التعديلات الحكومية وقوة الرئيس السياسية تُفسد مخططات الصالونات والدكاكين الغوغائية ...
الشريط الإخباري :
خاص- حسن صفيره
فيما انشغلت الصالونات السياسية والشعبية خلال الاسابيع القليلة الماضية بسيناريوهات شكل ومضمون التعديل الوزاري على حكومة د.بشر الخصاونة، والتي حزمتها حكومتة بالتعديل الخامس مطلع الاسبوع الماضي، وفيما لقي شكل التعديل انتقادات واسعة تسبح في فلك افتعال الاقاويل، سجل الرئيس الخصاونة نقطة محكمة في سجل حكومته بعد ان اتضح تماما نجاح مبضع الرئيس في كيان حكومته.
الوزارات التي طالها التعديل، حملت رسالة واضحة، أن كيان حكومة الخصاونة لا يحتاج اضافات داعمة للمسار السياسي، بيد ان التعديل لم يشمل الوزارات السيادية كالداخلية والخارجية، ، ما يُحيلنا الى مؤشر نجاح حكومة الخصاونة لجهة تنفيذ مهامها، فنجاح الجترال الفراية بادارة قلعة "الداخلية"ـ وكذلك تجاح السياسي البارع ايمن الصفدي قي "الخارجية" هو نجاح محقق يسجل للرئيس الخصاونة في ادارة مجلس الوزراء في سدة الرابع.
نتحدث عن ادارة حكومة للشأن الداخلي، والخارجي للدولة الاردنية، في ظروف عالمية استثنائية احتكمت لتجاذبات مخضرمة لواقع ظروف دول الجوار والمستجدات التي قادتها الحرب الروسية - الاوكرانية، ليظل الاداء الحكومي يقظا مرهونا بتطورات الحالة السياسية العالمية، والنأي بالوطن الاردني بعيدا عن اي خسارات محتملة.
الخصاونة، فاجأ المراقب السياسي بإدارة مغايرة لسابقيه من رؤساء الحكومات ، واثبت انه كان قادراً على تحمل مسؤولياته بعد مرور عامين على عمر حكومته، ومواصلة برامج التحديث بعد ان خاضت حكومته حربا شرسة مع الجائحة وتداعياتها المزمنة، ليبدأ بجهود جبارة تعنى بالقطاعات الصحية والاقتصادية .
بعد مرور عامين على ماكنة الخصاونة وفريقه الحكومي في سدة الرابع، حملت خط ورؤية اقتصادية عابرة للحكومات لمدة عشر سنوات استهدفت تحقيق نسبة نمو 5ر5 بالمئة وتوظيف نحو مليون اردني على مدار عشر سنوات القادمة، بموازاة مشاريع وخطط اصلاح القطاع العام .
حكومة الخصاونة ماضية بثبات تحت وهج الضوء الأخضر الذي منحه اياه سيد البلاد لأكثر من مرة، لتوافق مخرجاتها مع الرؤية الاصلاحية الشاملة لدخول الدولة الاردنية في مئويتها الثانية، لا سيما قوانين الاحزاب والانتخاب والتعديلات الدستورية ولعل الرقم 5 لعدد مرات ومراحل التعديل يُعطي انطباعا اكثر وضوحاً حول كفاءة الرئيس ونهجه واداءه واليات الاحلال والابدال لما فيه الخير للوطن وللمواطن الذي يأن ويعاني اليوم قبل اي وقت مضى جراء الظروف الاقتصادية الصعبة والتي نأمل ان يكون هنالك نصيب اكبر من اهتمام الرئيس في النواحي الاقتصادي وملف تحسين المعيشة للفرد الاردني .
(الصالونات السياسية) او (الدكاكين الغوغائية) والتي لا يهمها سوى الجلوس والتنظير والانتقاد لمن يجتهد ويعمل يقود رواد هذه الكاونتنات البالية ضوضاء سلوكية وفوضى فكرية لا تجعل الصورة واضحة ولا مبهمة في محاولات مستمرة للتشويش على الرئيس ووزراءه والجهاز التنفيذي للدولة ظناً منهم استطاعتهم تعطيل المسيرة الا ان هذا الامر بعيد عن امانيهم بفضل قوة الرئيس وأيمانه وقناعاته بسلامة المسيرة واعتدالها وصوابية طريقها دون النظر للخلف والى ما يحيكون ويتآمرون .