دخول "حسين شريم" على خط المنافسة لانتخابات رئاسة بلدية الزرقاء يبعثر الاوراق ويطرح التساؤلات ويثير التكهنات ..
الشريط الإخباري :
خاص: حسن صفيره
حالة من الفوضى والتكهنات ضربت المعاقل الانتخابية لمرشحي رئاسة وعضوية المجالس البلدية ومجالس المحافظات بعد الاعلان الرسمي لرئيس الغرفة التجارية حسين شريم بترشحه لمقعد رئاسة بلدية الزرقاء ومباشرته في العمل الفوري لتشكيل كتلته مما دعى هذا الى احداث موجة تحليلات عن الاسباب والدوافع والعناصر التي دفعت بشريم لخوض هذه التجربة الموصوفة بالانتحارية نظرا لقوة المرشحين المتواجدين في الساحة اصلا واولهم مرشح جماعة الاخوان المسلمين وتقلبات الشارع الزرقاوي من ناحية اخرى .
السيناريوهات الآخذة بالانتشار مع اول 48 ساعة من اعلان ترشح شريم تقول ان الرجل وجد بنفسه القوة الكبيرة والهمة العالية من خلال فوزه بأمتياز ولعدة دورات في انتخابات الغرفة التجارية وان قطاع التجار وهو بالمناسبة (مؤثر جدا) في اي انتخابات تجري بلدية ام نيابية هو الداعم الاول له مع عدم اغفال دماثة خلقه وحُسن تعامله مع التجار خلال قيادته لمسيرة الغرفة التجارية لسنوات طويلة والذي يعطيه ميزة مهمة تساعده في حصد اكبر عدد من اصوات التجار وموظفيهم وعمالهم وكوادرهم ومن لهم من عائلات تقطن الزرقاء.
السيناريو الثاني يتحدث عن المخطط الجهنمي لتشتيت اصوات الناخبين ذو الاصول الفلسطينية والتي ينتمي اليها شريم ما لم يكن هنالك انسحابات لمرشحين آخرين من نفس الاصول ويذهب مروجي هذا الاتجاه الا ان ابو سعد بالتأكيد سيسحب من اصوات مرشح الاخوان المسلمين مثلما سيتمكن ايضا من السيطرة على اصوات كانت مصطفة بجانب المرشح محمد المجدلاوي ومن قواعد الرئيس السابق والمرشح الحالي عماد المومني اما باقي المرشحين نضال جوابره ومحمود الزواهره واحمد عليمات فأن تأثير شريم سيكون اقل لاختلاف مشاربهم ومغامسهم وتعدد الوان اصواتهم والذين بالتأكيد سيصب ترشحه لصالحهم باحداث الفوارق مع توزع الاصوات .
السيناريو الثالث والاخير يتمثل في مقدرة مرشح الوقت الحساس "حسين شريم" في تشكيله لكتلة قوية وذات روافع شعبية تستطيع ان تعطي وجه اخر في المعادلة الانتخابية وتعمل على خلخلة معاقل المرشحين بما فيهم الاخوان المسلمين لترجيح كفته وتمكنه من الفوز برئاسة البلدية ولعل خيارات شريم ما زالت متوفرة ومفتوحة في عدد لا بأس به من المرشحين الاقوياء لمقاعد البلدية واللامركزية والكوتا النسائية وممن لم يلتزموا بالقوائم الاخرى.
وبجميع الاحوال فان الحكم على انتخابات بلدية الزرقاء وموازين القوى فيها وحسمها لن يكون بالامر السهل وان كانت التوقعات بالافتراض سهلة لكن النتائج لن تكون الا مع صافرة النهاية وفرز الصناديق وتعداد الاصوات كما ان المراهنة على الاضواء الخضراء والحمراء والدعم اللوجستي سيكون خارج مضمار التنافس وبعيدة المنال عن فكر وحسابات المرشحين وستكون هذه الانتخابات عنوانها بالتاكيد الشفافية والنزاهة والحياد التام خصوصا واننا ندخل في مئوية الدولة الثانية ونحتاج بالفعل لاعادة الثقة بالصندوق الانتخابي وافرازاته ونتائجه.