حتى تتوقف الارض عن اجراس الانذار التى قرعت بطريقة جلية بتركيا وبطريقة مفجعة فى الجزائر فان الاستجابة لانذار الارض باتت واجبة.


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences