هاشم المجالي يكتب .. رعدٌ هَدَرَ على مُطبعيِ الخليج والعالم العربي
الشريط الإخباري :
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
في الوقت الذي نسمع فيه عن المهرجانات التي تقيمها هيئة الأمر بالمعصية ونشر الرذيلة في بعض من الدول العربية ، والتي كان مسماها سابقا بهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأيضا عندما كنا نسمع عن وصايا المرحوم والمغفور له بإذن الله الشيخ ابو الخير بعمل الخير ومساعدة العالم العربي و الأسلامي ، كل هذا الزمان قد تغيّر من النور إلى الظلام ، حيث انتقلنا إلى إثارة الحروب والفتن في الدول العربية والإسلامية ، ومحاربة المنهج والعقيدة والأخلاق العربية والإسلامية بأخطر وسيلة إعلامية تلفزيونية تدخل منازلنا بدون استئذان ألا هي شاشة التلفاز وإدارة قنوات ال MBC الهولوودية .
وبنفس الوقت الذي سلم فيه العربان والإعلام العربي أنفسهم إلى الكيان المحتل والتقوا للتآمر على أرض عربية إسلامية وعلى قضايا عربية وإسلامية ، من خلال مؤتمر النقب ، حيث تم استقبالهم هناك استقبال الرعيان من قبل شيوخهم ، شيوخ بني قريضة و قينقاع ليتفقوا على تصفية القضية الفلسطينية والشريعة الإسلامية في المكان الذي بدأت فيه وانتشرت منه .
ولكن سبحان الله القدير الجبار الذي يُظهر لهم هنالك ويُخرِج عليهم ليُرسل لهم رسالة من مسجد الله ومن كل الطائعين والموحدين لله .
لقد خرج عليهم أحد أفراد طائفة الخير الذين ذكرهم رسول الله وقال عنهم بأنهم من امتي باقون إلى يوم الدين ، هذا الشهيد الذي هو من الأرض المباركة التي بارك الله فيها حول الأقصى ، فإن يافا لا تبعد عن القدس أكثر من عمان والكرك واريد ومعان .
الشهيد رعد خرج عليهم من هذه الفئة التي ستقاتل الصه ا ينه ولن تحيد عن الجهاد والمحافظة على الدين والأرض والعرض ، ولا عن حق الأقصى وكنيسة القيامة .
الشهيد رعد إبن يافا لم يقوم بعمل فني مدعوم ماليا مثل رامز جلال على قنوات ال MBC ولا من المسلسلات الدرامية والإجتماعية التي تبثها قنوات آل الشيخ التي تؤكد قول حديث رسول الله في زماننا الذي يصير فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر .
وحتى نضع الموازين في نصابها ، ولنرجع إلى التاريخ الذي كان على عهد رسول الله ، عندما نقض اليهود عهودهم معه وأمر بنفيهم من مضارب بني قريضة وبني قينقاع ، فهؤلاء لم يستقلوا المترو باص أو الطائرات أو السيارات وإنما انتشروا في الجزيرة العربية ولم يخرجوا منها ، فمنهم من ارتدى العمامة على رأسه وصار مفتيا للسلطان ،ومنهم من سعى للسلطة وصارسلطانا .
رعد ومن سبقه من الشهداء ومن سيأتي بعده ، هؤلاء هم الذين سيعيدون الأمور إلى نصابها ، وأبو رعد وأم رعد هؤلاء هم العقيدة التي غرسها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه وتابعيه ، عقيدة حب الجهاد والشهادة في سبيل الله .
كم اتمنى ان يسمى لدينا معلم تاريخي بإسم رعد اليافاوي، وان يتم استقبال ابو رعد وأم رعد كما استقبل الرسول أصحابه العائدون من الفتوحات الإسلامية.
رعد فينا قدوة لأبنائنا، وأبو رعد وأم رعد قدوتنا وبوصلة اتجاه زوجاتنا .
اللهم تقبل رعد ومن سبقه ومن سيلحقه شهيدا مع الشهداء والصحابة المبشرين بالجنة ..