انتخابات بلدية الرصيفة : التنافس محصور بين (حيمور ومطر والخلايلة) والاخوان المسلمين خارج الحسابات
الشريط الإخباري :
خاص
سخونة الانتخابات ومعركتها حامية الوطيس لا تقتصر على اشتعالها في مدينة الزرقاء بل تتعداها الى مدينة الرصيفة الملاصقة لها والاشد كثافة من حيث عدد السكان ونسب الاقبال على الصناديق كما انه يسجل لها بان ناخبيها يتميزون بتنوع أعمارهم حيث الجميع يتوجه الى الاقتراع اما انتصارا لمرشحيهم او لايمانهم بالعملية الديموقراطية فلا تقاعس ولا خذلان يوم الانتخاب.
المطلعون على بواطن الامور والمحللون اصحاب الخبرة والدراية يجزمون ان التنافس سيكون حادا بين اكثر من مرشح لموقع رئاسة البلدية نظرا لتقارب المستوى الانتخابي بين المترشحين المتوقعين وسنحاول في هذا التقرير تسليط الضوء على مجريات الاحداث الانتخابية في المدينة ولعل رئيس البلدية السابق ولدورتين متتاليتين اسامه حيمور له من المناصرين ما يؤهله للمنافسة بشكل كبير ووجوده في الانتخابات يؤرق المرشحين مالم تحدث مفاجئات في موضوع الشهادة والتي اكد حيمور في اكثر من مناسبة انه حاصل عليها منذ عام 2001 وهي موثقة رسمياً .
ومن الواضح ايضا ان المرشح المهندس مراد مطر والذي بدأ حملته الانتخابية مبكرا ويدعمه بشكل كبير ابناء بلدته الاصلية "بيت محسير" والتي يترأس رابطة عشائرها سيكون منافسا غير تقليدي ومقاتل شرس فهو يعتمد بالاضافة لما سلف على عنصر الشباب الذي يشكل في المدينة ما نسبته 72% من تعداد السكان ويبقى الرهان على مقدرته في تشكيل قائمة قوية تكون قادرة في مساعدته لخطف مقعد رئاسة البلدية والقبض على صولجانها من امام الجميع ومن الجدير بالذكر بان مطر يعد من انجح المهندسين في القطاع الخاص والذي أهله لتسلم ادارة كبريات الشركات الاهلية.
المرشح الثالث الذي لا يقل مستواه عن زملائه حيمور ومطر هو المحامي صالح عبود الخلايلة الذي يبذل جهود مضاعفة لاستقطاب من هم خارج عشيرته ويذكر بان هنالك العديد من الرافعات الانتخابية كانت قد اعلنت سلفا وقوفها الى جانبه ومساندته في الانتخابات القادمة كما ان افراد عشيرته "الخلايلة" يقفون على قدم وساق بجانبه مؤازرين وداعمين له لاسترداد زعامة البلدية والتي كان يرأسها لفترة طويلة ابنهم المحترم موسى السعد الخلايلة والذي اقصي في انتخابات سابقة على يد المرشح الحالي اسامه حيمور .
اما فيما يتعلق بمرشح جماعة وحزب الاخوان المسلمين فان مدينة الرصيفة كما يبدو قد خرجت من اطارهم وهيمنتهم بدليل تعرضهم لخسائر متتالية فيها ان كان ذلك في المجال البلدي او حتى النيابي وغيرها من الانتخابات النقابية والتجارية وان ترشحهم في التنافس لهذه المواقع اصبح في حكم المعدوم ولا يرتقي الى التنافس ومشاركتهم ستكون "ان حصلت" بروتوكولية وعادية جدا وان كان يتوقع وصول بعض اعضاء للمجلسين البلدي والمحافظة "اللامركزية".