ولي العهد الاردني .. الامير العربي الهاشمي الذي لفت انظار العالم
الشريط الإخباري :
خاص - حسن صفيره
في تموز الماضي من العام المنصرم 2021، لمع نجم ولي العهد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، فيما سموه يسير في جنبات البيت الأبيض خلال الزيارة التاريخية حينها للملك كأول زعيم عربي يلتقي الرئيس جو بايدن بعد تنصيبه .
وقتذاك، التقطت عدسات وسائل الإعلام الغربي والعالمي حجم التقدير الذي حظي بها سيد البلاد لدى الرئيس بايدن رئيسا وإدارة ودولة وشعبا، بيد ما حملته الزيارة من اهتمام عالمي وإمريكي لجهة حجم الإهتمام والموضوعات التي تطرق لها الزعيمان الملك وبايدن، حين وضع الملك بين يدي بايدن والإدارة الأمريكية حرص الأردن على مفاصل ومستقبل القضية الفلسطينية الى جانب ما اكده الزعيم الامريكي وقتذاك من وقوف الإدارة الأمريكية الى جانب الأردن بكل ما يقرره ويروح اليه وتعزيز موقفه السيادي بطبيعة الحال.
لم تكن الزيارة المشار اليها في سياق الزيارات البروتوكولية بين الرؤساء، بقدر ما حملته من تعزيز لموقف الأردن الداخلي والخارجي ، داخليا ما تكتنفه الساحة الأردنية المحلية من مشروعات اصلاحية سياسية واقتصادية وصولا الى نشاط الديبلوماسية الأردنية والحراك الملكي على الساحة العالمية لتأكيد دور الأردن المركزي بقضايا المنطقة والعالم.
حضور ولي العهد لهذا الحراك الديبلوماسي يعكس مدى ثقة سيد البلاد بولي عهد الأردنيين، هي رسالة للداخل أن اختيار سموه لولاية العهد تسير في منحاها السليم ووضع سموه بتفاصيل منعطفات السياسة الخارجية للدولة الأردنية، وهو الأمر الذي التقطه الرئيس بايدون فيما دونته عدسات وسائل الاعلام باحتفاء الرئيس بسمو العهد، وما كانت حركة الرئيس الأمريكي بايدن بوضع يده على كتف الأمير الشاب خلال تجواله في أروقة البيت الأبيض إلا رسالة من دعم الولايات المتحدة لسموه كوليٍ للعهد يتواءم حضوره الشخصي والاعتباري مع متطلبات المرحلة الراهنة والقادمة .
ولي العهد حالة هاشمية أردنية لافتة بحق، وأنت ترى شابا أردنيا حاضرا في المحافل الدولية ، وترأسه لفعاليات دولية غاية بالأهمية كما في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي انعقدت في الشقيقة العربية السعودية وبحضور كبير لقادة وزعماء عرب.
حصد سموه حالة رضى شعبي غير مسبوقة بحضوره الدافئ بأوساط الأردنيين، في الريف والبوادي، في المدن والمخيمات، وانت ترى ممثلا للأردنيين الشباب، وأنت تشاهد شابا أردنيا ينخرط مع الشارع في الاعتيادي والاستثنائي، فيما تجيئ "مؤسسة ولي العهد" التي تم انشاؤها في العام 2015 إلا ترجمةً لإلتزام سموه ببناء مستقبل مشرق لشباب الأردنّ؛ يستندُ إلى إلهامهم وتوجيههم للمشاركة في خدمة مجتمعاتهم، وتولّي مسؤولية القيادة، واستثمار كافة الفرص الاجتماعية والاقتصادية المتاحة، انبثقت مؤسسة ولي العهد؛ لتجسّد على أرض الواقع إيمان سموّه بأنّ الشباب الأردنيّ يمكنهم أن يحققوا أعظم الإنجازات إذا ما أتيحت لهم الفرصة المناسبة لتأدية دورهم في العملية التنمويّة كمواطنين فاعلين.
لفت نشاط سمو ولي العهد بين أوساط الشباب الأردني الأنظار اليه، فيما سموه ينخرط معهم في الأوساط الرياضية والفعاليات الشعبية ، وقبلا في حضوره الواثق والمتمكن خلال تواجده وزياراته للأجهزة العسكرية والأمنية والميدانية منها كما زيارته التفقدية لنشامى جيشنا العربي في قيادة المنطقة العسكرية الشمالية كبؤرة ساخنة مع تجاذبات الوضع السياسي لدول الجوار الشمالي، وكذلك زيارته لقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية، في حين تركت زيارته بمعية سيد البلاد الملك عبدالله الثاني لقاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية مؤخرا، والتي عمل فيها لمدة ثلاث سنوات، أثرا محببا عميقا لرفاق السلاح في الجيش عامة والعاملين بالقاعدة بوجه خاص بعد أن صرح سموه في تدوينة له عبر حسابه الرسمي على منصة "انستغرام" بالقول "اليوم مع سيّدنا في قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية.. حيث الذكريات المميزة في تلك القاعدة التي تشرفت بالخدمة بها قبل ثلاث سنوات".
حراك في مجمله يحمل رسالة مختصرة بأنه الاختيار الملكي الثاقب لموقعه كوليِ للعهد، رجل المرحلة جنبا الى جنب والقيادة الهاشمية لملكٍ كان ولا يزال خير خلف لخير سلف نجح بإعداد نجله سمو ولي العهد ليكون الخلف الراهن لأفضل سلف من قادة ال هاشم .