"ارادة" مين والناس نايمين .. "حزب" النور والبخور على مشارف القبور ..!!

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص / حسن صفيره
في توثيق غير مسبوق للصراعات التحزبية في الحياة الحزبية الأردنية، خرج علينا الناطق الرسمي باسم حزب ارادة (تحت التأسيس) طارق المومني (الذي نجله ونحترمه) بتوضيحٍ قلل خلاله من شأن عملية الإنسحابات التي طالت الحزب ، موضحا بان عدد المنسحبين من الحزب لا يتجاوز العشرة اشخاص من ضمنهم احد اعضاء فريق القيادة المؤقتة ، ومدعياً في نفس الوقت وعبر اطروحة تصلح كمعلقة او بيان قد يدخل في كتاب جينس للارقام القياسية لجهة حجمه، من ان حزب ارادة ذي نسيج قوي وله طعم ولون ورائحة و مختلف عما شهدته وتشهده المملكة من أحزاب .

الحزب والذي يقوده الوزير الاسبق نضال بطاينه ينكر في بيانه الذي صدره الناطق الرسمي في الدين والعشائرية والتجمعات العرقية كاسلوب حياة سياسية بل ذهب الى ابعد من ذلك باعتبار ان حزبه متميز عن باقي الاحزاب ولا نعرف كيف هو الاختلاف وما هو طبيعته بل ما هو نوع  العكازات التي يسير عليها وعليه ان يخبرنا ايضا كيف كان تضخمه بهذه السرعة حيث وصل عدد منتسبيه بزمن قياسي الى 2000 عضو مختلفين ومقطوع وصفهم عن باقي الاردنيين الحزبيين ومتميزين عن باقي رجال الوطن من السياسيين فكيف وصل الى هذه النخبة وهو يدعي انه لم يتكيء على العشائرية والمناطقية ويا حبذا لو يخبرنا فقط عن عدد المنتسبين من ابناء عائلته ومنطقته في الهيئة التأسيسية للحزب .

حزب "ارادة" يا عزيزي ولا تغضب منا لا يختلف عن الدكاكين التي تفتح هنا وهناك فلا برامج مقنعة للجمهور ولا شخصيات جاذبة للعامة وحتى اسلوب الانتساب ومليء الاستمارات ما هي الا (كوبي - بيست) عن باقي نهج الاحزاب الاخرى وما لونها وطعمها ورائحته الا متشابهه بل ان اختلاف هذا الحزب بالذات متمثل في صعود ادخنة فشله وهريانه قبل اقراره والاعتراف به كحزب مرخص يطمح صاحبه لقيادة حياة الاردن السياسية من الدوار الرابع عبر بوابة مجلس الامة .

الطموح حق مشروع للجميع ولكن ليس هكذا تورد الابل يا معاليك فمن يأتي سريعا سيذهب لا محال سريعاً وان دخول الاحزاب يجب ان ان تتم عن قناعة في النهج والاداء والبرنامج لا ان تكون عبر جماعات وتجمعات لا يعرف اي منهم لماذا انتسب او على ماذا وقع من ورق ليكتشف بعدها بانه حزبي مقطوع وصفه (وما هو الا شاهد ما شافش حاجة) ورقم في منظومة لتاسيس حزب التهليس والتدليس والعرط والطفنيس .

ختاما هذه دعوة لكل الاحزاب الاردنية الحديثة بان احترموا عقولنا وخبرتنا وتاريخنا ودعوا عنا صف معسول الكلام ببياناتكم الفضفاضة وخطاباتكم الرنانة فكلنا يعلم مصادر تمويلكم وداعميكم وطريقكم وابجدياتكم واهدافكم والى اي مدى ترنون باحزابكم فما اراده جلالة الملك في حياتنا الحزبية لاردن المستقبل والحكومات البرلمانية انهاء حالة التشرذم ومختلف تماماً عما تخططون له وتفكرون به وتسيرون عليه فعودوا الى رشدكم وصححوا مسيرتكم ومسيرة احزابكم التي لن ترى النور الا في العطور والبخور وعلى مشارف القبور .
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences