كذبة اسمها الإخوان المسلمين .. فمن يشتري ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
سليم النجار 
وقفت أمامها غارقة في بحر من الكذب، كل حواس جسدي انتفضت لها فجأة في وقت من دون أن أنبس ببنت شفة، أخذت أراقبها، وعيناي تمعنان النظر في أكاذيبها، أذني تركت كل من حولي وذهبت لتستمع إلى خرافاتهم، شعرت أن أحاسيسي تُرسل عباراتي إلى هذا الفجر الإخواني، أكاد أجزم أن كل من حولي لم يلتفتوا إلى هذا الفجر.

كذبة الإخوان المسلمين تتلون بألوان عدة تبدو للوهلة الأولى باهرة تسر الناظرين، لكن مع قليل من التدقيق يكتشف زيف هذه الألوان٠ خاصة انهم- أي الإخوان المسلمين- يتعاملون مع الأحداث السياسية العربية والدولية بعقلية الكاذب الذي يتفنن بخنق الحقيقة، كعجزهم عن وصف الحالة العربية، التي دخلت مرحلة جديدة من حياة الأمة العربية، بدأت مع حرب الخليج، الذي كان لهم موقف كشكل الأفعى تتلوى مع كل صيّاد أراد النيل منها، فهم في العلن مع العراق، وفي جلساتهم الخاصة هم مع الكويت وفي كلا الحالتين هم كاذبون، وتأكيد على هذا السلوك السياسي، موقفهم من مؤتمر السلام، وظهر أن اغلب الأنظمة تعاني من أزمة الشرعية، كما أن النخب السياسية تتحمل مسؤوليات كبرى إزاء ما جرى وسوف بجري، وما عاشته وتعيشه الشعوب العربية٠ 
في هذا الوقت تصاعدت حملات التشكيك من قبل الإخوان الملسمين، رغبة منها في وصف حالة الأمة العربية، وما تعرضت له من هزات ومحن، وقدموا انفسهم على أنهم الحل مستغلين انتهاء مرحلة التوازن الدولي، وبرزت الولايات المتحدة الأمريكية كأكبر قوة عسكرية، واستغلت ظروف السيولة الدولية لتفرض نفسها كدولة مسيطرة على ما يسمى بالنظام الدولي الجديد٠ 
وغني عن القول أن حركة الإخوان المسلمين الطفل الرضيع لصدر أمريكا الحنون الذي يعطيهم بلا حساب٠ 
وبما أن العرب خرجوا من الربيع العربي بضحايا كثر، خرجوا مفلسين بعد أن سددوا فواتير أمريكا التي طلبت منهم جزء من حسابها، وجاء الدور على الإخوان المسلمين لدفع الفاتورة الكبرى، فاتورة ركوب موجة الربيع العربي في مصر، وحكمها لمدة سنة، وكان الفشل والعجز هما سمتان لحكمهم، فلفظهم الشعب المصري٠ 

ومعلوم أن حركة الإخوان المسلمين تمارس فن التضليل في حرب اليمن، فهم تارة مع الحوثيين، وتارة أخرى مع الشرعية، وتارة ثالثة هم مع من يدفع لهم الأموال، وتوفير الملذات الآمنة لقياداتهم التي لفظتها معظم الدول العربية، ولكلٍ اسبابه المختلفة٠ 

وبما أن حركة الإخوان المسلمين تتدخل دائما بطريقة سلبية، سواء على صعيد الاحتجاج الراديكالي، أو الرفض الوهمي للغرب والقيم والحرية، نراهم اليوم يؤكدون ان الصناعة الوحيدة التي يتقنوها هي صناعة الكذب وتسويق الأباطيل، فأعلنوا بشكل موارب وقوفهم مع أكروانيا ضد الروس الكفار، على اعتبار أن أكروانيا من اهل الثقة والإيمان! وتناسوا عن عمد وقصد، ما فعلته أكروانيا إبان احتلال العراق من قبل أمريكا الام الحنون للإخوان المسلمين٠ 

لكن السؤال الأهم، هل ما زال هناك من يشتري كذب الاخوان الذي لا يتأثر ثمنه بالازمات الاقتصادية والعالمية؟
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences