لهذه الاسباب (رائد العدوان) في الهيئة المستقلة للأنتخابات ..

خاص

تتمتع الهيئة المستقلة للانتخابات بشخصية اعتبارية، وباستقلال مالي وإداري، وقد أسند لها مسؤولية الإشراف على العملية الانتخابية النيابية والبلدية وأي انتخابات عامة، إضافة إلى ما تكلفها به الحكومة من إدارة وإشراف على أي انتخابات أخرى وللهيئة مجلس مفوضين مؤلف من رئيس وأربعة أعضاء يعينون بإرادة ملكية لمدة ست سنوات غير قابلة للتجديد وقد جرى مؤخر تعيين جديد لهذه الهيئة المهندس موسى حابس المعايطة كرئيسا والاعضاء الدكتورة عبير بشير سويلم الدبابنة وعمار أحمد عبدالرحيم الحسيني وجهاد فواز عوده المومني والدكتور رائد سامي عفاش العدوان .

وهنا نلاحظ استمرار سيطرة الذوات اصحاب التوجه اليساري والوسطي المعتدل على ملامح هذه الهيئة الغنية بالفكر والخبرة والمعرفة خصوصا الوزير السابق الذي شغل منصب وزير الشؤون السياسية والبرلمانية في حكومات د. عمر الرزاز ود. بشر الخصاونة وهاني الملقي وسمير الرفاعي ومعروف البخيت ونادر الذهبي وتمرس في العمل السياسي والتعامل مع مكون الاحزاب ايضا وله صولات وجولات مميزة ومؤثرة في محاورة النقابات المهنية وبالذات نقابة المعلمين ذات البعد الاسلامي ويحظى بثقة الشارع الاردني لصدقه وشفافيته ووضح رأيه المنحاز دائما لما يخدم المصلحة العليا الوطنية .

ومن بين اعضاء الهيئة الذين وقع عليهم الاختيار يبرز لدينا بقوة الدكتور رائد العدوان وهو من كان له صولات وجولات كمحافظ في وزارة الداخلية والتي تقلب بها كمسؤول عن التنمية المحلية ومن ثم محافظا لاهم محافظة بعد العاصمة الزرقاء وشغل بعدها مديرا لمديرية حقوق الإنسان فى الاردن ومدير لمديرية حقوق الانسان واستقر به الامر كأمين عام لوزارة الداخلية قبل ان ان يتم احالته للتقاعد بطريقة تصفية الحسابات وهو في أوج عطاءه وتضاعف خبرته في خطوة لاقت استهجان العموم والاستخفاف بمسوقاتها واسبابها التي كانت اقرب الى الشخصنة منها للصالح العام.

وعاد العدوان بعدها بقوة ومن خلال بوابة اللجنة المشكلة لاجراء التعديلات القانونية على الانتخابات والاحزاب وكان حضوره قويا اثبت فيه ومن خلال الافكار التقدمية التي طرحها بان اختياره لم يكن مراضاة خاطر ولم يكن لاحداث تمثيل معين بل جاء للمعرفة الاكيدة لدى صانع القرار بمكون هذه الشخصية والخبرات التي اكتسبها وترجمها على شكل مقترحات متعددة كانت نواة عمل وسهم مؤثر في اللجنة الاهم لاحداث النقلات النوعية في الاصلاح السياسي الاردني الذي اراده جلالة الملك من مخرجات هذه اللجنة.

العدوان الرائد سيكون له تأثير ايجابي في احداث النقلات النوعية في عمل اهم مؤسسة سياسية توثر على المسار الديموقراطي الاردني وهو المشهود له بالنزاهة والعدالة وبُعد النظر ونقولها بامانة ودون مواربة او مجاملة ان خيار تعيين العدوان في هذا الموقع جاء موفقا ومنحازا للوطن اولا واخيرا وسنكون مع الاردنيين بانتظار التطوير المأمول في عمل واداء هذه المؤسسة الوطنية المقدرة والمحترمة بعيدة كل البعد عن التدخلات واصابع اللهو الخفي والقادم باذن الله سيكون الاجمل والافضل .