الشيعة يحيون ذكرى عاشوراء

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
وكالات: أحيت ملايين الشيعة في العالم، أمس الخميس، ذكرى عاشوراء.
ففي العراق توافدت الملايين إلى مدينة كربلاء، وسط إجراءات أمنية مشددة، رافقتها إجراءات أخرى خدمية.
ومنذ ليلة الأربعاء/ الخميس بدأ المعزّون طقوسهم الخاصة بإحياء المناسبة، قبل أن تنتهي مساء أمس، بإعلان وزارة النقل الاتحادية بدء "التفويج العكسي” للزائرين من محافظة كربلاء إلى بقية مناطق العراق، بضمنها العاصمة الاتحادية بغداد، من دون تسجيل أيّ خرقٍ أمني.
في جانب آخر، تسابق السياسيون والمسؤولون العراقيون لإعلان تضامنهم مع مبادئ "الثورة الحسينية” وربطها بالواقع الحالي الذي يعيشه البلد المُثقل بالأزمات.
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قال "إننا اليوم معهم في إكمال مسيرة الإصلاح العراقي الحسيني ثورة لا (شرقية) ولا (غربية) يكاد نورها يضيء من نور العراق ووهج الوطن”.
أما رئيس الجمهورية برهم صالح، فاستغل المناسبة للتأكيد على أهمية "الإصلاح الشامل” في البلاد، حاثّاً الشعب العراقي على المشاركة في الانتخابات.
إلى ذلك، غرد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، بمناسبة ذكرى "عاشوراء”، مؤكداً أن بناء دولة العدل "لا يستقيم إلا بقيم الحسين”. وفي البحرين، وعلى مدى يومين، أقام عشرات الشيعة احتفالات بذكرى عاشوراء، وتجمعوا بالطبول والدفوف في الأماكن المفتوحة.
ووقف رجال يتشحون بالسواد في صفوف، يخفون وجوههم خلف الكمامات، فيما كان البعض ينقر على الطبول وآخرون يرددون الأناشيد، واستخدم فريق ثالث السياط المزودة بسلاسل المعدن لجلد أنفسهم.
وسمحت البحرين بإقامة الطقوس والمراسم هذا العام مع اتخاذ بعض التدابير الوقائية المعمول بها لمكافحة فيروس كورونا، بما في ذلك إرشادات التباعد الاجتماعي وفرض استخدام الكمامات وإجراءات التعقيم بانتظام.
وفرضت السلطات قيودا على أعداد المشاركين، ونظمت مسيرات في الهواء الطلق لاستيعاب الأعداد.
وفي باكستان، لقي ما لا يقل عن ثلاثة اشخاص حتفهم وأصيب 50 آخرون الخميس في انفجار وسط تجمع للأقلية الشيعية في ذكرى عاشوراء وسط باكستان، حسبما ذكرت السلطات. وقال مسؤول حكومي كبير، في مدينة بهاولناغار في إقليم البنجاب "بلغنا تأكيد بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 50 آخرين في انفجار في مكان التجمع”. وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جرحى ممدين على الأرض ومحاطين بأشخاص يساعدونهم. وأكد ضابط الشرطة المحلية كاشف حسين لوكالة فرانس برس عدد القتلى.
وقال إن "طبيعة الانفجار لم تحدد بعد وما زال فريق يجمع أدلة في المكان ” . وحسب السلطات، المصلون واصلوا مسيرتهم بعد الانفجار. ونقلت أسوشييتد برس عن شهود عيان لم تسمهم، قولهم إن "التوترات تتصاعد في المدينة، حيث يحتج الشيعة على الهجوم ويطالبون بالانتقام” .
وصرح الزعيم الشيعي خوار شفقت أن "الانفجار وقع أثناء مرور الموكب في حي مزدحم بالسكان”.
وندد شفقت بالهجوم، مطالبا الحكومة بتكثيف "الإجراءات الأمنية لحماية المواكب المقامة في أجزاء أخرى من البلاد، بمناسبة يوم عاشوراء. وفي إجراء احترازي خلال ذكرى عاشوراء، أوقفت السلطات خدمة الهاتف المحمول في المدن الكبرى. تجدر الإشارة إلى أن الشيعة يشكلون 20 في المئة من إجمالي عدد سكان باكستان البالغ 80 مليون نسمة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences