فارس الحباشنة يكتب .. حرب على« لقمة العيش»
الشريط الإخباري :
فارس الحباشنة
أكثر من أزمة عامة ترتبط بأسئلة محيرة الى أين وماذا بعد؟
و اكثر الازمات تولد بخيوط وصل فاصلة بين البحث عن العيش الكريم ولقمة لعيش والأجر الاجتماعي العادل.
عندما يفلت الخيط وينقطع فان الازمات تتعمق وتزداد تعقيدا بالمعنى الوجودي والسياسي.
العيش الكريم حق انساني وسياسي. وما يسري في الحكومات جميعها عبر التاريخ أنها تسعى الى تحقيق الرخاء والعيش الكريم للانسان والمجتمع.
العقد الاجتماعي يثبت الحقوق الطبيعية والسياسية. والعلاقة لا تقوم بين الفرد والحكومة على منة أو عطايا او سخرة او رشى اجتماعية.
في مسارح السياسة تجري استبدلات في التعاقد الاجتماعي، ترويض وتجييش وشحن متواصل بحثا عن مجد مفقود وضبابية في تعريف الحق واستعادته.
الشعوب قد تدخل في مرحلة شد البطن وشد الاحزمة كمقدمة لرخاء منتظر وقادم، ولكن أن لا تكون عنوانا لازمة في توزيع الغنائم.
لا بدائل للسياسة بالتفكير باي أزمة وطارئ وطني. التفكير البديل للسياسة هو العنف والقمع والاستقطاب والشحن. عالم النفس الالماني وضع تعبيرا بليغا في حالة الشحن والاستقطاب وقال : الخوف من الحرية «، وما يتموضع به جمهور من المدافعين عن أي رواية رسمية.
في المشهد العام ننتظر معجزة من السماء. الناس مصابون بالبؤس والاحباط والقلق، ومشاعرهم نائمة وخائفة، واكثر من يجعلهم ينتظرون المعجزات إحساسهم بالعجز.
وقد تكون المعجزات أحيانا وان تحققت لا تبني اوطانا ودولة ومؤسسات وتحمي حقوقا بعيدا عن المدنية والحداثة والمعاصرة ، بل تصنع مجدا لافراد.
ولذلك فالكارثة قد تكون بالمعجزة.
أن يكون قلق المواطن جراءة، فهذا عنوان لاستلهام سياسي يولد ظهيرا اجتماعيا لكل قضية مطلبية وحقوقية. والاهم أن نتعلم دروسا ولا نقع في فخ خطاب التكرار والعطب. يبدو ان التعلم صعب من كل ما يصيبنا من ازمات وكوارث لانه ثمة مجسات نائمة في العقل الكلي تعطل أي تغيير للواقع