في تداعيات اضراب وسائل النقل .. ان لم تستطع قول الحق فلا تصفق للباطل .. او أخرس
الشريط الإخباري :
سمعت لمذيع يهاجم اضراب سائقي النقل العام .
و يسخر من تقديم اخواننا الطفايلة مناسف للمعانية المضربين عن العمل .
المذيع يبدو انه يعرف المنسف من اخبار مطاعم عمان المتناحرة على السويشل ميديا .
ويبدو انه من اعلاميي البوفيهات و الريسبيشن ، و هناك زملاء مختصون في الدعاوي المجانية .
المنسف كرم وكرامة ..
شايفين كم ان الاعلام الاردني عبقري ؟ والمذيع ترك الدنيا كلها القايمه و القاعدة و ترك الاضراب ، و الشلل الاقتصادي ، و حالة العصيان غير معلنة التي تعيشها البلاد
، و اكثر ما يزعجه مناسف الطفايلة .
هذا المذيع انصحه ان يجري جولة ميدانية ، و يذهب مع فريقه الى طريق الصحراوي ، و ان ينام ليلة مع سائقي الشاحنات من معانية وكركية و طفايلة
المضربين عن العمل ..
سيتعلم دورسا كثيرة في الحياة و النخوة والكرامة ، و سيتعلم ما لم يتعلمه في جامعة ومدرسة واعلام .
و اكثر ما نحتاجه اليوم في غمرة ازمة الاضراب و غيرها ابتعاد الاعلام عن الوشوشة و النميمة ، و الافواه المشبوهة و المتهمةان تلتزم الصمت .. و لكي لا نكرر ازمة المعلمين و كيف صنع مهندسو الازمة حالة من الاستعصاء السياسي ، وما زالت لليوم مفاعليها شغالة ، و قابلة للانفجار و الاشتعال باي لحظة في قلب
المجتمع ووجه الدولة .
و الحقيقة الاكبر و الامنية العظيمة ، متى سوف نخلص من اعلام الدكاكين و الكافي شوبات ، وخصوصا في قطاع الاعلام المسموع ؟!
فارس حباشنة