هل يستقيل رئيس بلدية الزرقاء الكبرى "عماد المومني" قبل ان يبدأ مرحلته الثالثة ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
اسامه الشريف
مع دخولنا في المئوية الثانية للمملكة يبدو بان الامور تتجه نحو التغيير والانفتاح بعد متابعتنا لمجريات وتفاصيل عمليات الانتخابات البلدية التي انتهت ليلة أمس وظهرت معالمها واضحة لتؤكد للجميع بأن هناك تغييرات في النهج والاداء الرسمي الذي شاب كافة مراحل العملية الانتخابية من بدايتها وحتى ظهور النتائج .
ورغم ان نتائجها لم تكن ساره للجميع الا ان الحق بانها كانت أول انتخابات تجري في محافظة الزرقاء بدون تدخلات او مؤشرات لأي مرشح او كتلة، ورغم عدم قناعتي في البداية بأن هذا الحياد سيستمر حتى النهاية، وكنت كغيري من المتابعين للشأن الانتخابي ننتظر حتى اللحظات الاخيرة ظهور اي اشارة نحو المرشح المنشود الا ان هذا لم يحصل . واعتقدنا بان زمن التصويت سيتم تمديده لساعه او ساعتين وخلالها سيتم توضيب الامور للتدخل لكن هذا كان وهما فلم يتم تمديد فترة التصويت .

من الطبيعي أن تكون هناك ردات فعل تشكك بنزاهة الانتخابات فالرئيس الامريكي ترامب شكك بنزاهة الانتخابات الامريكية حينما وجد بانه خسر فيها لكن الحق الذي لا يمكن لاي عاقل أن ينكره، ولا يستطيع اي محايد ان يتجاهله، بأن ما شهدته الزرقاء في الانتخابات البلدية كانت ولاول مرة منذ عقود   خالية تماما من اي عبث او تلاعب في خيارات الناخبين، وهناك يقين يسود الشارع الزرقاوي بان الناخب في محافظة الزرقاء اختار بارادته كافة الفائزين برئاسة وعضوية مجلسي البلدية واللامركزية رغم تشكيك الخاسرين .

نتائج الانتخابات والرقم الذي سجله المومني تطابق تماما مع تحليلاتي التي كنت استقصيها من الميدان، وكنت قد تطرقت في اكثر من تحليل، وتحدثت في كثير من المواقع، وحذرت المنافسين على الرئاسة، بأن المومني تجاوز الرقم الذي يتوقعونه، وسوف يشكل مفاجأة انتخابية يوم الاقتراع، بحال استمر الصمت الرسمي والحياد الذي رافق كافة مراحل الانتخابات، الا انهم استهتروا بحملته الانتخابية المكثفة التي ادارها بنفسه لاول مرة في هذه الانتخابات معتمدين على نتائج الانتخابات السابقة الحقيقية . ومعتقدين بانه لن يحقق حتى المركز الثاني .

المومني اتبع اسلوب جديد في هذه الانتخابات، فقام اولا بتحديث شامل لقواعده الشعبية، وغربل كافة الرموز والقوى الانتخابية التي التفت حوله لدعمه في الانتخابات السابقة، وقام بتجاهل غالبتهم لعلمه بانهم لا يدعمونه الا بتوجهات لم تعد موجوده في هذه الانتخابات، وتواصل مباشره من الناخبين ليؤكد للجميع زيف وإداعاءات هؤلاء الرموز الذين يرجون لقدراتهم بتوجيه محبيهم او ذويهم كيفما شاءوا وحيثما ارادوا ، وليثبت بان الناخب الزرقاوي هو من يختار ممثليه وقد بان هذا واضحا في نتائج الانتخابات التي كانت متوقعة بحال استمر الحياد الرسمي .

المومني غرف من كافة الصحون الانتخابية في المجتمع الزرقاوي، والرقم الذي حصده بالدوائر الثالثة والرابعة في الزرقاء يؤكد بانه الوحيد الذي حصل على عدة الاف من اصوات قبيلة بني حسن الفئة الاكثر مشاركة في محافظة الزرقاء، والتهديدات العبثية التي تبعثرت في تلك الدوائر بعثرت اصوات خصومه واضعفتهم، وادت لتوحيد اصوات الشمال نحوه ، والانسحابات والترشحات التي حصلت بمرحلة الترشح عززت من موقفه الشعبي مع ملاحظة بان هناك عدد من المنتفعين من فوزه حاربوا وجاهدوا لعودته لرئاسة بلدية الزرقاء .

اخيرا نقول بان المومني الذي صنعته الدولة أكد في هذه الانتخابات بانه اصبح يافعا يستطيع ان يعتمد على نفسه ولم يعد بحاجة للدعم السابق ، وسيكمل مسيرته ليس على مستوى الزرقاء وبلديتها، انما على مستوى المملكة وصناع القرار بها ، ومن خلال وزاراتها ولجانها العليا، فلا نستبعد ان يقدم المومني قريبا استقالته لاستلام منصبا ما خلال التشكيلات المتوقعة قبل نهاية هذا العام .
 لذا فلا زالت الفرصة متاحة للمرشح الذي يليه وقد يكون فوزه قد تأخر لكنه لم ينتهي .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences