هل ينسحب الاخوان المسلمين من انتخابات نقابة المهندسين كما فعلوها في البلديات وتكون التهم بالتزوير والاستهداف جاهزة ..؟؟

خاص / حسن صفيره

تدخل انتخابات نقابة المهندسين للفروع والمركزية والتي ستجري يوم الجمعة القادم 2/18 في مرحلة العد التنازلي مع تحضيرات وتجهيزات كبيرة للمترشحين في كافة مدن المملكة خصوصا محافظة الزرقاء والتي تستعد فيها كتلة توافق المهنية بقيادة الدكتور المهندس خالد البلوي لحصد مقاعد مجلسها وسحب البساط من تحت اقدام مرشحي قائمة الاخوان المسلمين والذين سيطروا عليها في السابق لسنوات طويلة .

اختلاف هذه الانتخابات عن سابقتها في معسكر كتلة توافق يعود لعدة عوامل منها العمل المبكر الذي اعطى مساحة كافية للتجييش واقناع المهندسين بضرورة الذهاب الى الصناديق كما ان القائمين على هذه القائمة قاموا على استقطاب رموز مجتمعية من خارج الاطار الهندسي لها وزن وتأثير كبير في الساحة جعل منهم مناصرين وداعمين لهم وبالذات لدى المهندسين حديثي التخرج كما ان اختيار اسماء القوائم تم بعناية فائقة جعلت من مجمل القائمة مقبولا لدى قطاع المهندسين وهنالك كذلك اجراءات اخرى سيكون لها شأن في تفوق هذه القائمة ومنها التشجيع الكبير للمهندسين المنطويين في الوظيفة العامة والسلك الحكومي.

اعتاد الاردنيون في مراحل سابقة من عمر الدولة الاردنية على سماع الاصوات النشاز الخارجة من معاقل الاسلاميين في حال خسارتهم لاي انتخابات والتي تندرج في سياق نزق المأزوم وغضب المهزوم وتكون لغتهم عادة تآمرية تخوينية لا تقيم وزنا لابسط اللياقات السياسية والمتابع للمشهد الهندسي والعمل والجهد الموحد والمبذول في الجانب الاخر يلمس ويُنبيء  بان هزيمة الاخوان ستكون في هذه الانتخابات نكراء وانهم مُقبلين على انتكاسة كبيرة وتؤسس بعدها لمرحلة انهاء السيطرة والعودة الى تمثيلهم المقنن الطبيعي بعضو واحد او اثنان على ابعد توقع .

ولنعود الى تاريخ الاخوان المسلمين والذاكرة القريبة وقبل ايام فقط شاهدنا تعليقهم ومن ثم مقاطعتهم للانتخابات البلدية واللامركزية وكان بيانهم "كما هو عادة" يحمل لغة التخوين والتزوير والاستهداف وحاولوا ابتزاز الدولة مقابل مشاركتهم في الانتخابات ويسجل هنا للحكومة والدولة عدم انصياعهم لهذا التمرد والتعالي ورفضهم لهذه المناورات الخبيثة وستمضي الانتخابات بدونهم حيث كانوا يمنون النفس للي ذراع الدولة الاردنية عندما زجوا في بيانهم بحادثة مجلس النواب والعضو الاسلامي المجمد نتيجة تصرفه الارعن كما لم يغفلوا عن ذكر نقابة المعلمين .

السؤال الذي يطرح نفسه ماذا سيكون موقف الاخوان والاملاءات الخارجية عليهم عندما سيشاهدون افواج المهندسين يوم الجمعة القادم تؤم بيتهم وتنتخب ممثليهم من القوائم الاخرى وهل سيكون هنالك بيان جاهز بان الانتخابات مزورة وان الدولة استهدفتهم بل هل يتم اتخاذ قرار ميداني بالانسحاب المبكر من الانتخابات ومن ثم نسمع الوليل والنحيب للظلم والتجبر بهم من خلال مؤتمراتهم الصحفية الجاهزة كلماتها ام سيسلمون بالامر الواقع وبان زمانهم قد ولا الى غير رجعة وان الزرقاء ليست "قُمّ"  ويتعايشون بهذا الواقع الجديد ..؟ اسئلة سنجد اجاباتها بعد اسبوع من الان فدعونا ننتظر ...