روابط “الأندية” و”المدربين” و”اللاعبين” مشاريع في خانة الأحلام
الشريط الإخباري :
خالد الخطاطبة
عمان – سنوات طويلة، وأركان الكرة الأردنية من أندية ولاعبين ومدربين، يجاهدون لتشكيل روابط خاصة بهم، دون أن يكتب لهم النجاح حتى الآن، رغم المحاولات والخطوات الفعلية الأولى التي تنتهي بوعودات، حتى بات إنشاء هذه الروابط يصنف في خانة الأحلام عند الكثيرين الذين جاهدوا واجتهدوا للوصول إلى رابطة تحفظ حقوقهم، دون أن يتمكنوا من ذلك.
وشهدت السنوات الماضية، اجتهادات لتشكيل رابطة اللاعبين، ومحاولات أخرى لتشكيل رابطة خاصة بالمدربين، فيما نشطت أندية المحترفين في السنوات الأخيرة، لتشكيل رابطة خاصة بهم، دون أن ترى النور حتى الآن، رغم إعلان اتحاد كرة القدم دعمه لهذه الرابطة، وجميع الروابط.
ويرى الكثيرون، في تصريحات لـ”الغد”، أن اتحاد الكرة يعلن دعمه "الخجول” للروابط، وكأنه يجامل اللاعبين والأندية والمدربين، دون وجود رغبة حقيقية في تجسيد هذه الروابط على أرض الواقع، فيما يرى البعض الآخر أن الاتحاد يدعم تأسيس مثل هذه الروابط، ولكن ضمن شروط معينة، وضمن التعليمات.
ويرى المستشار القانوني للهيئة التأسيسية لرابطة لاعبي كرة القدم في الأردن عماد حناينة، أن اتحاد كرة القدم، منح الهيئة كتاب توصية إلى وزارة التنمية الاجتماعية، لتأسيس الرابطة ضمن القوانين والتعليمات، قبل أن يصطدم إنشاء الرابطة بعراقيل وشروط صارمة وضعتها الوزارة.
وأضاف: "شكل لاعبون هيئة تأسيسية لرابطة اللاعبين، وتم التحاور مع اتحاد الكرة، الذي طلب تسجيلها في وزارة التنمية الاجتماعية، حيث جرت محاولة لذلك دون جدوى، وكأن البعض يتقصد وضع عراقيل أمام تاسيس الرابطة”.
أما فيما يتعلق بمحاولات المدربين تأسيس رابطة خاصة بهم، فقد شهدت الفترة الماضية محاولات واجتماعات، دون أن تنجح في تجسيد الفكرة على أرض الواقع.
وكانت رسالة المدرب الخبير والمخضرم أحمد أبو شيخة، أحد المؤمنين بتشكيل رابطة للمدربين، إلى زملائه قبل حوالي عشرة أيام، تجسيدا واضحا لحالة الإحباط التي يشعر بها المدربون، نتيجة فشلهم حتى الآن في تأسيس الرابطة، ملقين باللوم على اتحاد كرة القدم.
وقال أبو شيخة الذي شعر بحالة من اليأس، في رسالته للمدربين: "طرحنا فكرة تأسيس رابطة للمدربين تحت إشراف الاتحاد الأردني لكرة القدم، دون أن ننجح في ذلك، حيث كان الطرح الأول قبل عشرة أعوام، فيما كان الطرح الثاني قبل حوالي عام نصف، دون أن نتمكن من ذلك”.
وأضاف: "للأسف تم تجاهل طلبنا في المرتين الأولى والثانية، رغم أن المحاولة الثانية شهدت بوادر إيجابية من قبل الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم، حيث طلب منا تقديم نسخة للاتحاد، وهو ما فعلناه رسميا، على أن يعرض الموضوع على اجتماع مجلس إدارة الاتحاد، ولكن دون أن نتلقى ردا حتى الآن، وكأن الاتحاد يقول "قلة الرد رد””.
وخاطب أبو شيخة المدربين الأردنيين، قائلا: "أردت أن أضعكم بصورة ما جرى من اتصالات مع اتحاد الكرة، لتأسيس رابطة خاصة للمدربين، وأعتذر منكم لإخفاقي في تحقيق حلمكم بإنشاء الرابطة”.
أما رئيس نادي الصريح عمر العجلوني، الذي كان العام الماضي، ضمن قائمة رؤساء أندية المحترفين الباحثين عن تشكيل رابطة للأندية، فقد توقع فشل تجربة إنشاء رابطة للأندية، لأسباب عديدة من ضمنها خيار الرغبة لدى الأندية، أن تكون هذه الرابطة تحت مظلة الاتحاد.
وأضاف: "هناك فتور عند أندية المحترفين، في تشكيل الرابطة، بسبب عدم الرضا عما جاء في التعليمات المبدئية التي ما تزال قيد الدراسة”، لافتا إلى أن اتحاد كرة القدم لم يمانع في تأسيس رابطة الأندية، بل أعلن دعمه لها، ولكن وفق رؤيته الخاصة به.
وأشار رئيس نادي الصريح إلى أن أندية المحترفين كانت تتوق لإنشاء رابطة تحفظ حقوقها، وتحمي مصالحها، ولكنها اصطدمت برغبة الاتحاد أن تكون هذه الرابطة تحت مظلته، وبموظفين محسوبين على الاتحاد، وهو أمر لا يخدم الأندية التي تطالب برابطة خارج مكاتب اتحاد الكرة، وبمسؤولين محسوبين على الأندية لا على الاتحاد.
الغد