فارس حباشنة يكتب : شركات اتصالات..

و المكالمة مدفوعة الثمن 5 قروش ، ويبدو ان تسعيرتها مشتركة ومتفق عليها ما بين شركات الاتصالات .. تسمع صوت موسيقى جميل ، ويبلغك صوت سيدة رقيق ولطيف ان سعر المكالمة 5 قروش ، وان المكالمة مسجلة لضمان الجودة ، والفقرة الاخيرة معترضة ، ولا افهم ما هو مقصدها ومغزاها ..والمهم انك تبقى ل5 دقاي?ق ولاكثر تنتظر للاجابة على مكالمتك ، ما يعني مطلوب منك تدفع ثمن المكالمة والانتظار طويلا لرد موظف خدمات المشتركين .

و بفعل ازمة كورونا وسياسات وبرتوكولات الوباء : التباعد الاجتماعي ومحاذير التجمعات العامة وقرارات الحظر والاغلاقات ، وخدمات « اون لاين وعن البعد « ، فيحتاج المشترك كثيرا للاتصال في خدمات المشتركين في شركات الاتصالات ، ويحتاج الى ان يدفع 5 قروش عن كل مكالمة ، وينتظر لكي يرد عليه موظف الخدمات .

لماذا لا تكون الخدمة مجانية مثلا ؟ علما ان «الكول سنتر» وخدمات المشتركين منصوص عليها في عقدي شراء وتشغيل خط الهاتف والانترنت ، والشركة ملزمة بتوفيرها للمشتركين دون مقابل مالي ، وان تعذر الحصول عليها وتقديمها تتحمل الشركة مسو?ولية قانونية واعتبارية .

و لنفترض ان الخدمة مقابل مادي ، وان الخمس قروش « حلال زلال « على شركات الاتصالات .. فلماذا يطلب من المشترك المتصل الانتظار ل5 دقاي?ق .. ولا يتلقي الخدمة خلال ثوان .. وما دام ان مقسم خدمات المشتركين يدر ذهبا ؟!

و لنفهم اكثر معادلة خدمات المشتركين سواء ما بين حتمية مجانية الخدمة او دفع مقابل مالي « 5 « قروش .. فان المشترك ضحية ، وخاسر ويدفع فلوسا ويعاقب بالانتظار وهدر الوقت .

وان لم يتصل المشترك بخدمات المشتركين وراجع مكاتب شركات الاتصالات ووقع في فخ الزحمة وطوابير المراجعين ، ومكاتب خدمات مشتركين على شح انتشارها وعددها محدود ، وشركات اتصالات بلا مكاتب خدمات في مناطق كثيرة في عمان وخارجها .

ولكي تزور جسديا وحسيا مكتبا لخدمات المشتركين في اقصى المعمورة تحتاج لساعة واكثر لتقطع اشواطا وطريقا طويلة ، وتبحث عن مكتب وسط الزحام والعجقة ، وقد تتكابد مخالفة سير لعدم التزام في التوقف القانوني .. الخدمة هي ابسط حقوق مشترك الاتصالات ، وشركات الاتصالات لا سمح الله لا ينقصها مال وارباح لكي لا تقدم خدمة بجودة وتراعي ابسط حقوق المشتركين ..