مكافحة الفكر الظلامي "الضلالي" ومسؤلية المجتمع في مساندة الدولة والاجهزة الأمنية ..
الشريط الإخباري :
حسن صفيره
ما ان تواردت الانباء عن وصول رجال الامن العام والاجهزة الامنية لخيوط الخلية الارهبية التي اقدمت على اغتيال الشهيد العقيد عبدالرزاق الدلابيح بزمن قياسي وبأحترافية عالية يسجل لها ذلك باحرف من ذهب الا وكان الطابور الخامس يخرج علينا من المياه الآسن لينثر سمومه عبر منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي تارة في التشكيك بالرواية الامنية واختراع القصص والحكايات القذرة وتارة اخرى فريق منهم ذهب بعيدا في افكاره ووساخته بمقولات وفبركات وتأويلات يعجز وينأى اللسان عن ذكرها .
صعاليك وربان السوشال ميديا فيمن اعتقدوا لوهلة ان الاردن بمؤسساته ودولته واجهزته ضعيف وواهن ويسهل اختراقه حاولوا صناعة الفوضى والقلاقل وادخال الحابل بالنابل بعد حادثة اغتيال الشهيد الدلابيح لتفرغ لهم الساحات للعبث بأستقرار الوطن وامنه وسلامة مواطنيه الا ان الاجهزة الامنية كانت لهم بالمرصاد وكانت تصريحات الناطق الرسمي باسم الامن العام صادقة وتحرك ايضا قسم الجرائم الالكترونية للرصد والتتبع وجلب كل من سولته نفسه بالتجاوز على القانون والنظام ليأخذ عقابه ويكون عبرة لغيره .
الجماعات الاراهبية واصحاب الفكر الضلالي بدأت تفريخاتهم تظهر على الساحة الاردنية حيث ذكرت المصادر ان عمر القتيل والمجرم الذي نفذ عملية اغتيال الشهيد الدلابيح هو عشرون عاماً وان متوسط اعمار اعضاء خليته قريبة من هذا السن وهذا الامر يدعو للقلق واعادة تموضع الاحهزة الرسمية والامنية لتشديد الحصار على هذه الخلايا النائمة واجتثاث جذورها وقطع اذرعها حتى لا تكبر وتتوسع وتنتشر سفالاتها ويصبح القضاء عليها ضربا من المستحيل.
عملية المداهمة برمتها جائت بأحترافية ودهاء امني ولولا هذه الخبرة لكانت خسائرنا في الارواح اكثر بكثير مما حصل خصوصا اذا ما علمنا ان العملية تمت بين الاحياء السكنية والذي حاول البعض منهم مساعدة الجناة وتعطيل عمل رجال الامن وقد اسفرت المداهمة عن عدم اصابة اي مدني ومقتل المنفذ الرئيس لعملية الاغتيال والقاء القبض على تسعة اخرين ايضا من اعضاء هذه المجموعة الخارجة عن القانون وما زال التحقيق جارٍ معهم .
خلاصة الامر وبعد تجاوز هذا المربع الخطر من عمر دولتنا الاردنية الهاشمية لا بد من استخلاص العبر والمواعظ وعلى الدولة والحكومة زيادة الدعم للاجهزة الامنية وتعظيم دورها وفرض هيبة الدولة في الشارع فالحفاظ على الامن الداخلي والنسيج الاجتماعي والامني اهم بكثير من الحدود والمعابر التي لا نخاف عليها بوجود الجيش المصطفوي كما ويجب ايضا اعادة النظر بالتشريعات والقوانين لتعظيم وتغليظ العقوبات على اصحاب الفكر الاسود والمرتبطين بعصابات الدواعش وامثالها والذين يحاولون دائما ودوماً تسميم افكار الاردنيين كل ما لاحت لهم الفرصة لذلك وعلى جميع مكونات الشعب الاردني من مثقفين وكتاب وصحفيين ومجتمع محلي ومدني لدعم هذه التوجهات والخطوات ويكونوا عونا لاجهزتنا ودولتنا فهذا الوطن للجميع وسلامته وامنه في رقبتنا وعهدتنا جميعا .
رحم الله شهداء الواجب والذين قدموا ارواحهم فداءً لهذا الوطن ومليكه وشعبه وساروا على درب الشهادة والرجولة والشجاعة ولحقوا بركب من سبقوهم على طريق العز والكرامة المعبد بالدم الطاهر النقي ولا نملك الا ان نقول "انا لله وانا اليه راجعون" وعظم الله اجر اهلهم وجهازهم والشعب الاردني الصامد المرابط رغم اشباح المنون الذي يطوف بالشعب الذي صنع الملاحم بيت بيت وحمى الله الوطن من اعداء الداخل والخارج انه سميع مجيب.