تدشين خط (واشنطن / عمان) يعيد للسياحة ألقها ويوفر 10 ملايين فرصة عمل ..
الشريط الإخباري :
د.حازم قشوع
نجح جلالة الملك وفريق العمل الدبلوماسي والحكومي فى تحقيق درجة من الاستقطاب النوعي للسياحة الاردنية عندما تم استقطاب شركة يونايتد الامريكية لتكون محطتها الرئيسية الاولى والوحيدة فى الشرق الوسط هى الاردن (لما يميز الاردن من شعب حضارى ومجتمع آمن هذا اضافة الى اماكن سياحية فريدة فى البتراء ووادى رم والبحر الميت والعقبة ) جاء ذلك على لسان مكوين الرئيس التنفيذى المسؤول عن البرنامج الذى يصل الولايات المتحدة بالعالم القديم عبر ثلاث مسارات لازور فى البرتغال والكنارى فى اسبانيا وعمان فى الاردن وهذا يدل على مكانة الاردن السياسية واهميتها .
وستعمل شركة يونايتد الامريكية وفق برنامج عمل دوري ومنتظم وعلى وقع رحلات تشجيعية اعتبارا من مايو 2022 القادم بتسيير رحلات منتظمة ودورية بواقع ثلاث رحلات اسبوعية من واشنطن الى عمان بشكل مباشر عبر طائرة بوينغ دريم اير لاين ذات التقنيات الخاصة وهذا يعنى ان الافواج السياحية بين البلدين ستكون واصلة ومتصلة والية التحرك والحركة بين البلددين ستكون فى افضل احوالها وهو ما يعنى ايضا فى المقاييس الدولية مقدار الثقة التى تتمتع به الاردن فى بيت القرار الامريكي .
امريكا وهى الدولة الداعمة للاردن فى شتى المجالات نعول عليها باضافة خطوة داعمة تضاف الى خطواتها الساندة فى كل المجالات وهى تفتتح هذا الخط الناقل الكبير بين واشنطن وعمان وذلك بتسهيل سفر الاردنين للولايات المتحدة على ان يكون ذلك بدون تاشيرة دخول اسوة بكثير من الدول الاوروبية او تلك المؤيدة وذات الملاذات الامنة مثل سيشيل وفوناتوا وبعض الدول التى تميزها مع الولايات المتحدة بروابط خاصة وعلى راس هذة الدول تاتي الاردن.
ومن على هذا الارضية ياتى التطلع الاردني المشروع بتسهيل عملية دخول الاردنيين للاراضي الامريكية من دون تاشيرة دخول لاسيما وان برنامج العمل الذى تقوم عليه عملية الانتقال والتنقل بحاجة الى الجانب الرافد من المعادلة والاردن يعتبر من الدول الامنة المستقرة والتى تربطها مع الولايات المتحدة اتفاقات عسكرية وامنية فريدة بعناوينها وبمضامينها وهذا ما يجعل من الاردن يتطلع لفتح ابواب وافاق اوسع للتعاون مع الولايات المتحدة وكما يتم استثمار هذا الخط الناقل بين البلدية بمزيد من العناية والرعايه بمزيد من الاستجابة التبادلية بين البلدين ويكون الاردن بذلك محطة مركزية هامة وضرورية.
فبعد النجاحات الاقتصادية التى فاقت كل التقديرات التى قدمها الرئيس جو بايدن للانعاش الاقتصادى الامريكي وبرنامج البنية التحية الناجح الذى اثبت من مدى قدرته والبرنامج الاجتماعي الداعم المساند الذى جاء ليسعف الحياة المعيشية هنالك هذا اضافة الى برنامج التغير المناخي العالمي الواسع فان الولايات المتحدة باتت بحاجة الى اكثر من (10 ملايين) من الايدى العاملة وهو ما يتطلع الاردن اليه ليكون شريك فى برنامج النماء والشراكة الامريكية .
لان هذا ما يمكنه ان يسهم فى ايجاد فرص عمل للشباب الاردني عبر الاستثمار بالموارد البشرية الاردنية التى اثبت كفاءتها وقدرتها فى شتى المجالات جراء واسع تدريبها وتميز تعليمها فان تسهيل دخول الاردنيين ضمن نظام ضوابط عمل معينة سيعمل على تحقيق علامة نجاح لكلا الجانبين فى اتجاه تشغيل العمالة واستقطاب المهارة الاردنية من جهة والاستجابة لمتطلبات المرحلة الاقتصادية للولايات المتحدة من جهة اخرى لا سيما وان الاردن يمتلك اكثر من من مائة الف اردني يحملون جنسية امريكية ويعملون فى الولايات المتحدة ولم يسجل عليهم سوى العمل المنضبط والعيش الامن المستقر وهذا ما يجعلهم محط تقدير واحترام عند المجتمع الامريكي كما عند كل الدول التى يعملون بها وهو ايضا ما يجعل من خط واشنطن -- عمان الناقل يحتاج محطة اردنية امريكية معززة تعنى بتطوير هذا البرنامج الناقل .