حسن صفيره يكتب .. اين اعلامنا الرسمي من اتفاقية الشراكة الاقتصادية العظيمة مع الامارات ومصر ..؟؟

خاص / حسن صفيره

الشراكة الصناعية التكاملية التي اعلنتها الشقيقة الامارات مع الاردن ومصر والتي تم تخصيص صندوق استثماري تديره شركة "القابضة" ADQ بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار في المشاريع المنبثقة عن هذه الشراكة في قطاعات الزراعة والأغذية والأسمدة، والأدوية، والمنسوجات، والمعادن، والبتروكيماويات حيث ستوفر هذه الاستثمارات دخول مالية عالية بالاضافة لتوفير مئات بل الالاف من فرص العمل في صفوف المهندسين والفنيين والعمال .

الشراكة تم الاتفاق عليها بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبشر الخصاونة رئيس الوزراء الأردني ومصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري وقام بالتوقيع عليها كل من يوسف الشمالي وزير الصناعة والتجارة الأردني وسلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة المصرية ومن الجدير بالذكر ان هذه الشراكة ستؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية بين البلدان الاشقاء الثلاث وما على الاطراف الا استغلال هذا الصندوق بالشكل الامثل ليعود على الجميع بالنفع والفائدة .

ما يحزننا بالامر ورغم عِظم هذا التحالف الاقتصادي والذي تُشكر عليه دولة الامارات العربية المتحدة في عهدها الجديد برئاسة  الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان الرئيس الثالث لدولة الإمارات العربية المتحدة ، فان الاعلام الرسمي ما زال قاصرا على التعاطي مع مثل هذه الانجازات وقد جاء على خبر الشراكة بشكل اقل من عادي ومرَّ عليه مرور الكرام دون الاشادة بالدور الذي قامت به دولة شقيقة "الامارات" ولا حتى الدور الايجابي للحكومة ورئيسها .

وهنا لا بد من القول بان على الجسم الاعلامي الرسمي ان يأخذ دوره الحقيقي في ابراز وتعظيم الايجابيات وايصال الرسائل لجمهور الاردنيين بان الوطن بخير ومقبل على مراحل نمو اقتصادي عالي الجودة وهنا تقع المسؤولية على زميلنا وزير الدولة لشؤون الاعلام فيصل الشبول في تحريك المياه الراكدة وانعاش الدم المتجلط بشرايين التلفزيون الاردني ويتبعه بتلفزيون المملكة وباقي المؤسسات الاعلامية الرسمية واحداث ثورة بيضاء في اداراتها والمسؤولين عن اعداد البرامج والندوات لمواكبة عجلة التقدم والازدهار المتوقع بعد معاناة الشعب والويلات التي حلت به نتيجة الكساد والبطالة وكورونا وغيرها .

ختاما شكرا لدولة الامارات الشقيقة على ما تبذله من جهد ومال في سبيل دعم اقتصادنا وشكرا لدولة رئيس وزرائنا الذي يخدم وطنه ومليكه وامته دون شوو او بروبكندات اعلامية وهمه فقط ارضاء الله سبحانه وتعالى وراحة ضميره ولمصر الشقيقة ايضا الشكر الموصول لتقديمها كل التسهيلات التي من شأنها مساعدة الاردن اما اعلامنا الرسمي واذا ما بقي على حاله فعظم الله احركم وعلى الدنيا السلام وبدون اي كلام .