انتخابات بلدية الزرقاء على صفيح ساخن .. المومني وشريم والزواهرة والعليمات ابرز المنافسين وانسحاب للمجدلاوي وتراجع للجوابره والبلوي ينتظر ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص : حسن صفيره
يدخل صراع انتخابات بلدية الزرقاء هذه الايام على مقعد الرئاسة منعطف حاد ينذر مستقبلا بمواجهات شديدة وقوية بعد الانسحاب المفاجيء من السباق للمرشح المفترض م. محمد المجدلاوي والذي كان يعول على التفاف شريحة كبيرة لمناصرته في الانتخابات الا ان هذا لم يحصل بالشكل المناسب وزاد الامر في التردي اعلان حسين شريم رئيس غرفة تجارة الزرقاء عن عزمه الترشح وهو الذي يشترك مع المجدلاوي في الكثير من القواعد الشعبية.

وعودة لموازين القوى فما زال المرشح ورئيس البلدية السابق م. عماد المومني يتصدر المشهد الانتخابي من حيث تحركاته وتعدد لقاءاته بين احياء المدينة ويقود حملته الانتخابية بكل اقتدار شقيقه م. ماهر المومني مع فريق عمل ورافعات انتخابية مهمة على الساحة الزرقاوية وعلى الجانب الاخر فان د. احمد عليمات بدأت تحركاته تظهر للعيان هذه الايام خصوصا مع انضمام اسماء وازنة من الناحية العشائرية لقائمته كمرشحين لعضوية المجلسين البلدي والمحافظة الا ان انتشاره ما زال محصورا في مناطق الزرقاء الشمالية ولم يتمدد جنوبا وغربا .

المرشح العميد المتقاعد محمود الزواهرة والذي يملك ميزة عن باقي زملائه المترشحين بوجود (صفر) انتخابي يحظى به ومكون من عشيرتي الزواهرة والخلايلة بالاضافة لعلاقات شقيقه النائب الاسبق موسى بركات الزواهرة الذي يصب كامل خبرته الانتخابية وهو المخضرم في هذا المجال لصالح شقيقه الا ان القائمين على حملته وبعكس اتجاه العليمات فانه ولغاية اللحظة فان امتداده للمناطق الشمالية والجنوبية للمدينة ما زال بطيئا ولم يعلن عن تحالفاته او اعضاء كتلته.

ولو سبراً ودخلنا اعماق الحملة الانتخابية للمرشح حسين شريم فان المتتبع لحملته الانتخابية يدرك تماما بانها تتدحرج ككرة الثلج وهي تكبر مع مرور الوقت والزمن وهناك العديد من التجار الذين لم يعلنوا انهم مساندين لـ "شريم" فقط بل بدأوا بالعمل الفعلي الميداني خصوصا مع انتهاء الاحراج الذي كان بوجود المجدلاوي "المنسحب" ويبقى الرهان في المنافسة على قوة قائمته ومدى جماهرية اعضاءها والذي من المتوقع ان يتم اختيارهم بعناية عبر مطبخه الانتخابي الذي يقوده "الداهية" والعليم بالشأن الانتخابي نائب رئيس الغرفة التجارية عماد ابو البندورة والايام القادمة ستكون الرؤيا اوضح واكثر جلاءاً.

المرشح م. نضال جوابره وبالرغم انه كان من اوائل الذين عملوا لهذه الانتخابات الا ان حملته الانتخابية بدأت بالتراجع ويعود ذلك لاسباب عدة منها سوء خياراته لبعض اعضاء كتلته كما ان المسؤولين عن لجان الدعم والمساندة تنقصهم الخبرة الكافية لمثل هذه المعارك ويضعون مرشحهم داخل صراع الاشاعات والتؤيلات والفتاوي الفارغة واذا اراد العودة للمنافسة الحقيقيه فعليه اللجوء للاستفادة من خبرة امين عام حزب الرسالة الوزير الاسبق "د. حازم قشوع" والذي يتمتع باحترام واسع داخل محافظة الزرقاء وله خيوط شعبية مهمة يستطيع من خلالها النهوض والعودة للمنافسة .

د.م. خالد البلوي والذي اعلن عن عزمه الاستمرار في الترشح تقول الاخبار الواردة من معاقله بان هنالك تواصل مع احد الاحزاب السياسية القوية ليكون ممثلها في الانتخابات القادمة وهذا من شأنه (ان حصل) ان يعيد حسابات الكثير من المتابعين وغير ذلك فسيكون امر البلوي صعب جدا بالرغم خبرته البلدية كعضو سابق ومهندس لايشق له غبار ميدانيا واكاديميا .

ويبقى السؤال الاقوى والمطروح في الشارع الزرقاوي  فيمن هو الشخصية الاكثر حضوراً وشعبية والذي يستطيع هزيمة مرشح الاخوان المسلمين في هذه الانتخابات واستغلال التراجع الحاصل في قوة هذا الحزب وتأثيره في الشارع والذي ظهر جليا في الانتخابات النيابية السابقة والتي لم يستطع خلالها الحزب من جمع سوى 8687 صوتا من الزرقاء والرصيفة والضليل معا وجاء ترتيبه الخامس على مستوى القوائم وهذا مؤشر سيء لتاريخ الجماعة في الزرقاء والتي كان يعتبرها كـ (قُم) الحركة الاسلامية ومعقلها .
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences