ابو جعفر الخوالدة .. الشيخ الذي يرتدي عباءة العز والفخار من جرش للزرقاء

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

خاص
لم يلبس العباءة ولم يتصدر المجالس ولم يفعل كما يفعل غيره من المتشدقين والمفاخرين بدورهم في اصلاح ذات بل هو يعمل بصمت من ذهب ويقضي حوائج الناس بالسر والكتمان ويصلح هذا على ذاك ويؤلف بين القلوب التي ينشب بها الخلاف بين الازواج دون ضجيج او اعلام فأستحق لقب الشيخ الصامت الهاديء العالي الاخلاق الا وهو عمدة القلوب محمد طاهر الخوالدة "ابو جعفر".

الخوالدة عمل في بلدية الزرقاء وتقلب في وجوده على عشرات من رؤساء البلديات الذين لم يختلف فيهم احد على محبته وتقريبه منهم بل كان لهم المستشار الامين الذي كان يصدقهم القول في المفاصل ولو على نفسه وابناءه والمقربين وكان يقول الحقيقة المجردة بكل عفوية وصدق مجرد فاصبح عنوانا عريضا وقبلة شرعية للاجئين له من اصحاب الحاجة والمختلفين من ذوات الخصومة فكان للجميع الحكم الصادق والقاضي الشعبي المنصف الذي يثق به اهل الزرقاء وجرش والمفرق .

الخوالدة وقصصه ومواقفه يتداولها الزرقاويون بشكل واسع وتشكل مبادءه قوانين واعراف تخطو عليها الاجيال المتعاقبة وتشكل لوحة فسيفساء جميلة في القوانين العشائرية الحميدة من انسان لا يرضى على نفسه ارتداء العباءة الصينية بل له استحقاق ومكانة تحت ثوب الشيوخ الكبار وعبائته مرصعة بالذهب والخالص والالماس مثلما هي مملوءة بالعز والفخار .
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences