مواقف الملك ثابتة وأصيلة ولا تحيد عن الحق الفلسطيني
الشريط الإخباري :
سري القدوة _موقف جلالة الملك عبد الله الثاني وتأكيده بخطاب العرش الوقوف إلى جانب فلسطين ثابتة وتعبر عن ما يحمله الشعب الاردني من مشاعر التضامن الصادق مع فلسطين فدوما كانت الاردن هي الامتداد والعمق الفلسطيني ولا حياد عن الحقوق الفلسطينية الثابتة والراسخة والأصيلة وهذا التأكيد مجددا وموقف جلالة الملك من القضية الفلسطينية والذي أكد عليه خلال خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية لمجلس النواب التاسع عشر حيث اكد أن الأردن سيظل إلى جانب أشقائه الفلسطينيين حتى يستعيدوا حقوقهم الكاملة ويقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وأن لا مساومة على حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس فهذا هو الموقف الاصيل للقيادة الهاشمية التي تعبر عن عمق الاخوة والترابط التاريخي بين الشعبين .
الاردن لم يتردد يوما على مر التاريخ في الوقوف والدفاع عن قضية فلسطين العادلة في المحافل الدولية ودعم وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وما تأكيدات جلالة الملك المستمرة الا دليلا واضحا وراسخا على أن الاردن ستبقي وفيه لفلسطين وستعمل على حماية الحقوق الفلسطينية وتدافع عن الثوابت الوطنية الاصيلة وصولا الى اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
لقد حمل خطاب العرش السامي مضامين الوحدة والإخوة والحرص الشديد على ان تكون فلسطين حاضرة وجزء لا يتجزأ من الثوابت الوطنية والقومية الاصيلة التي تحمل في بعداها الانساني والدولي قيم العدالة ومناصرة الحق الفلسطيني والتمسك بوصية الاجداد والعهدة الهاشمية التي تتمسك بها المملكة قيادة وشعبا وحكومة اردنية تدافع عن فلسطين والقدس والمسجد الاقصى ولتكون تلك الاسس دوما في مقدمة الخطاب السياسي الاردني الذي يعبر عن اصالة وحضارة الاردن وشعبها العريق .
لقد كانت رسالة جلالة الملك واضحة وشاملة بخصوص القضية الفلسطينية وهي امتداد طبيعي للموروث الثقافي والحضاري العربي فكانت تلك الرسالة نموذجا للامتداد الفكري والقومي الذي يدعم الحقوق الفلسطينية ويؤكد الحرص على تجسيد ما تصبو اليه الجماهير العربية ضمن رسالة الاردن الخالدة في اطار دعمها المتواصل للقصة الفلسطينية وحفاظها على القدس ولتكون حاضرة وتحتل مكانتها الطبيعية في الفكر الهاشمي الاصيل .
وفي هذا السياق نحي المواقف الراسخة والثابتة للقيادة السياسية الاردنية والتي هي دائما صمام امان القضية الفلسطينية وهي العمق الكفاحي والحاضن التاريخي للثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها، ودوما كانت الاردن هي المبادرة في دعم الصمود الفلسطيني فمنذ اللحظة الاولى للعدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة اعطى جلالة الملك عبدالله الثاني توجيهاته الكريمة لفتح ابواب المدينة الطبية لاستقبال الجرحى والمصابين وتقديم العلاج اللازم لهم وصولا الى ارسال المستشفى الميداني في غزة منذ اكثر من اربعة عشر عاما ليقدم العلاجات الطبية الاولية اللازمة لهؤلاء المصابين في الميدان ثم يتم تحويل الحالات الحرجة للمدينة الطبية لمواصلة العلاج بعد ان يزودهم بتقارير طبية شاملة عن حالاتهم لتسهيل متابعتها وتقديم العلاجات اللازمة لهم .
دائما كانت المملكة الاردنية الهاشمية تعمل على التخفيف عن معاناة الشعب الفلسطيني وتقدم المساعدات الاغاثية والإنسانية من خلال الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية وما تقدمه من مساعدات انسانية وغذائية واغاثية ودوائية وليس لمساعدة الاهل في غزة فحسب بل ايضا في مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة وعملت الاردن على تسير مئات القوافل والشاحنات التي تضمنت مساعدات من الاردن للشعب الفلسطيني لتخفيف من معاناته جراء الحصار الظالم الذي تفرضه سلطات الاحتلال .