عمّان تضمد جراح أطفال غزيين

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
عمان – "كنت بكنس في الصالة بعدين سمعت صوت صاروخ وفجأة طرت بالجو. فكرت إنها صعقة كهرباء ضربتني”، هكذا تحدثت إسراء أبو فارس الطفلة الغزيّة لـ”الغد” عن تفاصيل إصابتها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وعبرت أبو فارس بألم وحرقة عن لحظة القصف الذي تعرض له منزل العائلة في غزة، مشيرة إلى أنها "رأت جثث 3 من شقيقاتها أمامها على الأرض”، وقالت، إن إصابتها كانت شديدة في وجهها وكتفها وساقها، وتم نقلها إلى أحد مستشفيات القطاع قبل أن تدخل في غيبوبة.
وكانت "إسراء” من ضمن المصابين الذين نقلوا إلى الأردن للعلاج في مستشفيات المملكة نظرا لخطورة إصابتهن، بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرة الى أنها خضعت لعملية تجميل في وجهها.
وعبرت الطفلة الغزيّة عن شكرها لجلالة الملك والأردن على تقديم كل ما يلزم في علاجها.
حالة "أبو فارس” كانت من ضمن عدة حالات سردتها طفلات تمت معالجتهن في المملكة التقتهن "الغد” في مستشفى مدينة الحسين الطبية.
كانت الطفلات برفقة أمهاتهن وما يزلن يخضعن للعلاج في المستشفى، تحدثن وهن مُمدّدات على الأسرّة عن مآسيهن ولحظات كانت الأصعب في حياتهن.
الطفلة سارة زاهر، مكثت حوالي 6 أيام في العناية المركزة وكانت بحالة خطرة في غزة نظرًا لإصابتها في العمود الفقري، ولم تكن تستطيع تحريك أطرافها، بعد تعرض منزل ذويها للقصف، بحسب والدتها.
تقول والدة سارة "بتوجيه من جلالة الملك تم نقلها إلى أحد المستشفيات في الأردن، فأصبحت حالتها مستقرة بفضل العلاج الذي تلقته”، لكنها أشارت إلى أن مواصلة العلاج ستستغرق ثلاثة أشهر، معربة عن أملها باستقدام زوجها ليساعدها كونها "حاملا في الشهر التاسع، وابنتها لا تتقبّل التعامل مع أي شخص”.
بدورها، تحدثت والدة الطفلة فرح سليم، عن حال ابنتها التي أصيبت في العدوان، وقالت، "بترت إحدى قدمي ابنتي نتيجة تعرض منزلهم للقصف، حيث أصيبت القدم بالتهاب شديد جدًا، وبعدها قام الأطباء بتنظيفها لمدة شهر تقريبًا وعالجوا الالتهاب ثم تم بتر القدم”، موجهة الشكر والتقدير للكادر الطبي الذي أدّى واجبه على أكمل وجه.
أما "فرح” فعبرت عن تأثرها الشديد من معاناتها، معربة عن أملها بـ”تركيب طرف صناعي بعد عملية بتر قدمها، كي تستطيع السير والذهاب إلى المدرسة، وممارسة حياتها بشكل شبه طبيعي”.
وبينت والدة فرح، أن ابنتها أصيبت في كافة أنحاء جسدها جراء القصف، وخضعت لأكثر من عملية جراحية في غزة، وكذلك عند استقدامها لمواصلة علاجها في الأردن، وما تزال لا تستطيع تحريك إحدى يديها، لكن ما يهوّن علي الأمر أنها أصبحت قادرة على المشي”.
يشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني، وجه في 22 أيار (مايو) الماضي، بعلاج جرحى الحالات الحرجة الذين أصيبوا في العدوان الأخير على غزة.
واستشهد في العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ في 10 أيار (مايو) واستمر 11 يوما، 232 مدنيا، بينهم 65 طفلا، و39 سيدة، و17 مسناً، فيما أصيب نحو 2000 آخرين معظمهم من الأطفال.
وجاء العدوان بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية عشرات الصواريخ سقط بعضها في مدينة القدس المحتلة ردا على انتهاكات الاحتلال في المسجد الأقصى والمرابطين داخله.
الغد
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences