النقص في الكوادر التمريضية يُنذر بكارثة على المستشفيات الخاصة .. وتعنت النقابة يقابله تدخل خجول لوزارة الصحة .. فما الحل يا حكومة ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص- حسن صفيره
فيما تنحو قضية نقص كوادر التمريض في قطاع المستشفيات الخاصة إلى ما يُشبه الأزمة، لا زالت وزارة الصحة تقف موقف المتفرج لجهة ما تشهده مستشفيات القطاع الخاص من نقص في طواقم التمريض ولتخصصات عدة  من عناية حثيثة، وممرضي عمليات، وممرضي غسيل كلى، وممرضي إنعاش، وتمريض طوارئ وقد تجبرت بهم نقابة الممرضين والممرضات عندما حجبت عنهم ومنعتهم من الاستقدام للعمالة الاجنبية لتغطية النقص الحاصل والذي يُنذر بكارثة لا يحمد عقباها .

و فيما رجحت مصادر متابعة أن القرار النقابي بعدم فتح باب استقطاب عمالة التمريض الخارجية، زاد من ذلك النقص بالاضافة الى  هجرة الكفاءات التمريضية من جهة الى جانب التعيينات التي تتم في ملاك وزارة الصحة من جهة اخرى، ما يستدعي فتح باب العمالة الخارجية لمهنة التمريض ولو بنسبة معينة يتم الاتفاق عليها ما بين الثالوث من جمعية اصحاب المستشفيات الخاصة ووزارة الصحة ونقابة الممرضين بحيث (لا يموت الذئب ولا تفنى الغنم) .

وعلى نفس الصعيد فقد اعتبرت المستشفيات الخاصة، أن نقص كوادر التمريض يضر قطعا بسمعة القطاع عامة أمام السياحة العلاجية، التي تشكل في مداخيلها عنصرا مهما للخزينة، فيما طالبت ازاء ذلك صاحب القرار في وزارة الصحة للتدخل وفرض المقتضى التصويبي للعملية برمتها والضغط باتجاه السماح لهم باستقدام عمالة التمريض من الممرضين من الخارج وعدم التخلي عن مسؤولياتها تجاه القطاع الخاص، والذي تنظر له الحكومة على ما يبدو مصدر جباية للضرائب فقط وتلقى الاوامر والتعليمات من اكثر من جهة ودون ان تكلف نفسها عناء حل مشكلة هي والنقابة من تسبب بها .

الى ذلك، ترى الغالبية العظمى من مشغلي مستشفيات القطاع الخاص، بأن الحكومة وإزاء استقطابها لنحو  60% من الممرضين ضمن التعيينات قامت بإفراغ القطاع الخاص، الأمر الذي كان يتوجب عليها ان توفر البديل وبشكل صريح وواضح لا أن تترك القطاع في دوامة البحث عن العنصر التمريضي الأردني ويكون عملية التأييد لها من تحت الطاولة وخلف الكواليس حتى لا تكسب عداء النقابة والقائمين عليها .

مصادر مطلعة وعليمة اكدت لـ "الشريط الاخباري" ان حالة الفوضى التي احدثتها هذه المشكلة في قضية نقص الكوادر التمريضية لدى مستشفيات القطاع الخاص، وعدم مبادرة الحكومة بتقديم حلول او تنازلات نقابية وإزاء عدم تحرك قرار السماح باستقدام العمالة الوافدة لمهنة التمريض، سيأخذ القطاع الى ما لا تحمد عقباه من خسائر وربما اغلاق منشآت صحية، الامر الذي لوحوا بشأنه بتصعييد الاحتجاجات قد تصل حدّ التوقف عن العمل في المستشفيات الخاصة وهذا الامر سيؤدي بالتأكيد لاحراج الحكومة والنقابة بالاضافة للتسريح القصري للعاملين في هذه المستشفيات من اطباء وممرضيين ومهن مساعدة واداريين .

السؤل الذي يطرح هل تتدخل الحكومة ممثلة بوزارة الصحة لنزع فتيل الازمة ما بين نقابة الممرضين والمستشفيات الخاصة ووقف هذه الكرة المتدحرجة والمليئة بالالغام والتي من المتوقع ان يتفجر محتواها بوجه الجميع ويكون الخاسر الاكبر هو الوطن ..؟؟
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences