تصريحات "أردوغان" المجاملة للصهاينة تُعيد للأذهان الحقبة الزمنية البائدة للاستعمار العثماني في الدول العربية ..

خاص / حسن صفيره

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، العمليات التي وقعت في أراض تحتلها إسرائيل كما وقدم تعازيه لأسر الضحايا وامنياته بالشفاء العاجل للجرحى كما ووصف أردوغان العمليات، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بأنها "هجمات إرهابية شنيعة” معرباً عن رغبته في الحفاظ على الزخم الذي اكتسبته العلاقات الثنائية بين تركيا "المسلمة" واسرائيل الغاصبة.

تصريحات الرئيس التركي يجب ان لا تمر مرور الكرام خصوصاً امام المتشدقين والمنبهرين بالتركش مان والدولة التركية التي كانت محتلة ايضاً للوطن العربي على مدار اربعة قرون مثلها مثل الكيان الصهيوني بل ويجب بيان الحقائق ووضع النقاط على الحروف فالاتراك "العثمانيين" لن ينسلخوا عن جلدهم في تأييدهم للمحتل الغاصب واعتبار المقاومة ارهاب والشهيد قتيل رغم شعاراتهم البراقة وعولمتهم الكذابة والدين الاسلامي الحنيف الذي يتسترون من خلفه على افعالهم وتصرفاتهم وتصريحاتهم المتقاربة مع الصهاينة والمرتمية قياداتهم في احضان وعلى اعتاب اسيادهم من الامريكان والنازيين الجدد .

نعم نقولها بالفم الملآن وبالصوت العالي ان اول رصاصة للثورة العربية الكبرى على دولة "أرطغرل" والتي أطلقها الشريف الحسين بن علي كانت طلقة واحدة مباركة يوم 10 يونيو 1916م في مكة المكرمة وكان مفعول تلك الطلقة صدى في جدة والطائف والمدينة. وامتدت الثورة ضد العثمانيين بعد إخراجهم من الحجاز حتى وصلت بلاد الشام، وإسقاط الحكم العثماني فيها بسبب طغيانهم وتغولهم على العرب برفع الضرائب واستغلال الموارد واستعباد البشر والحجر فليس جديداً عليهم وعلى قيادتهم الانحياز الى امثالهم من المحتلين والتاريخ يشهد .

بمواجهة هذه الواقف المذلة والتي نزعت ورقة التوت عن عورة الاتراك فعلى الدول العربية وقياداتها العمل على اعادة النظر في علاقاتها مع هذه الدولة المؤيدة للاحتلال الصهيوني ويجب ان يكون هنالك مواقف وقرارات حازمة في تقنين التعاملات التجارية والاقتصادية والسياسية وتقليص التمثيل الدبلوماسي للسفارات العربية في انقرة مع جردة حساب كاملة للعلاقات العربية التركية التي بنيت على الخداع والكذب طيلة سنوات الحكم الأردوغاني لتركيا .