(غرفة صناعة الزرقاء) برئيس واعضاء مجلس إدارتها تجاوزت حقيقة الصفة الاعتبارية

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص- في تشخيص الحالة الاقتصادية الأردنية، يتوجب الإشارة إلى الحواضن الاقتصادية الداعمة لشكل وحجم المنتج الاقتصادي في منحاه المالي كرافد رئيس وأساسي للخزينة، وما يتبع ذلك من تحريك لعجلة الاقتصاد المحلي بطبيعة الحال.

وتجيئ غرفة صناعة الزرقاء، كأحد أهم محركات الحالة الاقتصادية الأردنية، ونحن نتحدث عن تدفق سلع وبضائع من خلال فتح الصادرات الخارجية، وتمكين المنتج الصناعي الأردني من فرض نفسه في الأسواق العالمية، وهي الغاية الأساسية للأهداف العامة كما في أكبر الغرف الصناعية في دول العالم المتقدم.

إيمان مجلس إدارة غرفة صناعة الزرقاء بمفهوم الصناعة الوطنية، سبق الفكرة والطرح والتنفيذ، لنجد بالمقابل مخرجات ملموسة على صعيد التوسع بعمل المنشآت وزيادة انتاجيتها، ومن ثم تيبور التشاركية مع القطاع الرسمي والعام، تماما كما قالت بها الرؤى والتوصيات الملكية لأردن صناعي من الدرجة الأولى.

وقد ذهب رئيس مجلس ادارة الغرفة المهندس فارس حموده واعضاء مجلي الادارة الى ابعد من ذلك، من خلال سياسة التنسيق عالية المستوى والتي تعنى بالتواصل مع الممثليات والقنصليات والملاحق التجارية فيها، لفتح الاسواق العالمية امام المنتج الأردني، الامر الذي ينعكس بالضرورة على رأس المال المحلي والأجنبي والمنشآت الصناعية والعاملين فيها ، وليس ادق على من شبكة التنسيق والتعاون مع كبريات الشركات الصينية، والإفريقية، وحتى الأمريكية بوصفها سوقا صعبا في قطاع المنافسة للمنتج الصناعي، لتجيئ الزيارة التي قام بها السفير الامريكي في الاردن نهايات العام الماضي لغرفة صناعة الزرقاء تتويجاً لجهود مجلس ادارتها، حين وضعت غرفة صناعة الزرقاء الأردن على الخارطة التنافسية للسوق الأمريكية .


من جانب أخر، يُسجل لغرفة صناعة الزرقاء نهجها التطويري في تعزيز خدمات التشغيل، لإيمان مجلس إدارتها بضرورة تحسين ظروف العمل في المنشآت الصناعية ليتأتى بعد ذلك النوعية في المنتج والعائد الربحي والاستثماري، وقد قطعت "صناعة الزرقاء" شوطا طويلا في ميدان تعزيز خدمات التشغيل لأكثر من عقد من الزمن، بيد انشائها لوحدة دعم التشغيل بالتعاون مع الوكالة الامريكية للتنمية، ويأتي ذلك انطلاقاً من دورها في خدمة القطاع الصناعي والتنمية المحلية للمجتمع والعمل على تخفيف مشكلة البطالة وتحسين توظيف العمالة المحلية في القطاع الصناعي.

وبهدف تطوير بيئة العمل وتعزيز العلاقات المهنية ، برزت جهود مجلس الادارة في الغرفة عبر مديرية العمل فيها بتطوير الية التفتيش على المصانع، وتبني اسلوب الارشاد والتوجيه للمصانع وفق المعايير والمتطلبات الدولية المعتمدة ذات الصلة بالتشغيل والصحة والسلامة المهنية وتشغيل المرأة، وتقديم الحلول والنصح والارشاد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بهذا الشأن مما يعمل ايضاً على تحسين بيئة العمل.

برزت وبرعت غرفة صناعة الزرقاء لتحويل مفهوم التشاركية المجتمعية الى واجب وطني بحت، وقد شرّعت "صناعة الزرقاء" أبوابها كصرح وطني وبيت أول لا ثان للأطر الشبابية والمجتمعية، حيث عملت على استضافة العديد من الفعاليات الشبابية والثقافية والتي تنفذها العديد من الجهات والمنظمات والجمعيات المعنية بالمجتمع المحلي في قضايا مختلفة، حيث تساهم البنية التحتية ومرافق الغرفة المختلفة في توفير فرصة مناسبة لتنفيذ هذه الفعاليات، وقد كانت الغرفة من السباقين في اقامة العديد من الفعاليات ضمن احتفالات المملكة بمئوية الدولة الاردنية من أهمها الاحتفال الرئيسي الذي اقيم في موقع غابة الغرفة .

 غرفة صناعة الزرقاء، وعبر رئيسها المهندس فارس حمودة واعضاء مجلس إدارتها، تجاوزت حقيقة الصفة الاعتبارية لكيانها كمظلة تنظيمية للقطاع الصناعي، الى مؤسسة وطنية تسير وفق نهج وخطط تؤدي الى الاندماج بالمفهوم الوطني الخادم لرقي وتطور قطاعات الدولة  بما يتلائم ومستقبل الأردن الاقتصادي، بين ما تحمله قادمات الأيام من تحولات سياسية واقتصادية سيكون للأردن وقطاعاته الشأن الأعلى فيها .
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences