الحرب على الابواب مع عصابات الفصائل الايرانية لتأمين سلامة حدودنا الشمالية ...

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص- حسن صفيره
في الحالة السورية - الايرانية، يقف الشارع العربي ومنه الاردني بطبيعة الحال في خندق الشقيق السوري الذي دخل عامه الثاني عشر من الاقتتال الفصائلي المسلح من جهة، والعدوان الصهيوني الغاشم من زاوية اخرى واستخدام ايران للاراضي السورية لاشتباكها مع "اسرائيل"، ما دفع باتجاه تعقيد المشهد الى حالة غير مسبوقة .


العدوان الصهيوني على الاجواء السورية والتي زادت كثافتها منذ اكثر من خمس سنوات، كان اخرها خلال اليومين الماضيين بعد  قصف طائرات دولة الاحتِلال "الإسرائيلي" مطار دمشق الدولي بصواريخٍ أدّت إلى تدمير مُدرّجيّ هُبوط الطائرات وصُعودها، وقاعات سفر المُواطنين المدنيين، وإخراجه من الخدمة ، هي رسالة حمراء من دولة الكيان تستوجب الرد على الصعيد العسكري سوريا وعلى الصعيد العربي بالتحرك لوقف المخطط العدواني الصهيوني الذي يرمي للتصعيد خدمة لمشروعه التوسعي في الاراضي الفلسطينية من جانب، ولتصفية حساباته مع ايران على الارض السورية من جانب اخر.


التخندق العربي مع الحالة السورية، حالة اشتباك مواقفية طبيعية تجاه دولة عربية يرى فيها الشارع انها دولة تم استخدامها كملعب للسياسات العالمية على حساب الشعب السوري، لكن حالة التعامي التي تسيطر على العقل والرأي العام العربي تحتاج لوقفة جادة حتى يتسنى للمراقب السياسي والعام رؤية خطورة الطوفان القادم الذي تتحضر له دولا عدة من بينها دول الصراع العربي سوريا والعراق واليمن -ذات الصلة بالمشروع التوسعي الايراني- حيث اللاعب الخفي الدولة الايرانية.


ايران التي وجدت في الاراضي السورية درعا ومتراسا للغارات الصّاروخيّة "الإسرائيليّة" لم تستطع توجيه دفة صواريخها الى ايران مع ان الاخيرة هي المقصودة، فالصواريخ التي استهدفت الاجواء السورية كانت بذريعة قصف قوافل صواريخ إيرانيّة مُرسلة إلى "حزب 
الله”، وتطورت الى قصف أهداف عسكرية سورية وايرانية في عدّة مُدُن سوريّة، لتختمها دولة صهيون بقصف مطار دِمشق الدولي المدني فجر الجمعة، في رسالة محددة وواضحة استهدفت سوريا بدلا من ايران بيد ان الرسالة "الاسرائيلية" كانت موجهة الى  "حزب الله” الذي توعّد فيه بقصف سفينة تنقيب يونانيّة عن الغاز في منطقة "كوريش” المُتنازع عليها.


سوريا للاسف كما ايران وذراعها في لبنان حزب الله، اكتفت بالوعيد كما حزب الله الذي اعلن ( إن محور المُقاومة سيرد على أيّ عُدوانٍ إسرائيليّ في العُمُق السوري) ما يعني صراحة ان سوريا ارض المناورات والاشتباكات بين ايران و"اسرائيل" وصمت النظام السوري على عدم الرد العملي والفعلي سيجر الشقيقة سوريا الى مزيد الاستنزاف وضرب بناها التحتية والاقتصادية والسياسية.


بل وتصل الصلافة بايران كما حدث يوم امس بما قال به المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيل زادة خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، "نوصي أصدقاءنا في العراق ألا يسمحوا باستغلال أراضيهم وحدودهم لأعمال تخل بأمن إيران”، وذلك بعد ان قصفت صواريخ ايران مقرا في اربيل قالت انه يحوي افرادا من الموساد، فلماذا تسمح ايران لنفسها باستخدام الانسان السوري والارض السورية لتمرير مخطاطاتها السوداء؟.


الحالة السورية ووفق جميع السيناريوهات الراهنة والقادمة والمحتملة، هي لقمة صائغة للدولة الايرانية التي مادت ولا تزال في استعمار النظام والدولة السورية، ما يستوجب حقيقة صحوة جادة من جميع اطياف الشارع السوري والعربي والاردني، فالمتخندقين في خندق بشار الاسد لا يعون حجم الدمار الذي لحق بالدولة السورية وانسانها بعد ان خلّف الاقتتال اكثر من مليون قتيل، فيما ايران منشغلة برسم سياساتها وسيناريوهاتها على حساب الدم السوري.

الحدود الشمالية الاردنية والمتاخمة للحدود الجنوبية السورية تشهد حالة من التصعيد البربري من قبل مليشيات وفصائل ايرانية بلباس الجيش السوري والتي قامت بالحشد المبرمج على النقاط الحدودية بقصد زيادة عمليات التهريب المنظم والمرعي من هذه العناصر للمخدرات بانواعها للاردن وقيام الاخير بتشديد الرقابة والقبضة على المهربين ويصل الامر الى اتخاذ اوامر بالتصفية الجسدية لهؤلاء العابثين وهذا بالطبع لا يروق للجانب الايراني وعصاباته وبعض زلم من النظام السوري والذين يجنون اموال طائلة من وراء هذه التجارة القذرة.

الاردن ومعه دول الجوار وفي ظل عجز النظام السوري و"ليس تحريضا" معنيون بوقف هذه المهزلة بكافة الطرق الدبلوماسية او حتى العسكرية وسيكون كل الاردنيين مع وطنهم وقيادتهم لاتخاذ القرار المناسب والذي يضمن معه حدود آمنه على الخط السوري تبعد عن اهلنا وشبابنا خطر المخدرات وابعادها ومن يقول غير ذلك ويكون معاكسا لامننا الوطني  فاليخرس وليصمت الى الابد دون تعليق لان الاردن ومصالحه وامنه وامانه اولا وقبل كل شيء والاردنيين هم الاهم وفي طليعة اولويات قيادتنا ودولتنا وحكومتنا وجيشنا واجهزتنا .

فهل وصلت الرسالة ..؟؟
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences