الأردن ينتخب 2022

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
حازم قشوع _في الثاني والعشرين من شهر اذار من العام 2022 سيكون الاردن على موعد مع احتفاء انتخابي حيث سيتم عبره اختيار مجالس المحافظات والمجالس البلدية بحلة جديدة تمزج منزلتين بمنزلة واحدة فالبلديات باتت جزءا من حكم المحلي الامر الذى يحولها ضمنيا من مؤسسات اهلية الى منزلة الحاكمية التى تكون فيها جزءا من السلطة بعد ما تم الوصول بالمشروع الريادى للدولة الاردنية الى منزلة الحكم المحلى الذى كان قد بينه جلالة الملك فى رؤيته فى اوراقه الملكية فالقانون الجديد الذى حافظ اطاره على مجلس المحافظة مع البقاء على حدود عمل المجالس البلدية قائمة جعل من مجالس المحافظة القادمة تقوم بخطوات اسرع وتعمل بفاعلية اكثر على تنفيذ مهمات خدماتية واخرى تنموية واستثمارية فى اطار الجسم التنموى والخدماتي الذى بات يشكلة عنوانه جسم المحافظة .

الامر الذى من شانه رفع منزلة العمل البلدى من الاطار التقليدي الذى كان يقوم عليه الحال بالتنظيم والمراقبة وتقديم الخدمات وارساء منافع البنية التحتية الى المنزلة الاشمل التى سيعمل مجلس المحافظة عبرها عبر كتلة واحدة لتقديم المنفعة من على مستويات البنية التحتية والبنية الفوقية وفى ايجاد مناخات تنموية جاذبة.

هذا اضافة للمجالات الاستثمارية الامر الذى سيجعل من مجلس المحافظة يقوم بدور مركزى وتحويل النهج الاقتصادى الى منزلة الاقتصاد الانتاجى وهذا سيؤدي الى توسيع صلاحيات مجلس المحافظة والارتقاء بطور العمل البلدي بطريقة متوالية من اجل الوصول بالحالة البلدية ومجالس المحافظات للحالة التى تستطيع من خلالها المحافظة ادارة شؤون المحافظة بطريقة شاملة يشملها التعليم و الصحة كما الاعمال الانتاجية الاخرى بالمناحى الاقتصادية الامر الذى سيقود توفير فرص عمل للشباب وتيسير الوصول برسالة البناء الوطنى لتشمل الكل الجغرافى وهو ما ينتظر ان يجعل من مجلس المحافظة يشكل ذلك الاساس للعمل الاستثماري والتنموي .

اذن الانتخابات البلدية القادمة كما مجالس المحافظة ستكون ذات طابع مغاير فى المضمون كما ينتظر ان تكون مغايرة فى المشهد الانتخابي مع دخول الاحزاب السياسية طرف اساسي فى تشكيل المشهدها الانتخابي العام وهذا ينتظر ان يبلور مشهدا انتخابيا اخر يحمل فى طياته برامج تنموية ورؤية واعدة لمضمون العمل فى الادارة المحلية وهو ما يعول عليه بتشكيل مناخات سياسية جديدة للعمل الديموقراطي التعددي لاسيما بعد الخطوات الاصلاحية التى جاءت بها القوانين الناظمة للحياة العامة بتمكين حضور الاحزاب وشروع مجلس النواب بمناقشة القوانيين والتعديلات الدستورية التى رافقت مشروع الاصلاح السياسي.

و باعلان الهيئة المستقلة للانتخابات لجدول الناخبين تكون الاجراءات قد بدات وساعة الاقتراع قد صفرت وتأذن بالعد التنازلي وتحول مناخ الشتاء البارد الى مناخات دافئة تملؤها اللقاءات والحوار من خلال الحملات الانتخابية للمرشحين التى بدات حمى تاثير هذة التحركات تطغى على المشهد العام الاجتماعي لاسيما بالمحافظات وهذا ما يكمن مشاهدة من خلال التحركات التى تشهدها اروقة المجالس الاجتماعية والصالونات للسياسبة والمنتديات الفكرية فاغلبية حديثها المنصب حول الانتخابات القادمة وانعكاس نتائجها على المجتمع المحلي وعلى الواقع الخدماتي والحالة المعيشية .

ويمكن الملاحظة عبر اللقاءات الميدانية ان هنالك اصواتا بدات تتحدث عن اهمية البرنامج العمل على حساب شخصية المرشح وهنالك اصوات بدات تعمل من اجل دعم مرشح الاحزاب على حساب المرشح التقليدي وهنالك احساس عال بضرورة التفاعل الايجابي من فئة الشباب عبر الانخراط فى منظومة العمل الحزبي والعمل بتفاعلية بناءة لمشاركة اوسع فى انتخابات 2022.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences