انتخابات نقابة الصحفيين .. لا فائز ولا خاسر وملفات ساخنة تنتظر المجلس الجديد
الشريط الإخباري :
خاص / حسن صفيره
بالامس كان العرس الديموقراطي لاهم نقابة مهنية اردنية حيث جرت انتخابات رئاسة وعضوية مجلس نقابة الصحفيين في قاعة عمان الكبرى بمدينة الحسين للشباب والتي فاز بموقع نقيبها الزميل راكان السعايدة وموقع نائبه الزميل جمال شتيوي بالاضافة لاعضاء المجلس التسعة بعد معركة تميزت بقوتها وتقارب الاصوات فيها ولعل ما اشعل هذه الانتخابات عن سواها هو في دخول العنصر النسائي على خط منافسة الرجال على موقع النقيب والمتمثل بالزميلة فلحة بريزات التي ابلت بلاءا حسنا بين المترشحين الكبار طارق المومني والسعايدة.
قلنا مبروك لمن نجح واعانهم الله على مهمتهم القادمة ونقول ايضا لمن لم يحالفهم الحظ خصوصا الاخ والصديق الكبير طارق المومني ان هذه المحطة لن تكون الاخيرة ولا نهاية الفصول وان خوضكم لهذه الانتخابات لا شك كانت ملامحه وقواعده بمنتهى الاخلاق بل كان خوضكم لهذه الانتخابات بطولة بحدّ ذاتها ولكن كان لا بُد من وجود فائز وخاسر ومع هذا وذاك فقد كسبتم احترامنا وتقدرنا بأخلاقكم ونزاهتكم ونظافة مسلكياتكم عافاكم الله على جهدكم المبذول ونتمنى ان لا تلين عزائمكم وسواعدكم وقوتكم فنحن بالنتيجة لا نستغني عن التزود بخبراتكم ونتعلم من تاريخكم ولسنا في نهاية العالم .
وبعيدا عن الاقاويل والاشاعات التي تتهم البعض بشراء الذمم من خلال تسديد اشتراكات لاكثر من مئة زميل فأننا نسلم بحكم الصناديق ونكرر مباركتنا لمن حالفه الحظ بالفوز من نقيب ونائبه والزملاء اعضاء المجلس والذي ينتظرهم الكثير من الملفات العالقة ومنها التعامل مع الحكومات والقوانين الحادة والمعيقة للعمل الصحفي واعادة النظر بالقانون سيء الذكر "الجرائم الالكترونية" كما ومن الواجب التعمق في الاسباب الموجبة التي جعلت الحكومة تحاول اجراء بعض التعديلات على الانظمة الناظمة بشكل قمعي كما ويجب اعادة وتدوير عقد التامين الصحي المشين ولا ننسى ايضا ملف العضوية المتجمد منذ فترة ووضع آلية وشروط غير تعجيزية خصوصا لخريجي الصحافة والاعلام كما ان هناك الملف الاهم والذي يجب وضعه على سلم أولويات المجلس وهو ايجاد الطرق الكفيلة بأعادة لحمة الوسط الصحفي والعمل على احياء التكاتف والتعاضد ما بين الزملاء ليكنوا خلف نقابتهم وممثلهم الشرعي في ظل ملامح مستقبل قاتم يستهدف حرية الاعلام والكلمة والقلم .
نهاية ونقولها بصراحة ان لا خاسر في هذه الانتخابات والجميع كان على مستوى ديموقراطيتنا الاردنية الحقيقية التي اختطها جلالة الملك المعزز وارادها في جميع مناحي حياتنا السياسية والاجتماعية والنقابية والكل نجح بأمتياز في اخراج اول انتخابات لنقابة مهنية بطريقة حضارية بعد معوقات جائحة كورونا ولكافة الزملاء الصحفيين نقول الف مبروك مجلسكم ونلقاكم على خير في اعراس ديموقراطية اخرى .