غاب شارون وبقي الأقصى، شامخاً ليبقى
الشريط الإخباري :
د. أحمد الطيبي
في مثل هذا الشهر عام 2000 اقتحم اريئيل شارون زعيم المعارضة آنذاك المسجد الاقصى محاطاً بحوالي الف شرطي احتلال..
كنا هناك في مواجهته كما كان مئات الفلسطينيين واذكر ان الاخ مروان البرغوثي كان هناك ايضا الى جانب الشهيد فيصل الحسيني والنائب الاسبق محمد بركة ومحمد كنعان وطلب الصانع ومحمود العالول ونواب التشريعي حاتم عبد القادر واحمد البطش والمرحوم احمد هاشم الزغير وتوفيق الطيراوي وجبريل الرجوب وحمادة فراعنة (البرلماني الأردني) وصلاح زحيكة وقيادات اخرى. تصدينا له ولجنود الاحتلال وقلنا بان المسجد الاقصى هو ليس ‹هار هبايت› وانه ارض محتلة. خلال تلك المواجهة انقضت قوات الاحتلال على المرحوم احمد الزغير فتقدم محمود العالول ليحميه فانقض عليهما احد افراد الشرطة بضرب ابو جهاد العالول ورفع عصا الشرطة باتجاه رأسه. كان ممكن ان تكون ضربة قاضية في الرأس.
وبحركة لا ارادية وأذكر انني قفزتُ لأقف بين الشرطي المعتدي والعالول وامسكت بيد الشرطي فما كان منه الا ان اعتدى علي ودفعني من مدرجات المصلّى المرواني فأُصبت في يدي ..
بعد تلك الزيارة المشؤومة توسعت الانتفاضة اثر سقوط الشهداء، وانتشرت في الداخل ايضا فسقط 13شهيداً في التحام ملحمي بين شقي الوطن حيث سقط الشهداء الابرار في اراضي الضفة المحتلة وغزة.
استعمل فيها القناصة في الداخل ضد المتظاهرين .كنا هناك في شوارع المثلث ووادي عارة والناصرة والجليل ، التي انتفضت دفاعًا عن نفسها وعن القدس والمسجد الاقصى. وما زال المسجد الاقصى حزينًا ومحتلاً لكنه شامخًا ليبقى. وهكذا الوطن.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار.