رئيس هيئة الأركان المشتركة يرعى الاحتفال الذي أقامته قيادة مدفعية المنطقة العسكرية الشرقية بمناسبة عيد تشكيلها..

وقال قائد سلاح المدفعية: "في صفحة من صفحات المدفعية نحتفل بمناسبات أعياد تشكيل وحدات السلاح، حيث أتمت كتيبة المدفعية الأولى الملكية "أم المدفعية" (75 عاماً) مشكلةً يوبيلها الماسي، وكذلك مدفعية المنطقة العسكرية الشرقية أتمت (50 عاماً) مشكلةً يوبيلها الذهبي"، مبيناً أنه كان يقع على عاتق كتيبة المدفعية الأولى تقديم الإسناد الناري للجيش العربي في معارك باب الواد واللطرون دفاعاً عن ثرى فلسطين، وفي معركة الكرامة الخالدة كانت المدفعية الأولى كسائر وحدات المدفعية في السفوح وفوق القمم تربض بالجنبات مع تشكيلات القوات المسلحة الأردنية، لدفع العاديات عن ثرى الأردن بكل عزم واقتدار.

من جهته قال قائد مدفعية المنطقة الشرقية: "لحظات تاريخية مليئة بعبق الماضي خطتها دماء طاهرة زكية، ورسمت سواعد أبطال جيشنا العربي المصطفوي خارطة طريق المستقبل، حفاظاً على ثرى أردننا الغالي الطهور بقيادة هاشمية حكيمة، ونحن اليوم نكمل مسيرة الإعداد والتدريب، فقد نفذت مدفعية المنطقة العسكرية الشرقية ووحداتها الخطة التدريبية لهذا العام، وشاركت جميع وحداتها في التمارين التي تم تنفيذها في ميادين الشرف البطولة".

وبين اللواء الركن المتقاعد شبيب أبو وندي في كلمة نيابةً عن المتقاعدين العسكريين قال فيها: "يشرفني ويسعدني أن أقف أمامكم بمناسبة اليوبيل الذهبي لتشكيل مدفعية الفرقة المدرعة الخامسة الملكية الباسلة، مدفعية المنطقة العسكرية الشرقية الآن، وكذلك مرور 75 عاماً على تشكيل كتيبة المدفعية الأولى أم الكتائب، هذه الكتيبة العريقة التي نعتز بها جميعاً وبتاريخها العظيم بين وحدات سلاح المدفعية الملكي، وقد تشرفت بقيادة هذا التشكيل العريق لأكثر من عامين".

واشتمل الاحتفال الذي بُدءَ بالسلام الملكي وآيات عطرة من الذكر الحكيم، على مشهد تمثيلي جسد دور أبطال كتيبة المدفعية الأولى في الدفاع عن ثرى فلسطين، ومعزوفات موسيقية ووطنية قدمتها موسيقات القوات المسلحة، وقصائد شعرية، إضافةً إلى معرض صور تحدث عن تاريخ الوحدات التي كانت تتبع لمدفعية المنطقة، وتخلل الاحتفال تمارين ودبكات شعبية وأغاني وطنية عبر من خلالها منتسبو التشكيل عن عميق حبهم وولائهم للقيادة الهاشمية الحكيمة، داعين المولى عز وجل أن يحفظ الله جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمين الأمير الحسين سنداً وذخراً للوطن.

وفي نهاية الاحتفال الذي حضره وزير الداخلية مازن الفراية وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة، التقى رئيس هيئه الأركان المشتركة عدداً من المتقاعدين العسكريين ممن كان لهم شرف قيادة مدفعية المنطقة العسكرية الشرقية وكتيبة المدفعية الأولى الملكية، وجرى تكريم عددٍ من ذوي شهداء مدفعية المنطقة تقديراً للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في ميادين الشرف والبطولة فداءً للأردن.