في مستشفى الزرقاء الحكومي الأرقام تتكلم .. ود. محمود دوله يستحق لقب جنرال الطب الزرقاوي

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص- حسن صفيره

في  مستشفى الزرقاء الحكومي، وبلغة الأرقام، تجد نفسك أمام معجزة طبية لا انجاز طبي فحسب، ونحن نتحدث عن مستشفى يستقبل نحو خمسين إلى ثمانين ألف مراجع بالشهر، ما يؤكد  أننا أمام إدارة فذة نجحت بالتعامل بإدارة الشأن الصحي الخدماتي تحت ذلك الضغط غير المسبوق في مستشفيات القطاع الحكومي ليس بالأردن فقط بل وبجميع مستشفيات القطاع العام عالميا.


وبدعم كبير من وزير الصحة د. فراس الهواري ومتابعة عالية من قبل الامين العام د.الهام خريسات كان لمستشفى الزرقاء الحكومي ان شهد خلال الشهور الثلاثة الماضية فورة بالعمل والانجاز، بيد أن قرار فتح القطاعات الذي تم اغلاقها كليا او جزئيا لنحو عام ونصف العام من الاغلاقات بفعل الحظر ، أسهم في تدفق بشري متوالي من مرضى ومراجعين للمستشفى على امتداد ساعات الدوام المفتوح ليل نهار.


على رأس هرم إدارة المستشفى، يقف مدير المستشفى الدكتور محمود دولة على سير عمل الاقسام بحجم فريق من المدراء، الأمر الذي انعكس حرفيا على تحسين الخدمات الصحية الطبية والتمريضية، وتحت وابل من التحديات حيث الهدف خدمة المراجعين والمرضى بفترة قياسية لجهة الوقت، وخدمة نوعية لجهة الأداء، ونحن نتحدث عن صرح طبي يعد المركز الاول في تلقي الخدمة للمحافظة المليونية بالاضافة الى زيادة الضغط على المستشفى من قبل مخيمات اللاجئين السوريين بالمحافظة بطبيعة الحال.


المتتبع لعمل اقسام المستشفى، يلحظ ذلك الكم الهائل من المراجعين وبصورة يوميا، لتعداد لا يقل عن الفين وخمسمائة مراجع، مع ما يرافق ذلك من حجم انجاز بالمعاينة او الادخال، أو اجراء العمليات، وقد بلغ عدد الدخولات للحالات المرضية للمستشفى 4400 حالة شهرياً في حين بلغ عدد العمليات الجراحية الكبرى 1000 عملية جراحية كبرى في الشهر الواحد، وبواقع عمليات يومية صغرى بنحو 500 عملية،  فضلا عن عمل قسم الاسعاف والطوارئ الذي يستقبل شهرياً ما يقرب من 39 ألف مراجع.


واقع الحال في الماكنة الطبية الصحية الأكبر بالأردن، مستشفى الزرقاء الحكومي، وتحت حجم الضغوطات بموازاة الانجاز، انتقل المستشفى لمحطة جديدة ، عنوانها مدير متمكن يعي حجم المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه،  فخدمة المواطن شأن وطني لا يقبل التهاون بل يجتاج الى تعزيز وتكريس الحق بتلقي الخدمة الطبية، الأمر الذي استدعى التحرك بما يترجم همة ادارة المستشفى بالتميز والتحديث، فكان أن تم رفد المستشفى وبالتعاون مع الجامعة الهاشمية بأحد عشر طبيبا من تخصصات طبية متنوعة، بقصد تغطية المتطلبات الطبية للمرضى والمراجعين من اختصاصيي جراحة ترميم وتجميل، وعظام وزراعة مفاصل، وجراحة عنق وغدد صماء ، وأورام الكلى والمسالك البولية، وتخدير عام ، وتخدير قلب، وأمراض قلب الأطفال، والغدد الصماء عند الأطفال، وأمراض الأعصاب والكلى عند الأطفال، إضافة إلى اختصاصيي جراحة الأشعة التداخلية، والأشعة التشخيصية، إلى جانب تفعيل قسم العلاج الطبيعي في المستشفى بعد تزويده بجميع الأجهزة الفنية اللازمة، ورفده بطبيبين اختصاص بالعلاج الطبيعي، وكذلك فنيين بالعلاج الفيزيائي.

ولا نريد التوسع في هذه العجالة بالحديث عن اقسام المستشفى ومهامها الا ان قسم الخداج ايضا يستحق منا الاشارة الى منجزه من حيث المتابعة الحثيثة للاطفال حديثي الولادة وفحصهم ورعايتهم بدرجة عالية من الاهمية والتميز كما بذلت الجهود في التوسع وزيادة اعداد الحاضنات الطبية والتي تعمل على مواكبة الوليد منذ لحظة ولادته والى حين تجاوزه للمراحل الحرجة وكل ذلك بفضل الادارة الواعية ورئاسة القسم وكادره المعاون.


وإيمانا من إدارة المستشفى عبر مديرها د.دولة، بشمولية الخدمة لكافة مراجعي المستشفى، وحتى لا يطال مرضى الفشل الكلوي اي تقصير في نوع الخدمة، تم توسعة قسم غسيل الكلى في المستشفى للارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لتلك الفئة التي تحتاج الى تفعيل الانسانية والخدمة الطبية بأعلى صورها بحسب د.دولة.


وتوفيرا للوقت والجهد على المرضى وذويهم، خرجت ادارة المستشفى بقرار صرف أدوية الأمراض المزمنة للمرة الأولى من عيادات المستشفى وصيدلياتها، وتمكين المرضى لاحقا بصرفها من أي مركز صحي، بهدف تخفيف الضغط على المستشفى والتسهيل على المواطنين.


المستوى الطبي الرفيع في الزرقاء الحكومي، أسهم باعلانه في شهر آب الماضي ، إلى مستشفى تعليمي للجامعة الهاشمية، توجها د.دولة بتفعيل القرارترسيخا لنهج التشاركية بين المؤسسات الوطنية الهادف إلى تعظيم الفائدة التي ستنعكس بشكل مباشر على المواطن متلقي الخدمة.


جهود د.دولة في إدارة صرح الزرقاء الحكومي، تسجل حقيقة في مدونة الفخار الأردني، ويضع مديرها برتبة جنرال الطب الأردني ، ويضيف رصيدا جديدا لرجالات الأردن ممن آمنوا بالوطن ووضعوا نصب أعينهم الولاء للقيادة الهاشمية على طريقتهم الخاصة .
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences