الجنرال هاشم المجالي يكتب : العيسوي وهجمات الإمعات ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
بادئ ذي بدء أود أن أقول للذين سوف يهاجمونني أو يشككون فيما سأكتب عن قامة وطنية تعمل بإخلاص لإسمها و  لوظيفتها ، ومخلصة لمن وظفها الذي هو جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ، اقول لهم ؛  لقد كنت قبلكم اسمع الإشاعات والكلام العام وانساق معه لدرجة أنني كنت اهاجم معالي ابوحسن وغيره  في كتاباتي وبالبوستات  أيضا من غير أن اتحقق من مصادر الأخبار والإشاعات   ، إلى أن اتصل معي في يوم من الأيام  أحد الأشخاص المتابعين والناصحين الصادقين ،  وقال لي : يا ابو عمر انت بتسمع الإشاعات وتتفاعل معها فورا ومن ثم تبدأ بالقصف والهجوم دون أن تتأكد من مصدر الخبر  ، وضرب لي مثلا  عن معالي ابو حسن  يوسف العيسوي الذي يعمل في اليوم 20 ساعة من ال 24 ، ويتجول في المملكة كلها ولا يستثني  مدينة ولا قرية ولا مخيم أو تجمع سكني ، دائما  أبواب مكتبه مفتوحة للجميع ، وقنوات الإتصال  معه متاحة ، يعمل بالمبادرات الملكية وينفذ المشاريع الإنمائية والإنسانية  الصغيرة والكبيرة   ، لا يتحدث على وسائل الإعلام  إلا بعبارات بسم الله وعلى بركة الله نفتتح هذا المشروع ، أو نسلم هذا المنزل ، أو نفتتح هذه القاعة ، أو ننشئ  هذا المركز الصحي أو المدرسة ، يعمل  جهده على معالجة المرضى ومن ثم يتطمن على صحتهم ، ويزور دور العزاء ويجبر بخاطرهم .

معالي ابو حسن  بعد أن درسته  وتصفحت  سيرته  بعد هذه النصيحة التي تلقيتها من صديقي ، وجدت أنه رجل ذو خلفية عسكرية مخلصة ومحبوبة للقادة الذين عمل معهم  وللعاملين الذين كانوا بإمرته  ، لا يلتفت الى الخزعبلات والاشاعات ، وأنما يكرس وقته  للأعمال الخيرية  والإنتاجية ، هو حقا متواضع بحيث لم يرد عنه أنه اخطأ بحق إنسان أو انتقص من قيمته   ،  منتظم  ومنظم فهو لا يكل ولا يمل من العمل ، يهوى الوطن والقيادة الهاشمية ومغرم بالجندية و العسكرية  ، احلامه تتحق  في خدمة  المحتاجين ومساعدتهم ، والفقراء ودعمهم .

وللأمانة وقبل أن أصل لهذه الحقائق  كنت قد حاورت صديق مهاجما معالي ابوحسن  حيث قلت  
 له : 
يا رجل أن هناك الكثير من الناس الذي لجؤا إليه  ولم  يتفاعل معهم أو يسمع شكواهم أو ينفذ طلباتهم !!

قال لي ؛ يا ابو عمر انت كنت قائدا ولجأ  اليك الكثير من الناس ، وهل كنت  تستطيع أن تلبي حاجات كل الناس ؟  أو تنفذ رغباتهم ؟ أو حتى تستطيع أن ترد على كل اتصالاتهم !
فأجبته وأنا صادق  بأنه لا يمكن لي أن انفذ رغبات كل المتواصلين أو حتى الرد على تلفوناتهم  .

فقال لي صديقي  : ألم يكون  هناك أشخاص قد هاجموك  بأنك  لم تخدمهم أو تتواصل معهم !!. قلت له نعم اكيد . قال لي : معالي ابو حسن  كذلك .

وأخيرا وبعد أن التقيت  معاليه في أكثر من مناسبة  وجدت أنني فعلا  كنت متسرعا وغير متحققا ، ولهذا  في أخر  لقاء لي كان معه   من أجل حقوق المتقاعدين ، قدمت له اعتذاري وطلبت منه أن يسامحني ، فقال لي بالحرف الواحد : انت اخوي الصغير  ، وانا وانت كنا جنود عسكريين  في خدمة الوطن وقائد الوطن  ولا زلنا كذلك ، نجتهد فنخطئ ونصيب ، وتعلمنا من سيدنا ان نوسع صدرنا ونتحمل لأجل الوطن .

والحق يقال اننا سمعنا وشاهدنا على مواقع التواصل الإجتماعي أشخاص لا تتجاوز ثقافتهم الصف الأول ابتدائي ، لا يستطيعون أن يكتبون جملة مفيدة بأقلامهم  ، نصابين ومحتالين وعليهم قضايا مالية واجتماعية  ،  ومرضى نفسيون صاروا يخرجون علينا عبر صفحاتهم ويهاجمون معالي يوسف العيسوي بحجة أن خلفيته  عسكرية ، علما ان سيدنا وقائدنا  جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه خلفيته عسكرية . 

اتقوا الله أيها المتشدقون  بالغيبة والنميمية ، واتقوا شر الوسواس الخناس من  الناس ، وتعوذوا من شر الحاسد إذا حسد ، فمن كان بيته من زجاج لا يجوز أن يرمي  بيوت الناس بالحجارة .

بقالم / العميد الركن المتقاعد هاشم المجالي 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences