انتخابات غرفة تجارة الزرقاء .. ما هي موازين القوى ومن هم الأقرب للفوز بالمقاعد الـ (9) وهل يدخل الكسواني الحلبة ويقلب الطاولة ..؟؟

قي استحقاقات المكاسب الديمقراطية لأردن المؤسسات، تدخل محطة انتخابات الغرف التجارية في المملكةً مرحلة العدّ العكسي مطلع الشهر القادم، لانتخاب اعضاء مجالسها ومن ثم رؤساء الغرف فيها.

  ولعل الحديث والتحليل عن اهم غرفتين هما في عمان والزرقاء وقراءة أولية لموازين القوى بعد انقضاء يومين للتسجيل الترشح وبقي اليوم الوحيد نهار اليوم السبت لفرصة التقدم وتدوين الاسم كمرشح وسيغلق بعدها سجلات المرشحين مع انتهاء الدوام الرسمي في هذا اليوم .

سنترك الحديث عن غرفة تجارة عمان لحين اغلاق باب الترشح مع وجود افضلية واضحة للقائمة التي يترأسها رئيس الغرفة السابق خليل الحاج توفيق نظراً لما يتمتع به من سمعة طيبة واداء رجولي اثناء توليه الغرفة كما ان قائمته تضم اسماء تجارية لا يستهان بها وهي قادرة على حسم المعركة والتي من المتوقع ان تكون شرسة على اخر ثلاثة مقاعد وسيكون لنا وقفة تحليلية بعد وضوح الرؤيا خصوصا بعد التسريبات التي تفيد بنية بعض الاسماء القوية للترشح في هذه الانتخابات ولو بشكل مستقل.

وعودة على ذي بدء فأن انتخابات غرفة تجارة الزرقاء باتت ترمي بظلال الاسماء المتوقع فوزها وهنا تبرز قائمة النهضة برئاسة (حسين شريم) رئيس الغرفة السابق الذي يعتبر من الدواهي الانتخابية في الغرف التجارية ويعرف تماماً من اين تؤكل الكتف واضف الى ذلك بأنه عمل لاكثر من دورة كرئيس غرفة وعضو في اداراتها وكان له تواصل مع التجار الصغار قبل الكبار ولا ننسى هنا ان له اصوات الشركات الكبرى التي يجير نسبة عالية منها لصالحه وصالح اعضاء كتلته كما وتضم هذه الكتلة ايضا الشخصية المحببة والقريبة من الجميع وهو التاجر الصادق (جهاد المرايرة) والذي يعتبر من مكاسب هذه القائمة والذي انضم لهذه الكوكبة في هذه الانتخابات والانتخابات التي سبقتها علما انه وصل الى الغرفة قبل ذلك بعد ترشحه مع قائمة جمال حجير ويتوقع ان ينال عددا وافرا من الاصوات تؤهله للفوز المؤزر بأعتماده على العديد من العوامل ومنها تجار المنطقة الحرة.

العضو الثالث في هذه الكتلة يتمثل بالقاسم المشترك للتجار وهو (عماد ابو البندورة) والذي خاض الانتخابات باكثر من مرة بالتحالف الاستراتيجي مع صديقه حسين شريم كما انه يحظى بدعم غير محدود من الوسط التجاري وقطاع الاقمشة بالذات اما العنصر الرابع فهو عضو المجلس السابق ولاكثر من دورة (محمد منير الشيشاني) والذي كان يتذيل قوائم الفائزين فيما مضى من الانتخابات الا انه في هذه الدورة سيكون في الصفوف الاولى بعد ان بقي متواصلاً مع تجار المدينة وله من الانصار الجدد ما يجعل منه رقماً صعباً لا يستهان به .

المقعد الخامس يتربع فيه عضو المجلس لعدة دورات (زياد البغال) والذي يوصف بأنه مُطفئ حرائق الكتلة فهو الاكثر دينماكية وقبول لدى تجار الوسط التجاري في قطاعات الصرافة والذهب والاقمشة والغذائية وكان له صولات وجولات في تقريب وجهات النظر ما بين التجار واعضاء كتلته وبجميع الاحوال فأن عودته للغرفة تبدو اكيدة ، ويأتي بعد البغال في المرتبة السادسة المهندس (باسم الكيلاني) والذي يعتمد على سمعته وسمعة عائلته التجارية والمكللة بالصدق ونظافة اليد واللسان وحُسن المعشر وله من المواقف الايجابية اتجاه التجار ما يجعله من الاسماء المتوقع فوزها بقوة .

اما المهندس (موسى ابو لاوي) وهو العضو في مجلس الغرفة لاكثر من دورة ايضا يعتبر من الاسماء البارزة وتظهر قوته في وقوف ابناء بلدته من المجتمع المحلي بجانبه وتشاهد الكل يعمل لانجاز نجاحه ، اما العضوين الاخيرين في القائمة فهما (خالد عبدالباري الزواهره) و (فايز اسكاكا) وهما ايضا يحوزان على نسبة جيدة من اصوات تجار السوق والاطراف ويستطيعان جلب الاصوات لهما وللقائمة بشكل عام ،وقد كانا مثل زملائهم اعضاء لاكثر من دورة .

 اما الجهة المقابلة والكتلة المنافسة الوحيدة والتي جمع اواصرها عضو المجلس الاسبق (اكرم ابو الفول) والذي يعمل في الجو الانتخابي منذ اكثر من سنتين واستطاع خلالها من كسب الوعود لترشيحه ومعه في القائمة ايضا رئيس الغرفة بالأنابة الاسبق (لطفي الزين) والذي يعد من اكثر العالمين بقوانين الغرفة ودهاليزها، واستطاع خلال الفترة السابقة من تجييش الوسط التجاري لصالح كتلته كما كان له دور في اتصالات مباشرة للكتلة مع كبار التجار والذين اعلن البعض منهم وقوفه بالكامل مع القائمة واعضائها .

(خليل القاضي) عضو المجلس البلدي الاسبق وصاحب اقدم محل للحلويات في الزرقاء، يعد من الاسماء المعتبرة والتي تحظى بثقة التجار الزرقاويين لما يتمتع به من كاريزما محببة خاصة مما يجعله من المرشحين الاقوياء ، وكما وتضم هذه القائمة التاجر (سليم الشمالي) والذي لم يكن له تحربة سابقة في الغرفة الا انه كان من اشد المدافعين وبشكل شخصي عن التجار في اللقاءات والمناسبات مع الجهات صاحبة العلاقة، خصوصا التي كانت تتم مع الجهاز البلدي وهو يعتبر من الارقام الصعبة في هذه الانتخابات ، وتضم الكتلة (جهاد السموعي) و (احمد بشارات) ولم يتسنى لنا معرفة قوتهم الانتخابية الا ان الاول معروف لدى المجتمع المحلي بالكثير من مبادراته الوطنية ودعمه للعائلات الفقيره .

ويتردد ايضا ترشح التاجر المخضرم وصاحب الاسم الكبير في عالم التجارة وهو (رائد الكسواني) فان صحت الاخبار فأنه سيحجز مقعداً له في مجلس ادارة الغرفة القادم فهو يتمتع بأكبر قاعدة تجارية بين المرشحين وله من المؤيدين ما يضمن منافسته ان لم يكن فوزه بمركز متقدم، ويبقى السؤال المطروح في مدى انضمامه لقائمة ابو الفول ورفاقه ام سيفضل خوضها كمرشح مستقل ومنفرد وهو في كلا الحالتين سيكون رقما يصعب تجاوزه شريطة تكثيف الجهود ومضاعفة العمل لتعويض الفترة السابقة .

وبعيدا عن المجاملات، فاننا لو عدنا لموازين القوى بين الكتلتين وبحالة استبعاد ترشح الكسواني وانضمامه للقائمة الثانية فأن كتلة شريم تبدو الاقوى من حيث ثباتها وديمومة اسماء عناصرها والذي يؤهلها للفوز باغلب مقاعد الغرفة ان لم تكن جميعها ، والسؤال الذي يطرح نفسه هل سنشهد في هذه الانتخابات كسرا لقاعدة (الكبوت) وتفرز عددا من اعضاء القائمة الثانية او المرشح المستقل إن وجد ..؟ 

الشريط الاخباري سيتابع مجريات الاحداث اولا باول، وسنزود قارئنا الكريم بكل ما يستجد على هذه الانتخابات وموازين القوى فيها لغاية الوصول الى يوم الاقتراع .