بعد انسحاب الوحدات .. القرارات الظالمة لاتحاد كرة القدم تُنذر بدمار المنظومة الكروية والمنتخب الوطني الخاسر الاكبر ..
الشريط الإخباري :
خاص- حسن صفيره
عند تطويع المناخ الرياضي خدمةً لأهداف رمادية، لا عناوين معلنة فيها او اقناعٍ بذي مبررات من حقنا كجمهور كروي أن نسأل عن حقيقة وطبيعة التعنت الذي يمارسه "بعض" أصحاب القرار في اتحاد كرة القدم، بعدم إقامة مباراة الكلاسيكو على ملعب الملك عبد الله بالقويسمة على الرغم من تطور القضية إلى انسحاب نادي الوحدات من الدوري.
هذا التعنت الذي فقد اي صيغة مقنعة لا يخدم الرياضة الاردنية او الأندية ولا حتى شخوص، هو تعنت غير مسؤول يجيء في سياق المناكفة على ما يبدو، وعلى حساب الجمهور الكروي الداعم الأول والرئيس للكرة الاردنية.
مبررات من صاغ قرار نقل المبارة من قويسمة عمان إلى اربد أراد خلط أوراق وبعثرة مواقف وخلق بلبلة حقيقة لا يحتاجها المشهد الكروي عامة، ونحن نتحدث عن اهم مباريات جرت دون جمهور، وما سبقها من اجواء مشحونة في الشارع الكروي تم ختامها بابشع ما قد يتخيله انسان بمقتل طفل من مشجعي الوحدات .
لا نريد نكأ الجراح، لكن لا بد من التعقل والمرونة في اتخاذ القرار لا فرضه ووضع شعار أعلى ما بخيلكم اركبوا ...
التعنت اخذ شكل اسوأ بتوعد اتحاد الكرة تغريم النادي بما لا يقل عن مائة ألف دينار اذا ظل على موقفه بالانسحاب، وهو التحدي ايضا غير المسؤول وغير المبرر إزاء عدم الاستجابة لرئيس نادي الوحدات "بشار حوامدة" بإعادة الأمور إلى نصابها ، ام أن هناك تخوف ما من فكرة ان يلعب الوحدات بين مئات الالاف من جمهوره ؟
اما المبررات التي صاغها وقال بها من صاغ القرار تحت حجة التخوفات الأمنية واحتمال الاشتباك بين المشجعين، فتلك مبررات واهية تسقط أمام تاريخ الكرة الاردنية اذا ما نظرنا إلى لحمة أبناء الشعب من الجمهور الكروي، والذين ما أن ينفك غبار المباراة حتى يمضي كلُ منهم جنبا إلى جنب حيث الحارة الواحدة والبيت الواحد والوطن الاردني والمنتخب الأوحد .
كل الملاعب الاردنية هي ملك الوطن ولا احد يستطيع المزاودة على الوحدات وغيره من الاندية بوطنيته وانتمائه ولن يستطيع احد الغزل بمسلات القبح الاقليمي وعلى اتحاد الكرة اعادة النظر في قراره (الظالم) واعطاء فريق الوحدات حقه للعب على ارضه وبيته الخاص وبين جمهوره كما لعب الفيصلي مباراة الذهاب على ملعبه وبين جمهوره فليس من وللتفنيد اكثر فان قوات الدرك والشرطة والاجهزة الامنية لها من القوة والخبرة للتعامل مع مثل هذه المواقف واجتثاث كل من تسوله نفسه العبث بأمن الوطن ولا يجوز ان نلصق بهذه المنظومة الجبارة والقوية صفات العجز والهروب من الواجب .