د. جليلة دحلان تسحب الشكوى المقدمة ضد "الشريط الأخباري ورئيس التحرير والمدير العام" احتراماً للعلاقات الأردنية الفلسطينية
خاص
قام اليوم مكتب المحامي الموكل بسحب القضية المرفوعة من قبل د. جليلة محمد دحلان على رئيس تحرير وكالة الشريط الأخباري حسن صفيره والمدير العام جهاد بطاينة والتي كانت قد طالبت فيها بمبلغ ١٠٠ الف دينار كتعويض عن الضرر الذي لحق بها جراء ما تم نشره عبر موقع الشريط والذي تبين لاحقا انه محض افتراء وكذب وضمن سياسية التشهير واغتيال الشخصية التي يمارسها البعض عبر القنوات المختلفة، وقال محامي الزميل صفيره الأستاذ مصطفى الراميني ان وكلاء السيدة جليلة كان لديهم تعليمات بأنهاء ملف القضية دون قيد او شرط او حتى اتعاب محاماة.
ويجيئ إسقاط الشكوى في إطار احترام العلاقة التاريخية التي تربط القيادات الفلسطينية والعاملين بالعمل العام والناشطين ، بالأردن الشقيق، والتي تنعكس بذات السياق على مدى التقدير الذي يحظى به الاعلام الأردني الخادم تجاه قضايا شعبنا الفلسطيني، الذي تتسيد قضاياه اهتماما بدرجة أولى إلى جانب الشأن الداخلي و المحلي الأردني.
وثمن رئيس تحرير وكالة "الشريط الإخباري" الزميل حسن سعيد صفيرة هذه الخطوة، معتبرا إياها قيمة جديدة تُضاف لمكانة صاحبة الدعوة موضوع الطرح، د.جليلة دحلان، والتي ارتأت عبر مكتبها إسقاط الدعوة، إنطلاقا منها بأن إدارة أي إلتباس أو خلاف مع الجسم الإعلامي أيً كان موقعه، من السهولة بمكان أن يتم تحت لواء الحوار والرؤية الجلية في تبيان الحقائق، وتسليط الضوء الإعلامي بما يخدم مسيرة مشروع قضية الشعب الفلسطيني.
مشيرا الزميل صفيرة، بأن خطوة مكتب د.جليلة دحلان، بإسقاط الدعوة، ليس مستغرباً إزاء سيدة جليلة بحجم د.جليلة، صاحبة الإنجاز الأنساني الرفيع بالعمل المقاومي النضالي بشقه الإنساني تجاه أبناء شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، مضيفا، بأن سيدة بحجمها أخذت على عاتقها إدارة كبريات المؤسسات الخيرية بحجم المركز الفلسطيني للتواصل الإنساني و العمل التطوعي "فتا"، فبالضرورة بمكان لا بد أن تتعامل بإيجابية مع الخصوم او "المغرر بهم"، أو أيً كان ممن يتناولون مسيرتها عبر وسائل الإعلام.
وأضاف الزميل صفيرة، إلى أنه تجدر الإشارة هنا، إلى أننا في وكالة "الشريط الإخباري"، لم نكن يوما من الخصوم للسيدة الجليلة د.دحلان، لا بصفتها الشخصية كقرينة قيادي شئنا أم أبينا له بصمة عميقة في المشهد النضالي لقضية شعبنا الفلسطيني، ؟أو بصفتها الإعتبارية كناشطة بالحقل العام للشأن والهم الفلسطيني، وقد وقفت عبر "فتا" وقنوات داعمة أخرى في تنفيذ مبادرات ومشروعات خدمت الجانب المجتمعي الفلسطيني بما تعجز عنه دول .
ولافتاً الزميل صفيرة بالقول، بأن الحرب الضروس التي تُشن بين الحين والأخر ضد القيادي الفلسطيني محمد دحلان وقرينته د.جليلة، تمت إدارتها بطبيعة الحال على التضاد من أي فكرة أو مشروع لخدمة القضية، وأن نهج تصفية الحسابات قد تطال الشرفاء، سيما وأن هذه الحرب فعلت فعلها في تشويه صورة القيادي دحلان، بالإتساق للسبل المتاحة للخصم، ووفق حسابات غير معلنة، لو قُيّض الإعلان عنها، لكنت كفة القيادي دحلان بغير مكان بمنظور الشارع العربي والفلسطيني ، بيد أن الماكنة السلطوية للقيادة الفلسطينية، استعانة بأذرع اعلامية مخترقة، كان من شأنها عرقلة الانفتاحي الذي ينادي به دحلان ، بدليل دعمه غير المسبوق للسيدة دحلان، فبعد خروجه القسري من أرض الحشد والرباط، دأبت السيدة دحلان على ترجمة مشروعهما الإنساني النضالي على أرض الفعل والواقع، فكانا ثنائياً سكنا لقضية مدفوعين بإيمانهما أن ثمة شعب فلسطيني يستحق، شعبٌ أسهمت إرادته في إحياء قضيته، ووجب أن يُكافئ ولو بالنزق اليسير من كرامة عيش، بانتظار تقرير حقه ومصيره ليس كما كفلته الشرعية الدولية بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة فحسب، بل لأنه شعب عنّون قضيته بالدم والحجر على مدى اكثر من سبعين عاما وسط حيادٍ غير مبرر، وتواطئ مبطن، وصمتٍ مطبق من القريب قبل البعيد.