نيويورك وفلسطين.. بين كلمة الملك وغداء ترمب
الشريط الإخباري :
باسم سكجها
ُرى ھل أخذ الملك قسطاً من النوم؟ ومتى أخذ لحظات راحة خلال الأسبوع الماضي؟ وھذان سؤالان تستدعیھما ّ سفرتھ الأخیرة التي كانت وجھتھا النھائیة نیویورك، ولكن التوقّف كان في ألمانیا، وخلال ذلك كلّھ كانت عشرات .الإجتماعات، واللقاءات الصحفیة، وساعات العمل الطویلة، وفلسطین والأقصى ھما العنوان الأصیل التتویج، كان في إلقائھ كلمة الأردن أمام الجمعیة العامة للأمم المتحدة، التي سیتساءل المحللون والمراقبون: لماذا أتت في وقت یستضیف فیھ الرئیس الأمیركي دونالد ترمب مع رئیس الأمم المتحدة غداء لقادة عالمیین، وبالطبع لم یحضره الملك، والإجابة حاضرة ومؤكدة: ھناك مسافات مستحیلة تُباعد بین ما یطرحھ رئیس البیت الأبیض في «صفقة ّ ي وجھة نظر إسرائیل المتعسفة، وبین موقف الأردن غیر القابل للمساومة .القرن»، وتبنّ ّ خلال أسبوع بنھاراتھ ولیالیھ، كان الملك یؤكد للعالم بأسره على المؤك ّ د الأردني: لا مجال لإلغاء حل الدولتین، ولیس ھناك من فُ ّ رصة لحل الدولة العنصریة الواحدة، وما من شيء یستطیع أن یسلب حقوق الشعب الفلسطیني الدولیة .بالمساواة والعدالة وتحقیق المصیر والملك، وحین یستحضر قول والده الراحل الحسین، على المنبر نفسھ قبل أربعین سنة: «لا للإحتلال وأیة محاولات لشطب عشرات القرون من التاریخ والتراث والرموز الروحیة والحضاریة والأخلاقیة من عقل العالم وتاریخھ»، فإنّھ . ّ ینطق بلسان كل شریف في العالم، ویعبّر عن كل الأردنیین والفلسطینیین والعرب والإنسانیة الصافیة جمعاء ّكل كلام الملك كان یخرج من القلب والعقل والضمیر، وحتّى تعبیرات وجھھ فقد كانت تمتلئ بالغضب النبیل، ھ ّ واستصراخ العالم بأن الظلم لا یمكن أن یستمر، وكما قال خلال لقاء ما خلال سفرتھ: الصمت لم یعد خیاراً، ولھذا كلّ .ولغیره أیضاً، فنحن معھ، وخلفھ، وللحدیث بقیة.