لا احد يزاود على الاردن في المواقف المُشرفة للقيادة والحكومة الاردنية على ما يجري في فلسطين الحبيبة ..

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص / حسن صفيره
مع تصاعد الاحداث الدامية في فلسطين المحتلة والمحاولات المستمرة من قبل جيش الاحتلال الصهيوني لتهويد الاقصى والمقدسات بمعاونة آلة الحرب للنازيين الجدد وقطعان المستعمرين المدججين باسلحة القتل وبدعم امريكي اوروبي يقف الفلسطينون العُزل كالاطواد الشامخة في مواجهة مصيرية فاقدة للعدالة في موازين القوى الحربية مع التشدد في الخط النضالي وما يرافقه من تضحيات وشهداء واسرى ودم ينزف على شوارع القدس وازقتها بين ثنايا محراب اقصاها وحائط البراق غربها دون سند عربي او تعاطف دولي .

ويبرز هنا (وكما هو على مر التاريخ) في الموقف العروبي الاسلامي للقيادة الاردنية والمتمثل بكلام جلالة الملك عبدالله بن الحسين المعظم في قوله (كلا) للمساس بالمقدسات وها هو اليوم ورغم مرضه يتابع ومن على سرير الشفاء احوال اهلنا في فلسطين بموقف متناغم مع الموقف الشعبي والحكومي ويجري اتصالاته مع زعماء العالم لوقف نزيف الدم ووضع حد للاطماع الصهيونية لتهويد القدس والعبث بالمقدسات كما انه على اتصال دائم مع القيادة الفلسطينية في رام الله ليقول لهم وللجميع ان لكم اخوة غربي النهر مساندين وداعمين بموقف موحد للوصول الى الحقوق الفلسطينية في التحرير واقامة الدولة الفلسطينية على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشريف .

نعم هذا هو الدور الاردني المناصر لشقيقه الفلسطيني دوما بموقف عروبية ووصاية هاشمية ورثها ال هاشم عن جدهم النبي محمد عليه الصلاة والسلام وهي غير قابلة للمفاوضة او المزاودة ورغم كل ما يتحمله هذا البلد من تبعات التزامه بمبادئه الثابتة والراسخة والمنحازة للحق والعدل الفلسطينيي وشعبه الصامد المرابط والتي جفت معها منابع المساعدات والهبات وحوصرت المملكة معها من ابناء العمومة والاصدقاء قبل الاجانب والغرباء الا ان صلابة وشموخ وكرامة القيادة الهاشمية في مواقفها ثابتة وراسخة جذورها اعماق الارض ورافعة رؤوسها بكل فخار لتطال اعالي السماء بوقفة عز يسجلها التاريخ باحرف من ذهب ونور .

وعلى غرار موقف القيادة كان موقف الحكومة الذي بدأ بأستدعاء القائم باعمال سفارة العدو وتبعه الخطاب الذي تحدث به رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة تحت قبة البرلمان بهذا الخصوص يوازي ويعادل إن لم يتفوق على كل ما تحدث به الرؤساء الذين سبقوه مجتمعين بادانة واستنكار واضح للنهج الصهيوني واساليبه القمعية ضد الشعب الاعزل وتأييد مطلق لحقوق الشعب الفلسطيني متناسيا الاتفاقيات والتفاهمات مع الجانب الاسرائيلي فكان بحق اردني قُح فرضت عليه القول بان الموقف الأردني الثابت من أن القدس الشرقية بانها أرض محتلة والسيادةُ فيها للفلسطينيين والوصايةُ على مقدساتها الإسلامية والمسيحية هاشمية يتولّاها ملك المملكة الأردنية الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني، ومسؤوليةُ حماية المدينة مسؤوليةٌ دولية وفقاً لالتزامات الدول بحسب القانون الدولي والقرارات الدولية مؤكدا في الوقت نفسه أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وهي تخضع لأحكام القانون الدولي المتعلّقة بالأراضي الواقعة تحت الاحتلال.

ان الشعب الفلسطيني يُثمن عاليا الموقف العروبي الواضح والذي لا لبس فيه لاشقاءه في الاردن قيادة وحكومة وشعباً في الدعم والاسناد اللامحدود لقضيتهم والقضية المحورية للعرب والمسلمين لتحرير فلسطين معاهدين الجميع بالصمود والتصدي للارهاب الصهيوني الغاشم لحين تدق ساعة النصر والتحرير بأذن الله شاء من شاء وابى من ابى وانها لثورة حتى الشهادة او النصر باذن الله .
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences