تضليل الأعلام وتعريف الارهاب

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
تعتبر  وسائل الاعلام من اهم الاسلحه التي  يتم استخدامها على وجه الارض ، فهي اكثر فتكآ من الاسلحه التقليديه وحتى القنابل النوويه،  لأنها قادرة على تغيير اراء الناس واظهار المجني عليه على انه الجاني ، فالاعلام بوسائله المختلفه من صحف واذاعات ومحطات تلفزيونيه يستخدمها الغرب لأقناع الناس بعكس ما هو حقيقي  .
فالاعلام الغربي يبث فكرة ان المسلمون هم ارهابيون ، فالأرهابي في نظرهم هو من يروع الناس ويبث الذعر ، فمثلا في جنوب افريقيا كان الاعلام الغربي يقول عن نلسون مانديلا انه ارهابي وتم سجنه ٢٥ عامآ بناءآ  على هذا الاساس ، ولما ثار الشعب اصبح نلسون مانديلا الارهابي رئيس دوله ،  قام الغرب بمنح الارهابي  جائزه نوبل للسلام ، لان الحقيقه تكشفت ولم يستطيع الاعلام الاستمرار في الكذب .
طالبان لعقود طويله اتهمت بالارهاب ولكن عندما انتصرت اصبحت معظم الدول تطلب ودها والتعامل معها للاستفادة مما تحويه افغانستان من مخزونات استراتيجيه ولم تعد طالبان حركه ارهابيه وتوقف الاعلام الغربي عن بوصفها بهذا الوصف .
فاللص عندما يرى الشرطي يشعر بالذعر وبما ان الشرطي اثار رعب السارق فحسب التعريف السابق فان الشرطي هو ارهابي .
في عام ١٧٧٦ كان البريطانيون  يحكمون اميركا وكان يلقبون جورج واشنطن بانه الارهابي رقم ١ لانه ثار عليهم للحصول على الاستقلال ، وفيما بعد انتصرت اميركا واصبح جورج واشنطن رئيس دوله ولم يعد ارهابي بل وصفوه بالمناضل من اجل الحريه .
المرأه المسلمه عندما تغطي شعرها يقولون ان المسلمين يضطهدون المرأة بينما الراهبه المسيحيه عندما تغطي شعرها تحضى بالتقدير والاحترام ، اي ان شخصين يقومان بنفس الفعل او العمل ، احدهما محترم والاخر اما ارهابي او مضطهد ، فرجل الدين من اتباع طائفة السيخ عندما يطيل لحيته يقولون هذه حريه شخصيه اما المسلم الذي يقوم بنفس الفعل يعتبر ارهابي .
الدوله الصهيونيه والاعلام الغربي يقولون ان الفلسطينيين ( اصحاب الارض ) انهم ارهابيون بينما المحتل الصهيوني الذين جاءوا من عدة اوروبيه  انهم  يدافعون عن حقهم  .
اميركا غزت العراق ودمرت شعبه على اساس ان العراق يمتلك اسلحة نوويه واسلحة دمار شامل ، بينما مفتشي الامم المتحده لم يجدوا اي دليل على ذلك لغاية اليوم 
فالامر لدى الغرب ليس نشر الحقيقه بل ينشرون ما يخدم مصالحهم ويحقق اهدافهم حتى وان دمروا العالم عن بكرة ابيه وامه .
 ( اقتباس من محاضره للداعية الاسلامي الهندي  ذاكر نايك ) 
* خالد الخريشا / عمان
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences