في رحيل قائدين عسكريين

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
فارس الحباشنة _هذا الاسبوع رحل قائدان عسكريان حاربا في معركة الكرامة والحروب العربية ضد الاحتلال الصهيوني، ومن مؤسسي الجيش العربي الاردني.

بادي عوّاد وعوّاد المساعيد.. الوطنية الاردنية مازالت تحيا بالجيش : مؤسسة وعقيدة وطنية.. ورموزه من قادة ومقاتلين ومخططين عسكريين،و بناة عقيدة.

الجيش الاردني عقيدته وطنية، وليس جيشا ايدولوجيا ولا دينيا..

في الكرامة اجترح الاردن معجزة النصر، وهي اول نصر عربي على اسرائيل، وهو معركة بددت اسطورة التفوق الاسرائيلي والجيش القاهر، وان الهزيمة قدر لا فكاك منه.

الاردنيون يفخرون بالجيش.. والجيش مؤسسة فوق الاتهام ومصنع وطني للعقيدة الوطنية.. وخط الصد والدفاع الاْول لمحاولة تشويه وتفكيك الهوية

و الدولة الاردنية.

العسكرية فخر اردني.. والاردني يتفاخر بالعسكرية والجيش.. والعسكرية مولودة ومجبولة في دماء الاردنيين.. وفرحة الاردني لا تضاهى عندما يصبح ابنه ضابطا او مجندا في الجيش، والفرحة الاكبر تعم حياة الاردنيين في اخبار الترفيعات والترقيات العسكرية.. فرح وبهجة شعبية تنم عن عمق الشعور الجماعي ازاء المؤسسة العسكرية.

الجيش الاردني مؤسسة انتجت كفاءات وخبرات محترفة، ومصنع للرجولة والبطولة.. والجيش اسس ودشن اللبنات الاولى للدولة الاردنية.

و الوطنية الاردنية قدمت كل ما لديها من تضحية وعطاء وايمان حقيقي بالدولة الاردنية واستقلالها وسيادتها وتقدمها وتطورها، ومعركة وجودها ومستقبلها.

عزيمتي وثقتي تشتد واستمدها من قوة الجيش الاردني، ومن قوة العقيدة الوطنية للجيش. ثمة ما هو مطلق في الشخصية الاردنية.. وبالنسبة لجيلنا فان الجيش من منابع العقيدة الوطنية ثقافيا ونفسيا واجتماعيا..

الاردن فقد قائدين عسكريين : بادي عواد وعواد المساعيد. ولن اكتب مرثية في رحيل رجلين لن ينساهما الاردنيون، وسيبقيان علامات فارقة في تاريخ العسكرية الاردنية.

وللباشا بادي عواد كتاب هام، وعنوانه الاردن لمن ؟ والعنوان سؤال قلق في مشروع الدولة الاردنية. ولربما ان اطروحة بادي عواد الاستشرافية في عارض ازمة اردن محاط بالمؤامرات ومصير وجودي مغموس بالتحدي ما بين حدي الكلمة والسيف.

لروحهما الطيبة والاصيلة الرحمة والغفران.. وحتما من يسكن في قلوب الناس لا يغادرها ابدا.. وانتم سطرت أسماؤكم في التاريخ وسكنتم في قلوب وافئدة الاردنيين بما قدمتم من تضحية وفداء وتفان وخدمة واخلاص للاردن الذي نريد ونحب.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences