الخصاونة وحكومة خرجت منها روحها ..
الشريط الإخباري :
زهير العزه
واضح أن البلد يمر بأزمات صحية وإقتصادية وإجتماعية ،وهذه الملفات تحتاج مراجعة فعلية للسير بخطوات مدروسة من قبل حكومة الدكتور بشر الخصاونة وبالسرعة القصوى،إذ لا داعي أن ينتظر الرئيس ومن معه ما سينتج عن لجنة إصلاح المنظومة السياسية حتى تباشر حكومته بالعمل الاصلاحي ، وليس مقبولا أيضا أن تستمر الحكومة من خلال وزراء التشويه الذين شوهوا صورة الرئيس وصورة الحكومة بالجلوس على الكراسي كمتفرج على سقوط الناس في الهاوية ،خاصة أن بعض الوزراء أساء ويسيء للرئيس شخصيا من خلال الاداء المتردي إن على صعيد التمترس في الغرف المغلقة ، أو على صعيد ما قاموا به من تعيينات أثارة الغضب وبعثت الاحباط واليأس في النفوس .
وبعيدا عن تحميل المسؤوليات، وانتظارا لنتائج التحقيق الذي يتم في حادثة وفاة الطفلة لينا ابو حطب فقد وصلت أخبار وفاة الطفلة "غنى" تقريبا بنفس الطريقة وبنفس المرض "الزائدة "، وكان التشخيص أحد الاسباب في الوصول الى النتيجة "الفاجعة" وقبلهما كانت الطفلة "سيرين" تلقى نفس المصير ، ومن هنا فانني أود أن أذكر كل مسؤول في هذه الحكومة بأن السلطة خِدمة، وانها تكليف وليس تشريف ،وأنه لا يجب على أي مسؤول أن يرى نفسه أعلى درجة أو ارفع مكانة من المواطن ، فكل ما هو فيه وعليه هو من أموال الوطن والمواطن ، كما أود أن أذكرهم ايضا ان الصدفة أو الشللية أو المحسوبية وأمور اخرى قد أتت بهم لموقع المسؤولية فنحن نعرف الكثير ولا نبوح الا بالقليل .
وانطلاقا من ذلك اقول لكل مسؤول سمع أو شاهد ما جرى للطفلة" لين"، إن المواطنين إئتمنوكم على أرواحِهم وأحلامِهم ومستقبلِهم ،أفلا يُحرِّكُ ضمائرَكم نحيبُ الأُمّ على إبنتها التي فقدتها، الا يحرك ضمائركم وانتم تسمعون عن إنتحار شاب عجز عن تأمين الأساسي لعائلتِه؟ أَوَليست هذه المِيتةُ القاسية كافية حتى تُخرِجوا الفاسد والمهمل من بينكم وتحاسبُوه وتَستردّوا منه ما نَهبَه لأنه ملك للشعب؟. فالسلطة التي تتمتعون بها هي سلطة من وجهة نظرنا تمارس الغش والخداع وتزويرالحقائق وتمنع المكاشفة والمصارحة مع المواطن ومع صانع القرار، من خلال تقاريركم التي تخفي الحقيقة ، او من خلال إعلام سقط في اللعبة أو أرغم على اللعب معكم .
والى الرئيس بشر الخصاونة اقول :ادرك تماما أن العديد من مراكزالقوى وبعض "الاعلام " حاولوا تشويه صورتك أمام صاحب القرار جلالة الملك وامام الشعب، وكانوا ولا زالوا يتربصون بك ومعهم بعض وزراء حكومتك، فلما تقبل أن يأخذوك الى حكومة خرَجت منها روحُها.. ما جعل المواطن المقطوعة انفاسه يعيش وسَطَ حربٍ ضروسٍ تشهدُها الاسواق والشوارع والمستشفيات، وصراع أخر مع البنوك، وصراع محتدم مع تأمين الخبز كفاف يوم، وصراعات في الشارع مع زحمة سير خانقة تفقد المواطن أعصابه في كل "دخلة او زاروبة " من شوارع عمان ،وصراع مع لقمة العيش التي تأخذها العمالة الوافدة من فم عمال الاردن ،وصراع ضار أخر مع مؤسسات تفرض شركات القطاع الخاص على رقبة المواطن وجيبه رغما عن أنف القوانيين والانظمة التي تمنع تحصيل أية اموال الا بقانون " إي فواتيركم " "ومدفوعاتكم "، وشركات "فحص المركبات" وغيرها.
يا دولة الرئيس أخرج عن صمتك ، واضرب بكفك على الطاولة وقل مع الناس كفى فقد تعبنا ولم نعد نحتمل...... ولن اكشف لك سرا عندما اقول لك أن هناك من يحملك مسؤولية كل موبقات ما ارتكبته حكومتي الملقي والرزاز الاسواء بتاريخ الحكومات الاردنية، ولذلك دولة الرئيس ارحم نفسك وارحم الشعب واختر في أي صف يجب أن تكون، فمسألة الاختيار ليست صعبة ، لكنها تحتاج الى قرار شجاع ، واذا لم تتمكن من الانحياز للشعب فالرحيل أهون من البقاء ............