يَحقُ لنا ان نَفخَر بالمغرب وملك المغرب ومنتخب المغرب ...

{clean_title}
الشريط الإخباري :  
خاص- حسن صفيره
على خارطة العالم الجديد، وفي شمال القارة الافريقية ، تُسجل المملكة المغربية أيقونة السياحة العربية بمدخول يتراوح بين الثمانية الى عشرة مليار دولار سنويا، وهو البلد الذي يملك اكبر مخزونا سياحيا لفت انظار العالم الغربي قبل العربي.

ومع تعافي دول العالم من تداعيات جائحة كورونا، استعادت المغرب نبضها السياحي باستقبالها لنحو اثنين مليون سائح وبمدخول زاد عن الثلاثة مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري فقط.

عند الحديث عن النهوض بقطاع سياحي لاي دولة وتحقيقه مردود عال من الدخل القومي للبلاد، فتلك اشارة واضحة وجلية تعكس المناخ الأمني المستقر، بالاضافة الى عوامل عدة ابرزها نجاح الدولة في استقطاب السياح لايمانها بقوة مكانة دولتها امنيا واقتصاديا وقبلا سياسيا.

المغرب الدولة صاحبة الـ 37.34 مليون نسمة حسب تعداد احصائية (2021)، حفرت بعمق في خلق مكانتها على خارطة العالم السياسي والاقتصادي، بيد انها في عهد الملك محمد السادس، وبعد نحو اثنين وعشرين عاما على توليه الحكم في عام 1999، نجحت في مواجهة ومجابهة تحديات جسام  اجتماعية واقتصادية كبيرة، بعد اجراءها حزمة من القوانين والمشاريع الاقتصادية والإصلاحات الحقوقية والسياسية والتشريعية والإدارية، ما وضع المغرب الشقيق في مقدمة دول القارة الافريقية غرب شمال.

وفي العقدين الماضيين ، اتسمت المملكة المغربية بعهد جديد أسس له الملك الشاب، في مجالات التنمية الاقتصادية والبشرية، وما رافق ذلك من إنجازات اقتصادية أسهمت برفع  "الناتج المحلي الإجمالي" للمغرب من 42 مليار دولار في عام 1999 إلى 110 مليار دولار عام 2017 ، وبمعدل نمو اقتصادي، بلغ متوسطه 3 إلى 4 في المئة سنويا، وتحقيقه نجاحا باهرا في جلب الاستثمار الخارجي، ليتسيد المغرب المرتبة الثانية في المنطقة بعد الإمارات العربية المتحدة من حيث مؤشر سهولة ممارسة الأعمال الخاص بـ "البنك الدولي". 

شهدت البلاد في عصر الملك محمد السادس نهظة تعليمية اساسها انتزاع جيوب الأمية من البلاد، ​وظهرت نقاط إيجابية إضافية فيما يتعلق بالالتحاق بالمدارس، والنهوض بالمرأة والحد من الفقر. ففي عام 1999، كان ثلث الأطفال ممن بلغوا سن التعليم الابتدائي غير ملتحقين بالمدارس. وبعد سلسلة من الإصلاحات، أصبح معدل الالتحاق بالمدارس الابتدائية يبلغ الآن 97 في المئة، مع تحقيق الفتيات الصغيرات أكبر نسبة من المكاسب.

وفي عام 2004، أصلح النظام الملكي مدوّنة الأسرة، حيث منح النساء حقوق الطلاق وحضانة الأطفال والوصاية الذاتية مع رفع الحد الأدنى لسن الزواج إلى 18 عاما. كما تراجع الفقر بشكل ملموس منذ عام 1999، عندما كان حوالي 16 في المئة من السكان و30 في المئة من سكان الريف يعيشون عند خط الفقر أو تحته، بينما وصلت هذه الأرقام اليوم إلى 4 في المئة و19 في المئة على التوالي.

وبصرف النظر عن ارتفاع معدلات الفقر في المجتمعات الريفية، يحصل اليوم ما يقرب من 100 في المئة من هذه المجتمعات على الكهرباء، مقارنة بنسبة 18 في المئة فقط في عام 1999.

وفي أعقاب المساعي التي بُذلت لتوفير الطاقة الكهربائية بصورة شاملة، شرع المغرب في مشروع كبير لتطوير الطاقة المتجددة، وذلك لتقليل اعتماده على واردات النفط والغاز من جهة ولتخفيف الآثار الضارة للتغيرات المناخية من جهة أخرى. وكانت إحدى النتائج تطوير محطة "نور" للطاقة الشمسية، التي هي أكبر مجمع من نوعه في العالم، والذي يمكن أن يجعل المغرب مُصدِّرا للطاقة إلى أوروبا وأفريقيا في نهاية المطاف.

وتزداد متانة المملكة المغربية بقوة نظامها السياسي، ورأس هرم الدولة، لتمضي الشقيقة المغرب بمسيرة استقرار وازدهار، برعاية ملكية ابوية خالصة، فقد  أعلن ملك المغرب محمد السادس، وخلال خطابه في افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة مؤخرا، عزم بلاده إطلاق مشاريع اسثمارية بميزانية 550 مليار درهم (55 مليار دولار)، وتوفير 500 ألف فرصة عمل بين عامي 2022 و2026.

((الكرة المغربية تحلق في مونديال قطر باسم العروبة كلها))

وتجيئ مشاركة المغرب في مونديال قطر، عبر المنتخب المغربى، الذى يشارك فى بطولة كأس العالم ، للمرة الثانية على التوالى والسادسة فى تاريخه، اشارة مهمة الى حرص الدولة على الاحتفاظ بواجهتها الحضارية، فطالما كانت الرياضة الواجهة الرئيسية والحقيقية لرقي الدول، بيد ان المنتخب المغربي يعد أحد أكثر المنتخبات العربية مشاركة فى كأس العالم، فيما تتجه انظار الشارع العربي الكروي الى منتخب "أسود الأطلس" المغربي بكثير من التفاؤل والود والدعم لمشاركتهم فى هذه النسخة الجديدة من المونديال إلى الظهور بشكل مشرف والدفاع بقوة عن سمعة الكرة العربية والأفريقية وقد اظهرت النتائج الاخيرة علو كعب المنتخب العربي المغربي بعد الفوز بالامس على الفريق البلجيكي صاحب المركز الثالث في النسخة الماضية وسبقه بايام تعادل مع الفريق الكرواتي ليجمع اربع نقاط على مشارف التأهل باذن الله . 

((العلاقات الأردنية - المغربية))

تتسم العلاقة بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية بالتطابق والتوافق حول جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية وقد بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ استقلال المغرب في عام 1956، وافتُتحت أول سفارة للأردن في المغرب في عام 1959. والتمثيل الدبلوماسي بين الدولتين على مستوى السفراء المقيمين ، وقام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بزيارة إلى المملكة المغربية في آذار 2019، بينما قام جلالة الملك محمد السادس بزيارة الأردن في عام 2012.

وتؤكد قيادتا البلدين؛ من منطلق مسؤوليتهما المتمثلة في رئاسة لجنة القدس والوصاية الهاشمية، على الدفاع عن القدس ومقدساتها وحمايتها من محاولات تغيير وضعها التاريخي والقانوني والسياسي ومعالمها الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية. كما يؤكد الأردن دعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وعلى مستوى التعاون في مجال الاستثمار، افتتح رئيس الوزراء المغربي أكاديمية الطيران المغربية الخاصة بتاريخ 20 أيلول 2018، وهي استثمار أردني مغربي بإدارة أكاديمية الطيران الملكية الأردنية. 
ووُقِّعت بين البلدين اتفاقيات ثنائية ومذكرات تفاهم شملت: التجارة، والتعاون الاقتصادي والصناعي والتقني، وتشجيع الاستثمارات وحمايتها، وتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي، والتعاون الإداري من أجل التطبيق الصحيح للتشريع الجمركي، والمواصفات والمقاييس وشهادات المطابقة والمراقبة الإجبارية للجودة والاعتماد، وتبادل الاعتراف بالشهادات الأهلية البحرية.

بقي ان نقول في هذه الاضاءة المشرّفة عن العلاقة الأردنية المغربية ، أن الاردن صاحب الموقف والدعم المطلق لسيادة الشقيقة المغرب على كامل جغرافيتها، في حين يدرك الشقيقة المغرب حقيقة المواقف الأردنية المؤيدة على الدوام للوحدة الترابية للمغرب، والتي تجسدت، على الخصوص، في افتتاح الأردن لقنصلية عامة، بتاريخ 04 مارس 2021 في مدينة العيون، والدعم المطلق للأردن للموقف المغربي وكان آخره تأكيد المملكة الأردنية الهاشمية، خلال الاجتماع الأخير للجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادة المغرب على صحرائه ودعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية سنة 2007.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة الشريط الإخبارية 2024
تصميم و تطوير
Update cookies preferences