عذراً دولة الرئيس فنحن لا نُشبه امريكا .. والتوقيت الصيفي سنندم عليه جميعاً

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص- حسن صفيره
فيما رجحت مصادر رسمية عن قرار رسمي يتم النقاش بشأنه لدى مجلس الوزراء، والقاضي باستمرار العمل بالتوقيت الصيفي طوال العام، فقد لقي القرار حالة رفض لدى المتابعين والمراقبين، لجهة تعارضه مع اي جدوى ذات علاقة بمسألة تغيير التوقيت واثرها على حياة المواطنين.

نية الحكومة بتثبت التوقيت الصّيفي المعمول به حاليّا على مدار العام، وهو الامر الذي على ما يبدو يسير في قنوات القرار ليصير امرا واقعا يدفع تبعاته المواطن وحده، يعني حسب فلكيين سيكون شروق الشمس بعد الساعة السابعة صباحا مطلع شهور الشتاء، بل سيكون شروقها في شهري 12 و 1 من فصل الشتاء القادم ، شهر (12/كانون أول) بعد السابعة والنصف صباحا، فكيف سيكون عليه الحال للطلبة الصغار ممن سيسيرون الى مدارسهم سيرا على الاقدام لا سيما في المحافظات النائية وتعرضهم لاخطار الكلاب الضالة، هذا الى جانب ما سيعانيه طلبة وطالبات الجامعات والموظفين، لا سيما ممن لا يمتلكون مركبات.


ولا زال الاردنيون يستذكرون الجريمة البشعة التي وقعت ضحيتها طالبة جامعية في مجمع باصات الزرقاء خلال توجهها لجامعتها، واستغلال الجاني للظلام الحالك في ساعة الصباح، و الذي تسبب به التوقيت الصيفي انذاك.

وكان خبراء طاقة اردنيون، اكدوا ان دراسات من دول اليابان وألمانيا وصولا إلى الولايات المتحدة، جميعها أكدت ان لا جدوى اقتصادية للقرار، وأن فرض التوقيت الصيفي من نهاية آذار وحتى تشرين الأول، لن تكون سببا في توفير أي طاقة قد تخدم ملف الطاقة بالاردن، لا سيما مع غياب اي مقارنة لطبيعة الحياة بين الاردن وتلك الدول، لجهة تعداد السكان وطبيعة حياتهم، وقبلا للقدرة الاقتصادية بطبيعة الحال.

من هنا ندعو رئيس الوزراء د. بشر الخصاونه للتعمق في دراسة هذا الامر وعدم اتخاذ قرار متسرع سنندم لاحقاً عليه حتما والغاء فكرة اللحاق بالركب الامريكي واجراء المقارنات التي ستكون معدومة اصلا فلا مدارسنا ذات الفترتين تشبه مدارسهم ولا طبيعة المواصلات المعدومة والمرهقة لدينا توازي ما لديهم من توفر سُبل الراحة ومنها الحافلات المدرسية المجانية فطلابنا وطالباتنا بالكاد يتم توفير مصروفهم اليومي الذي يؤرق جُل العائلات الاردنية الفقيرة فكيف لو تم اضافة اعباء مالية اخرى ..؟؟!!
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences