رصاصة غدر لا رصاصة طائشة اصابت قلب الشهيد "سهل خطاب" .. لماذا لاتُعدل القوانين والانظمة قبل احتساب عدد السجائر والأرغفة يا حكومة ..؟؟

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص- روان صفيره
في الوقت الذي تقف فيه الحكومة لاحتساب عدد كيلوات اللحم والسجائر التي يستهلكها الأردنيون كنوع من الإحصائيات الصلفة التي ترد خلالها ضد رفض الشارع للرفوعات السعرية لقوت يومه، يسند "بعض" الأردنيين في المناسبات السعيدة ظهر الحكومة لتزيد من بنود احصائياتها وقد تخرج علينا قريبا لاحتساب عدد الذخائر التي يتم اطلاقها في مناسبات التوجيهي على وجه الخصوص !!

منظور الحكومة القاصر ازاء كميات استهلاك الأردنيين لعدد أرغفة الخبز وهو كفاف يوم الأردنيين، اداة استخدمته حكومات عدة كحجة على القدرة الشرائية لدى المواطن، فكيف هو الحال حسب منظورها حال احتسابها لترف الذخائر ؟ 

ما يحصل حقيقة هو ضرب ونسف للمنظومة المجتمعية في تماسكها وضد جلد الحكومة للشارع، اما اولئك اصحاب هواية اطلاق النار في المناسبات هم اعداء الأردن والأردنيين، وإلا كيف يستسهلون استخدام أداة موت على رؤوس العباد ، ولم يعتبروا من حوادث الرصاص الطائش الذي يغتال الأرواح البريئة، بل راحت رصاصة طائشة من مواطن "أرعن" لتخطف حياة طالب الثانوية العامة سهل محمود خطاب يوم اعلان النتائج الخميس الماضي،  بمنطقة أبو نصير في العاصمة عمان إثر إصابته بعيار ناري طائش، لتغتال الرصاصة شابا بعمر الورد ولتغتال معه فرحة امه وذويه وتزرع في قلوبهم حسرة عنوانها شخص طائش كما رصاصته الطائشة .

الامن العام ومنذ سنوات طوال ولا يزال يحذر من مغبة اطلاق الأعيرة النارية، مع ما يرافق ذلك من اخضاع المخالفين للقانون والقضاء، ومع ما يرافق ذلك من يقظة في الاستراتيجية الأمنية يوم اعلان النتائج ، فهل المطلوب من الجهاز الأمني توفير كتيبة درك على رأس كل مواطن لضمان عدم اطلاق الاعيرة النارية؟

نقول للمستهترين العابثين بأمن الأردن والأردنيين اتقوا الله في ابنائكم اولا فقد يكونوا ضحية ارعن اخر يشبهكم ! اتقوا الله في حرق قلوب امهات عشن الثواني قبل الساعات لحينما كبر الابن وغدا طالب توجيهي لتجيئ رصاصة طائشة تنهي الأمل والفرح! هي رصاصة غدر لا رصاصة طائشة ونحن نتحدث عن مظلة أمنية تتفاقم اعباؤها يوم اعلان النتائج، ونحن نتحدث عن تحذيرات امنية متواصلة، ورغم ذلك تظل ظاهرة اطلاق الاعيرة النارية في تفاقم وازدياد.

المطلوب استحداث وتعديل القوانين العقابية للخروج بعقوبات مغلظة رادعة لا تنتهي بفنجان قهوة وصاحب عباءة لتكفيل الفاعل، المطلوب حكم بالسجن على غرار اصحاب الأتوات لمن استل سلاحه وازهق الأرواح لا توقيفه ومصادرة سلاحه، المطلوب اعادة النظر بقانون الذخائر والأسلحة ليصار الى تقييد رخص السلاح الى اقتناء فقط لا حمل، مع الاشارة الى ان غالبية الاسلحة المستخدمة في اطلاق الاعيرة النارية لا يحمل الجناة" فيها رخص حمل !! فهل نتعظ ونبقي التوجيهي عنوان للفرح لا للاحزان وبيوت العزاء ؟ اما انتم يا أم سهل ويا والد سهل واخوان سهل فعظم الله اجركم بمصابكم في شهيدكم وشهيد الاردن وانا لله وانا اليه راجعون.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences