مهرجان «ريف»: خمسة أيام بين السينما والبيئة

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
يتحدى مهرجان «ريف ـ أيام بيئية وسينمائية» في دورته الثالثة كافة الظروف الإستثنائية التي تهز لبنان بشكل عام وعكار بشكل خاص، ليحيي فعالياته بين 9 و13 الشهر الجاري. فقد ورد في بيان صادر عن إدارة المهرجان بأن حرائق الغابات في القبيات، ووادي عودين وأكروم ووادي جهنم، أضيفت إلى التدهور الإقتصادي، ومن ثم كان انفجار خزان الوقود المؤسف في بلدة التليل، والذي أدّى إلى خسائر بشرية وأضرار مادية جسيمة.
لم يخف القائمون على المهرجان بأن نيتهم اتجهت نحو الإلغاء نظراً لغياب البنية التحتية، والخشية من الأجواء العامة في عكّار. لكنّ النقاش مع أهالي عكار، والمخرجين والعاملين في شؤون البيئة، أفضت بالحاجة إلى «ريف» كحدث يؤكد الإلتزام الأخلاقي تجاه المجتمع، والدور المنوط بالمهرجان في المقاومة الثقافية والبيئية في لبنان.
فعاليات المهرجان ستتم في معظمها في معمل الحرير- القبيات، وبعض الأنشطة ستكون في طاحونة سماحة وفي برج البيئية. وستشكل أزمة النفايات الموضوع البيئي الأساسي للقاءات. إلى جانب نشاطات إبداعية كمسيرات تنظيف الغابات، مروراً بورشة عمل تحريك تنتهي بإنتاج فيلم قصير مع شباب من المنطقة حول النفايات وإعادة التدوير، إلى مسابقة أفلام قصيرة حول موضوع النفايات.
«الغذاء من الطبيعة» موضوع حاضر طوال العام، إذ نُظمت لأجله ورشات عمل، وحلقات تدريبية ميدانية حول «السليق» في كافة الفصول. والدورة الثالثة من المهرجان ستشهد عرضاً لنتائج الأطباق التي تم إعدادها من النباتات، في اطار حلقة تفاعلية يديرها الاختصاصي الدكتور مارك بيروتي.
كما وتترافق اللقاءات وعروض الأفلام مع سوق المنتجات المحلية، مع سهرة تذوُّق لأطباق قديمة منسية، ترتكز على البرغل كمكوِّن أساسي والتي أصبحت في طور الانقراض. يقدم هذا النشاط الراقص ألكسندر بوليكيفيتش، خريج المدرسة الفندقية في باريس، والذي يعيش حالياً في القبيات حيث اكتشف السيدات اللواتي ما زلن يصنعن تلك الوصفات.
الفترات الصباحية في ريف 2021 ستُكرَّس للسير في الطبيعة، ومن ضمنها المناطق التي دمرتها الحرائق الأخيرة. وسيجري نقاش مع بعض الخبراء حول الخطط المقترحة، وإيجاد الحلول لمواجهة نوايا قطع الشجر المحترق، ومشاريع التشجير العشوائي التي غالباً ما تكون ضارة.
افتتاح مهرجان «ريف» سيكون مع الفنانة جاهدة وهبه، وختامه مع الفرقة الموسيقية الشبابية «لامي كونسرفتوار». وللشباب حصتهم في عروض الأفلام، وكذلك ورشات العمل التي تحضهم على التعاون الإجتماعي.
وبدءاً من 13 الشهر سيكون للمهرجان برنامج أفلام كامل على منصة www.aflamuna.online
يتألف من أفلام تعالج موضوع الأساطير والمعتقدات في البيئة العربية الريفية، وكذلك في المجتمعات التقليدية التي تشبهنا مثل تركيا وإيران والمكسيك وبعض البلدان الأفريقية.
وستُطلق أيضاً مسابقة الأفلام القصيرة حول موضوع النفايات عبر الموقع ذاته كي يفتح باب التصويت لانتخاب الفائز(ة) بجائزة الجمهور.
أما الجوائز الأخرى فستمنحها خلال مهرجان لجنة التحكيم المكوّنة من السيدة هانيا مروة مديرة سينما متروبوليس، والمخرج السينمائي أمين درة، والمهندس البيئي والصناعي زياد أبي شاكر، والممثل والمخرج المسرحي وجوزيف زيتوني.
يُذكر أن «ريف» من تنظيم مجلس البيئة – القبيات، وجمعية بيروت دي سي للسينما،بالتعاون مع الصالون الثقافي ومنصة التحريك للشباب YAP، وائتلاف إدارة النفايات بدعم من المعهد الفرنسي والسفارة السويسرية في لبنان.
الأفلام التي يتُعرض في القبيات هي: الأفلام الطويلة
«ستموت في العشرين» روائي للمخرج السوداني أمجد أبو العلا. «سيدة البحر» روائ لشهد أمين «غدي» روائي لأمين درة «1982» روائي لوليد مونس «أنا لست ساحرة» روائي من زامبيا لرونغانو نيوني «إفرد أجنحتك» روائي لنيكولاس فارنييه «إبن الطبيعة» وثائقي لماركوس نيغراو «الطبيعة المعطاء» وثائقي لكارول مسمر.
كما ستُعرض خلال المهرجان بعض الأفلام الوثائقية من فلسطين ولبنان والسودان وفرنسا. وتضم مسابقة الأفلام القصيرة أكثر من عشرة أفلام من مختلف أنحاء العالم.
القدس العربي 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences