خذ على راسها يا الريس ....

{clean_title}
الشريط الإخباري :  

د. عساف الشوبكي

بعد إنتهاء جولة جديدة من (المفاوضات) بين المعلمين والحكومة دون إيجاد حل للأزمة، 

أقول لرئيس الوزراء (خذ على راسها) كما نقول بلهجتنا المحلية يعني خلص ويكفي لقد وقف حال البلد وأصبحت قضية المعلمين مع الحكومة معضلة وطنية حقيقة وهم وكرب وطني يعيشه الأردنيون بكل تفاصيله. 

عليك يادولة( الريس) وحكومتك أن تجدوا حلاً لما يعانيه الوطن اليوم (او) تعترفون بالفشل وتعتذرون لصاحب الأمر وتقدمون استقالتكم لجلالة الملك وتغادرون. 
 
أيعقل أن الإدارة العامة وبخاصة ادارة الأزمات في وطننا وصلت الى هذا الحد من العجز والفشل؟ . 

الى متى هذه اللامبالاة الحكومية في اوضاع مدارس وزارة التربية والتعليم ( مدارس الفقراء) وابناء الفقراء ، مدارس الشعب الصابر المبتلى بالفساد والمفسدين والفاسدين والحكومات الفاشلة ، الحكومات ذات الطبعية الاستعلائية التي تستعدي المواطن في كرامته وعمله ورزقه وقوته والآن تعادي أطفاله وأبناءه ومعلمي مدارسهم ، لأن المسؤولين في حكوماتنا لا يُدّرسون ابناءهم في مدارس وزارة التربية التي أهملتها الحكومات الفاشلة ونستها، بل يدرسونهم في المدارس الأمريكية والإنجليزية والأجنبية وفي البرامج الدولية وفي المدارس الخاصة ذات الرسوم المرتفعة.

اذن وما دامت الحال كذلك فلن يشعر المسؤولون في الحكومة ( الرشيدة) بالوجع الذي يعاني منه المواطنون نتيجة تأخر دراسة ابنائهم بسبب إضراب المعلمين المعترضين على اوضاعهم المعيشية والمطالبين بزيادة مستحقة على رواتبهم ، ونتيجة تعنت الحكومة وعدم استجابتها لمطالب المعلمين او الإلتقاء معهم على حلول توافقية عادلة وليس فقط الإلتقاء بهم على طاولة مفاوضات مستعصية على الحل وعدم التنازل ومنزوعة الثقة أشعرت كل الاردنيين وكأن هناك أعداء يتفاوضون فيما بينهم على مشاكل كبرى للوصول الى هدنة او تفاهمات، 

لكن حتى الأعداء في كل المفاوضات حول العالم يتوصلون الى نقاط تفاهم تؤدي الى حلحة الأزمات وتفكيكها والوصول الى حلول بعكس الحكومة (اللي راكبه رأسها ) ولا زالت تتهرب من تحمل مسؤوليتها الوطنية تجاه مشكلة مليوني طالب وأهاليهم اضافةالى مئة وعشرين الف معلم وعائلاتهم ولا زالت تترك الحبل على الغارب وتراوح مكانها ولم تستوعب المشكلة وتجد لها حلاً مقنعاً وعادلاً ولا زالت تفشل وتفشل وتفشل فإلى متى يبقى الحال يتردى والى اين سيصل التردي والفشل بالوطن ؟

د. عساف الشوبكي
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences