انتخابات المهندسين : التوافق المهنية تتقدم والاسلاميون يعانون الارتباك والتقهقر وتغيير مرتقب (شكلاً ومضموناً) لفرع الزرقاء ..
الشريط الإخباري :
خاص / حسن صفيره
تعمل كتلة التوافق المهنية والتي يمثل اعضائها كافة اطياف قوس قزح الاردن دون تحفظ على عرق او دين واصل وفصل وجميع رموزها من القامات المقدرة ويجتهدون في سبيل ايصال هذه المنظومة الى سدة القرار في نقابة المهندسين مع العمل الجاد للسيطرة على كافة الفروع في المحافظات خصوصا محافظة الزرقاء التي تعتبر بمثابة "بيضة" القبان والكفة التي عادة ما ترجح موازين التحكم في النقابة الام وهنا تكمن اهمية هذا الفرع الاستراتيجي بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى والتي تُعد ثالث اكبر هيئة عامة على مستوى المملكة .
التنافس عادة ما يأخذ اللونين الاخضر والابيض مع تحالفات للقوى السياسية من اليسار واليمين الا ان هذه الانتخابات استطاعت فيها قائمة التوافق المهنية من قلب الطاولة على مرشحي القائمة البيضاء حيث العمل مستمر لتحريك الاغلبية الصامتة من المهندسين وعادة من هم في الاطراف والذين ينتمون للعشائر الاردنية والذين كانوا سابقا لا يقيمون وزناً لانتخابات النقابة الا ان المتابع يجدهم في هذه المعركة هم من يتحركون ويحثون الخطى نحو علامة التغيير بالاضافة الى المهندسين من ابنائنا في القوات المسلحة والامن العام والبلديات والاشغال وهذا العمل يأتي على شكل خلية نحل منتظمة ويعرف كل منهم واجبه وعمله الموكول اليه .
على الجانب الاخر وتحديدا معسكر الاسلاميين الذي يعيش هذه الايام في حرج وازمة لم يعتد عليها من قبل فهناك الانسحابات وحالات اخرى من الاستبعادات كما انه يعاني من حالة ارتباك وعجز في خياراته للاسماء التي سيخوض فيها انتخابات النقابة ولم يجد من الشباب سوى مرشح واحد لضمه للقائمة ناهيك عن الاسماء المستهلكة من المهندسين كبار السن الذين وقع عليهم الاختيار او حتى فرضوا فرضا بحكم قوتهم ونفوذهم الحزبي مثلما حصل في تسمية اكثر من اربع مرشحين يعملون في النقابة كموظفين والذين يخوضون المعركة للحفاظ على مكتسباتهم النقابية .
قائمة انجاز والتي تمثل تيار الاخوان المسلمين وفي ظل الضعف والتقهقر الواضح قاموا على تسمية مدير نقابة المهندسين السابق كشخصية لها حضور في اواسط المهندسين نظرا للخدمات التي كانت تقدم من خلاله وعبر وظيفته السابقة الا ان المتابعين قللوا من هذا الشأن بعد ان فقدت الهيئة العامة الثقة في هذا الطيف معتبرين ان مقدرات النقابة كانت تسخر لاعضاء الحزب دون غيرهم كما ان التعيينات في المواقع المحاسبية والادارية كانت على شكل اعطيات وهبات لأبناء واشقاء قيادات الجماعة والامثلة كثيرة كما ان السلف النقدي كانت تُمنح دون تعقيدات للمعارف والمحاسيب بعكس المهندسين الاخرين الذين كانوا يعانوا الامرين اذا ما احتاج احدهم لقرض معين .
خلاصة القول في موازين القوى والتي باتت تميل بشكل واضح لقائمة التوافق المهنية والتي تسير بخطوات ثابتة باتجاه حصد اغلب مقاعد الفرع والشُعب بما فيها الرئيس وهذا بالتأكيد سيكون مقدمة للسيطرة على النقابة الرئيسية ولعل قائمة الاسلاميين مع كل الارهاصات التي تعاني منها فهي على موعد مع هزيمة ساحقة تعيد رسم خريطة المشهد النقابي لاهم نقابة مهنية بل ستعطي مؤشر مهم للحجم الطبيعي لجماعة الاخوان المسلمين الذين عادة ما كانوا يتفوقوا لعدة عوامل ومنها عشوائية الاخرين وسلبيتهم بعدم الذهاب للصناديق وعدم تماسكهم الا ان هذه الانتخابات ستشهد اوضاع مختلفة من حيث التنظيم والتنسيق والعمل الجاد لاحداث التغيير المطلوب .
وللحديث بقية ...