شكراً للوزير (محمد العسعس) على خيانته ..!!

خاص- حسن صفيره

في اخر "مسرحيات" وبرامج الـ( show ) التي يمتهنها "بعض" السادة النواب تحت القبة البرلمانية التي استحالت بفعل عروضهم الى خشبة مسرح، واثر مهاجمة احد النواب لوزير المالية بتوصيفات لا تليق بالمؤسسة التشريعية قبل مساسها بأحد أفراد الحكومة، وتحول مسار الطرح الى الدرك الأسفل من اللغة، واثر انتقاد النائب المشار اليه لوزير المالية محمد العسعس بتعطيل ملف استثماري لثلاثة اشهر،  واتهامه بـ"الخيانة"، تساءل الأردنييون على منصات  "السوشيال ميديا" عن موقف النائب من تعطيل مجلسه النيابي لمئات القوانين المؤقتة التي تم ادراجها على جلسات المجلس الحالي والسابق وما قبل السابق لأكثر من ثلاثة عقود لا أشهر،  وعدم البت بها لأسباب عدة اهمها عدم اكتمال النصاب القانوني للجلسات !

حرقة النائب على تعطيل ملف استثماري ثبت وجود مخالفة به مرتبطة بقطعة ارض في مشروع اسكانات، لا تتواءم مع تعطيل وتجميد وتهميش قرارات مصيرية لم يفعل بشأنها المجلس او النائب اي تقدم يُذكر، وحين تفور دماء النائب على قضية استثمارية اسكانية لا نعلم صاحبها او علاقته بالنائب، يتوجب ان نتساءل ما هي "الكلمة" وطبيعتها وقانونيتها والتي عطلت اجراءات معاملة المستثمر ، وكيف اجتهد النائب انها كلمة عادية ومن اعطاه الحق باطلاق حكم البراءة على "عاديتها".

الاهم، ما "زعمت" به اوساط نيابية عن نهج أقرب لتصفية حسابات مع وزير المالية الدكتور محمد العسعس بسبب ان الملف الذي اثار فورة دماء النائب له علاقة بمستثمر عقاري قيل بوضوح إنه "شقيق أحد النواب” حيث يتوجب على النائب كشف شخصية المستثمر، ونظنه لن يفعل !!

الأخطر قفز النائب المذكور من قضية الملف الاستثماري الى اتهامات معلنة وغير موثقة ودون إثبات تنقل عن موظفين في وزارة المالية من خشيتهم من تكرار مرحلة باسم عوض الله، ما يعتبر ضربا للدولة وللقضاء الاردني وقبلا لشخص العسعس الذي بالقطع لا تصلح مفردة "خائن" معه وبحقه.

العارفون ببواطن قضية المستثمر الذي فزع له النائب "مرتبطة بقطعة أرض كان يفترض أن تباع لمستثمر عقاري ” شقيق أحد النواب” فرفض الوزير العسعس المصادقة على عملية البيع بسبب شكوك بوجود مخالفات قانونية، ثم قرر الموافقة على تفويض القطعة وقيمتها نحو مليوني دولار بدلا من بيعها، ثم شكل العسعس نفسه لجنة تحقيق للتوثق من المخالفات في تلك المعاملة، فاكتشفت اللجنة وجود المخالفات وساندت قرار العسعس في التفويض بدلا من البيع وعلى الأرجح خضع موظفون مختصون للتحقيق بقرار إداري" فمن يشعل الحرائق في وزارة المالية؟؟ الوزير العسعس ام المستثمر ومن يقف معه ممن خضعوا للتحقيق.

وفي موقف يسجل لرئيس الحكومة، بشر الخصاونة، فقد انتصر لنزاهة الوزير العسعس، وعبر عن استيائه حول الهجوم على وزير المالية محمد العسعس من قبل رئيس اللجنة المالية النيابية خلال جلسة النواب أول أمس، رافضاً تشبيه العسعس بأحد أفراد قضية الفتنة باسم عوض الله، معتبرا الخصاونة ان ما صدر على لسان النائب بأنه لا يجوز تشبيه وزير بخائن .

موقف الوزير العسعس نار على علم في النزاهة والمصداقية والشفافية ، موقف يسجل له ويسهم في تأكيد احقيته وأهليته لاستلام سدة مال الاردنيين، رجل لم يخن الموقف والامانة والموقع، وزير يحتكم للقانون والدستور امام كافة الملفات التي تختص بها وزارة المالية وليس في نهجه الفزعة لقضايا "شخصية" !! وعلى بعض النواب مراجعة مواقفهم الشخصية والوطنية قبل توزيع الاتهامات واثارة القلائل والبلبلات ونعت الشرفاء ويكفي الاردن ما اصابه في سابق الايام .. شكرا دولة الرئيس لانتصارك للحق ولوزيرك الشريف وشكرا للوزير العسعس الذي رفض ويرفض الابتزاز السياسي النيابي على حساب مصالح الامة ومقدراتها واذا كان ما قمت به يعتبر في نظر البعض خيانة .. فشكرا لخيانتك ..